مروحية تقل الرئيس الإيراني ووزير خارجيته تتعرض لحادث تعرض مروحية ضمن موكب الرئيس الإيراني لحادث حساب المواطن يوضح ضوابط قبول المقيم خارج السعودية القبض على شخص لترويجه 2982 قرصاً مخدراً بمكة المكرمة إعفاء السعوديين من تأشيرة الدخول لـ الجبل الأسود مؤقتاً تعليم المدينة يعلن نتائج حركة النقل الداخلي للمعلمين والمعلمات جامعة الأميرة نورة تعلن عن وظائف أكاديمية السديس: اعتماد إطلاق 1000 حلقة قرآنية في الحرمين موسم الحج نظام نور يتيح نتيجة حركة النقل الداخلي في تعليم المدينة المنورة اتفاقية لتنفيذ الاعتماد المؤسسي للمعهد السعودي التقني للتعدين بعرعر
أكد الكاتب والإعلامي د. سعود كاتب أن التطورات التكنولوجية ألغت الحدود بين الإعلام الخارجي والداخلي.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “المدينة”، بعنوان “حلقات إعلامنا.. ودبلوماسيتنا وقوتنا الناعمة” أن قاعدة النجاح التي يرتكز عليها الإعلام الخارجي هي في واقع الأمر الإعلام الداخلي، فهذا الإعلام هو بمثابة «الأم» للإعلام الخارجي. فعندما يكون لدينا مؤسسات إعلامية محلية على درجة عالية من المهنية والمصداقية، مؤسسات متطورة تمتلك كفاءات بشرية مؤهلة، وقيادات إعلامية تمتلك رؤية مستقبلية ثاقبة ومنفتحة على العالم، حينها فقط يمكننا رفع سقف توقعاتنا من إعلامنا الخارجي لأعلى حد ممكن.
وتابع الكاتب أن الإعلام الخارجي والإعلام الداخلي والدبلوماسية العامة والقوة الناعمة، هي أربع حلقات ينبغي أن تكون دوماً مترابطة ومتكاملة، وعمل إحداها بمعزل عن الحلقات الأخرى يفقد المنظومة كثيراً من فاعليتها وتأثيرها.. فعندما افتقرت «حلقة» إعلامنا الخارجي -على مدى ثلاثة عقود- لدعم وتناغم الحلقات الثلاث الأخرى، كانت النتيجة أقل بكثير من سقف التوقعات.. ويبدو لي اليوم بأن «حلقة» قوتنا الناعمة تعمل بجهود جبارة وسقف توقعات يلامس عنان السماء.. لكن بشكل منفصل عن الحلقات الثلاث الأخرى، وبالتالي إمكانية حصول ذات النتيجة غير المرغوبة!!.. وإلى نص المقال:
العلاقة بين الإعلام والدبلوماسية العامة علاقة وثيقة وأساسية، فالإعلام بالإضافة لكونه أحد أهم أدوات الدبلوماسية العامة، فهو في نفس الوقت -يمكن أن يكون- أحد أكثر مصادر القوة الناعمة جاذبية وتأثيراً.. وعند الحديث عن «الإعلام الخارجي» تحديداً، فإنه يمكن القول، بل والجزم، بأنه لا إعلام بدون قوة ناعمة، ولا قوة ناعمة بدون إعلام.
ولغير المتخصصين، دعوني في البداية أُوضِّح الفرق بين «الدبلوماسية العامة» و«القوة الناعمة، فالدبلوماسية العامة هي كافة الأنشطة والجهود الرامية للتواصل مع الشعوب لأجل تحقيق أهداف السياسة الخارجية عبر توظيف القوة الناعمة للبلد. في حين أن «القوة الناعمة» هي القدرة على الحصول على ما تريد عن طريق الجاذبية، بدلاً من الإرغام أو دفع الأموال. وترتكز هذه القوة على عدد من المصادر أهمها ثقافة البلد الجذابة للآخرين، وقيمه السياسية داخلياً وخارجياً، وإنجازاته اللافتة المختلفة علمياً وإنسانياً وفنياً ورياضياً، أو هي بعبارة أخرى، كما أسميتها في كتابي الأخير «كاريزما الدولة» أو «ملامحنا الجميلة»، وبدون وجود إستراتيجية دبلوماسية عامة فاعلة فإن القوة الناعمة تصبح ضعيفة أو عديمة التأثير، أو حتى ضارة وسلبية.
وقبل رؤية 2030، ولأكثر من 30 سنة، تسببت مشاريع الصحوة البائدة في غياب أهم مصادر قوتنا الناعمة، مثل الآثار والمسرح والسياحة والفنون والسينما وتمكين المرأة. هذا الغياب والحجب لملامحنا الجميلة جعل العالم لعدة عقود ينظر لنا وكأننا مخلوقات غريبة من كوكب آخر، كما أنه سهَّل لأعدائنا توظيف إعلامهم لتصويرنا للناس في الدول الأخرى بوجهِ مخيف، في حين كان إعلامنا الخارجي مطالباً بإقناع العالم بأن لنا وجهاً جميلاً.. وجه جميل ليس مسموحاً للآخرين رؤية ملامحه!!.
وبالرغم من تكراري لعبارة «إعلامنا الخارجي»، فإن الواقع هو أن هناك حقيقتين ينبغي إدراكهما: الأولى، أن التطورات التكنولوجية ألغت الحدود بين الإعلام الخارجي والداخلي. والثانية، أن قاعدة النجاح التي يرتكز عليها الإعلام الخارجي هي في واقع الأمر الإعلام الداخلي، فهذا الإعلام هو بمثابة «الأم» للإعلام الخارجي. فعندما يكون لدينا مؤسسات إعلامية محلية على درجة عالية من المهنية والمصداقية، مؤسسات متطورة تمتلك كفاءات بشرية مؤهلة، وقيادات إعلامية تمتلك رؤية مستقبلية ثاقبة ومنفتحة على العالم، حينها فقط يمكننا رفع سقف توقعاتنا من إعلامنا الخارجي لأعلى حد ممكن.
خلاصة القول، الإعلام الخارجي والإعلام الداخلي والدبلوماسية العامة والقوة الناعمة، هي أربع حلقات ينبغي أن تكون دوماً مترابطة ومتكاملة، وعمل إحداها بمعزل عن الحلقات الأخرى يفقد المنظومة كثيراً من فاعليتها وتأثيرها.. فعندما افتقرت «حلقة» إعلامنا الخارجي -على مدى ثلاثة عقود- لدعم وتناغم الحلقات الثلاث الأخرى، كانت النتيجة أقل بكثير من سقف التوقعات.. ويبدو لي اليوم بأن «حلقة» قوتنا الناعمة تعمل بجهود جبارة وسقف توقعات يلامس عنان السماء.. لكن بشكل منفصل عن الحلقات الثلاث الأخرى، وبالتالي إمكانية حصول ذات النتيجة غير المرغوبة!!.
وللحديث بقية..