إحباط تهريب 264 كجم من القات وضبط 8 مهربين جامعة الملك عبدالعزيز تتيح التسجيل لخريجي الثانوية العامة بكافة المناطق سعد اللذيذ: 3 عوامل جعلت الدعم غير متساوٍ بين الأندية السعودية جثمان الأمير بدر بن عبدالمحسن يوارى الثرى في مقبرة العود اللجنة الأولمبية : عدم تأهل المنتخب السعودي لأولمبياد باريس مسؤولية اتحاد القدم جموع غفيرة تؤدي الصلاة على الأمير بدر بن عبدالمحسن اختتام أوبرا زرقاء اليمامة في الرياض بنسبة نمو 9%.. الإيرادات غير النفطية تصل 111.512 مليار ريال وزارة النقل تعلن 34 وظيفة شاغرة الميزانية السعودية في الربع الأول.. الإيرادات 293 مليار ريال والنفقات 305 مليارات ريال
شمر عدد كبير من شباب مكة المكرمة بكل همة ونشاط وحيوية، عن سواعدهم لإعداد سُفَر إفطار صائم في المسجد الحرام وفي الجوامع والطرقات، راسمين لوحة من لوحات التكافل الاجتماعي.
فقبل الإفطار بنحو ساعة يتقاسم الشباب عدد من المهمات وصولاً لمهمة واحدة، هي إفطار الصائمين في المسجد الحرام، وداخل الأحياء وجوار المساجد، فتجدهم مثل خلية نحل بين إعداد وترتيب سُفَرة إطعام الصائمين من خلال العمل التطوعي والانخراط فيه؛ لكسب الأجر والثواب في شهر الخيرات، مسجلين في ذاكرة الصائمين من داخل وخارج مكة المكرمة روح التفاني والإخلاص والابتسامة المشرقة التي يبثها الشباب المكي أثناء إعداد سفرة إفطار صائم، وتوزيع مياه زمزم وحبات التمر والوجبات المقدمة من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الخيرية.
وفي حديثه لـ”المواطن”، قال الشاب أحمد عبدالقادر: “منذ ثلاثة أعوام وأنا أمارس عمل توزيع وجبات إفطار الصائمين في المسجد الحرام”، مؤكدا أنه على الرغم أنه حرم نفسه الجلوس في المنزل والالتفاف على مائدة الإفطار مع عوائلنا إلا أنه يجد لذة في هذا الأمر، فكل ذلك مقابل الأجر الكبير من عند الله سبحانه وتعالى، فإعداد موائد الرحمن في المسجد الحرام متعة لا تضاهى، فنقوم بتوزيع التمر وماء زمزم على الزوار والمعتمرين الذين يبادلوننا بابتسامة، وأكف ترفع للدعاء لنا.
ويؤكد الشاب أسامة الضبيبي، أنه على الرغم من حرارة الأجواء التي تشهدها مكة المكرمة هذه الأيام، ورغم التعب والإرهاق الذي نشعر به في أجسادنا جراء فرش الموائد الطويلة خصوصاً داخل الحي وإلى جوار بعض المساجد، إلا أننا نشعر بالسعادة عندما نرى فرحة الصائم عند فطره وهو يرى أمامه ما لذ وطاب من مأكل ومشرب، فذلك يعطينا دافعاً قوياً لبقية أيام الشهر الفضيل.
وأوضح مدير عام جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية الشيخ منصور العامر، أن الجمعية أطلقت برنامجها لتوزيع 1,400,000 مليون وجبة إفطار لتفطير الصائمين بساحات المسجد الحرام ومواقع تواجد ضيوف الرحمن، وذلك من خلال برنامج إفطار صائم في إطار البرنامج الرئيسي غذاء البدن ابتداءً من غرة هذا الشهر المبارك وحتى أخره، بمشاركة فريق متخصص من المضيفين والمضيفات العاملين في خدمة قاصدي الحرمين، حيث أعدت مؤخراً 1025 مضيفاً ومضيفة لتقديم الخدمات عبر 45 موقعاً، وتعيين مشرفين وعقد دورات تأهيل خاصة لهم من أجل تحقيق الغاية التي نسمو إليها في تقديم الخدمة بطرق حديثة تواكب روح العصر والتوجيه؛ لتذكير الصائمين بأدعية الإفطار والصيام باستخدام التطبيقات الذكية بجانب فن التعامل مع الأخرين حسب الثقافات المختلفة لمعتمري وزائري بيت الله الحرام.
وشدد مدير إدارة النظافة والفرش بالمسجد الحرام المهندس محمد بن سليمان الوقداني، على عدم إدخال المأكولات والمشروبات غير التمر والقهوة, والالتزام برفع السُفَر بعد (5) دقائق من الأذان, وعدم استخدام أكواب وأكياس النفايات الخاصة بالحرم, ووضع عماله كافية على السُفَر بعدد (2) موظف لكل سُفَرة، ويمنع استخدام الشعارات الدعائية والترويجية على أدوات الإفطار, ومنع تقديم ما يؤثر على نظافة المسجد الحرام غير الإفطار.