ضبط 12066 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع
أمطار على منطقة عسير حتى السابعة مساء
تركيا: السكوت الدولي على الحرب الإسرائيلية يفتح الباب أمام حرب أوسع
وزير الخارجية الإيراني: مستعدون للتفاوض على حل سلمي للبرنامج النووي بشرط
عوامل تحسم تكاليف بناء المنازل
إيران تقدم شكوى ضد غروسي في مجلس الأمن
القبض على مواطن اعتدى على آخر في محل تجاري بالجوف
جامعة طيبة تعلن إطلاق 8 تخصصات جديدة ضمن برامج القبول
توقعات الطقس اليوم: رياح وغبار على عدة مناطق
الكويت توقف الفنانة شجون الهاجري بتهمة حيازة المخدرات
قال الكاتب والإعلامي حمود أبو طالب إن اقتحام الملحقية الثقافية السعودية في الخرطوم وتخريب وسرقة محتوياتها لا يعد حدثاً مستغرباً في ظل الحرب العبثية التي يشهدها السودان.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “العسكر وفوبيا الثقافة”: “يحدث كل هذا العبث تحت شعارات كاذبة مستهلكة، هي الحرب من أجل الشعب والديموقراطية والحكم المدني”.
وتابع الكاتب “العسكر متى ما حصلت لهم فرصة لإزاحة الحكم المدني بدباباتهم لن يعودوا إلى ثكناتهم إلا بمعجزة نادراً ما تتحقق، والسودان ليس إلا أحد الأمثلة”.
وواصل الكاتب بقوله “أشياء مقيتة ومرعبة قادمة سوف تحدث في السودان إذا لم يُجبر هؤلاء المتاجرون بأمنه وشعبه على التوقف”… وإلى نص المقال:
لا يمثل اقتحام الملحقية الثقافية السعودية في الخرطوم وتخريب وسرقة محتوياتها حدثاً مستغرباً في ظل حرب عبثية، سواءً قامت به مجموعة من الطرفين الرئيسيين أو عصابة من لصوص الحرب الذين يعتاشون عليها مع الفوضى وغياب السلطة المركزية ومؤسساتها. الحرب عادةً تلتزم بعدم الاعتداء على المقرات الدبلوماسية والمؤسسات المدنية والثقافية والعلمية، عندما تكون بين جيشين رسميين يتواجهان بغض النظر عن الأسباب، لكن حرب المدن والمليشيات والعصابات التي يتداخل فيها الجهل بالحقد والفقر وجملة من الحسابات البغيضة بين أطرافها لا تصبح فيها أخلاقيات ولا التزامات ولا خطوط حمراء، والعسكر المرتزقة هم أعداء الثقافة بشكل خاص، ووصف ثقافي على أي شيء يصيبهم بحساسية شديدة وهلع بالغ لأنه يعني الوعي والسلام والتنوير في مقابل الجهل والظلام وسفك الدماء.
من نستطيع أن نلوم في مثل هذه الحوادث، هل نلوم الغوغاء أم الذين أشعلوا الحرب، المخربين واللصوص أم الذين هيأوا لهم الظروف المواتية، ومن هم المسؤولون عن حماية مقرات البعثات الدبلوماسية في حالة السودان بين طرفين عسكريين، كانا هما السلطة وحماية البلد وشعبه وضيوفه، فإذا بهما يحولانه إلى ساحة صراع دموي منفلت متصاعد، كل طرف شعاره: إما القصر وإما القبر، القصر لي والقبر للطرف للآخر.
ويحدث كل هذا العبث تحت شعارات كاذبة مستهلكة، هي الحرب من أجل الشعب والديموقراطية والحكم المدني.
العسكر متى ما حصلت لهم فرصة لإزاحة الحكم المدني بدباباتهم لن يعودوا إلى ثكناتهم إلا بمعجزة نادراً ما تتحقق، والسودان ليس إلا أحد الأمثلة.
أشياء مقيتة ومرعبة قادمة سوف تحدث في السودان إذا لم يُجبر هؤلاء المتاجرون بأمنه وشعبه على التوقف.