الدائري الرابع بمكة المكرمة شريان إستراتيجي يربط أطراف العاصمة المقدسة
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11532 نقطة
أكثر من 20 ألف حالة بالكوليرا في أنغولا
اتفاقية مع ناسا لإطلاق قمر صناعي سعودي
إنهاء إجراءات سفر الحجاج خلال دقائق بتكاتف جهود العاملين في مبادرة طريق مكة
ولي العهد يلتقي ولي عهد أبوظبي
فيصل بن فرحان: السعودية ستكون من أوائل الداعمين لإعادة بناء الاقتصاد السوري
تحذير من ارتدادات زلزال مصر
وزير خارجية الكويت: التحرك السعودي في سوريا يؤكد موقعها القيادي عربيًا ودوليًا
نص كلمة ولي العهد في القمة الخليجية الأمريكية بالرياض
كشف الدكتور أحمد بن عبدالله الباتلي -مدير مركز دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- الإعجاز العلمي في قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: “جعلت لي الأرض مسجداً وطَهوراً”.
وقال الدكتور الباتلي -في حديثه لـ “المواطن”- إنه يتم كل يوم اكتشاف إعجاز علمي يضاف إلى الاكتشافات والحقائق العلمية التي أذهلت البشرية، مصداقاً لكلام رب البرية، وكل كلمة نطق بها خير البشر هي الحق، وهكذا يأتي العلم بحقائق جديدة لم تكن معروفة من قبل، تثبت وتؤكد صدق هذا النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما قال: “جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً”.
وأضاف أن من الحقائق التي حدثنا عنها الرسول -عليه الصلاة والسلام- هي التراب، إذ وصفه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأنه “طهور”، والله تعالى وصف الماء النازل من السماء بأنه “طهور”؛ حيث قال تعالى {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً}
وأوضح الدكتور الباتلي: لو تأملنا معنى هذه الكلمة في معاجم اللغة، نجد أنها تعني المادة التي يُتَطهَّر بها، فقد جاء في معجم القاموس المحيط: “والطهور المصدر، اسم ما يُتطهر به، أو الطاهر المطهّر”.
وقال: وهكذا يمكننا أن نفهم من حديث النبي -عليه الصلاة والسلام- أن في التراب مادة مطهرة أو معقمة، وقد جاء في دراسة جديدة يقول العلماء فيها، إن الطين -وبخاصة طين البراكين- يمكن أن يزيل أكثر الجراثيم مقاومة، ولذلك هم يفكرون اليوم بتصنيع مضاد حيوي قاتل للجراثيم العنيدة مستخرج من بعض أنواع الطين.
وأشار إلى أن الدكتورة ليندا وليامز، جاءت لتؤكد أن في الطين أكثر من مادة مطهرة، حيث تقوم هذه المواد بكبح نشاط الجراثيم، وبالتالي إضعافها والقضاء عليها في النهاية.
وحول الأسئلة عن الأسباب وراء التيمم بالتراب، قال الدكتور الباتلي، إن ذلك لأن التراب له خصائص عديدة، منها أن أفضل مادة معقمة موجودة في الطبيعة، وأن التراب يضمن إزالة الجراثيم التي تعجز عن إزالتها كل المواد الكيميائية، وأنه أفضل وسيلة لتنظيف الماء، وأنه هو المادة الطبيعية التي يُنقى بها الماء، وهو المادة التي لا تتجدد مع الزمن، وأن الفراغات الموجودة بين حبات التراب هي 50 % من حجمه.
وأضاف أن معظم المضادات الحيوية التي نستخدمها لعلاج الأمراض مستخرجة من الكائنات المجهرية في التربة، وأن التراب مادة ممتازة لتنظيف مسامّ الجلد أيضاً.
وأوضح الدكتور الباتلي أنه من هنا نشأت فكرة العلاج بالطين (وهو التراب المبتلّ بالماء) خاصة بالطين الناتج عن ثوران البراكين، والذي ثبتت قدرته على إبادة أكثر الجراثيم مقاومة للمضادات الحيوية.
وأشار إلى أنه في تجارب متعددة، ثبت أن الطين يستطيع القضاء على مستعمرة من الجراثيم خلال فترة 24 ساعة، وأن هذه المستعمرة لها القدرة على التكاثر إلى 45 مرة ضعف عددها في هذه الفترة الزمنية نفسها.
وقال الدكتور الباتلي، إن كل ما ذكر عن التراب دلالة على أن الدين الإسلامي دين يسر، إذ أباح التطهر بالتراب عند عدم وجود الماء أو تعذر استعمال الماء لمرض ونحوه.
ولفت الدكتور الباتلي إلى أن الدين الإسلامي لم يشقّ على المسلمين في تحديد نوع التراب، بل كل ما على وجه الأرض يصحّ التيمم به، وهذا من محاسن الدين الإسلامي، فالمشقة تجلب التيسير والأمر إذا ضاق اتسع.
واختتم الدكتور الباتلي كلامه قائلاً: إن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة له أثره في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وبيان عظمة هذا الدين، كما أنه هداية للمؤمنين وزيادة في معرفة مقاصد الشريعة.