حفظ المعروف والاعتراف بالجميل يكون لكل الناس

خطيب المسجد الحرام : احفظوا جميل المعلم واحترموه وإياكم والإساءة إليه

الجمعة ١٠ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٢:٠٣ مساءً
خطيب المسجد الحرام : احفظوا جميل المعلم واحترموه وإياكم والإساءة إليه
المواطن - فريق التحرير

حث خطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد على حفل الجميل ورد المعروف للوالدين والزوجين والمعلم وكل من كان له حق علينا.

خطبة الجمعة من المسجد الحرام

وأضاف فضيلته في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام، أن حفظ المعروف والاعتراف بالجميل يكون لكل الناس مشيرًا إلى أن الإنسان مدني بطبعه، لا يعيش منعزلاً، بل يعيش متفاعلاً إيجابياً، يصادق هذا ويصاحب هذا، ويقضي حاجة هذا، ويصنع معروفاً لهذا، ويسدى نصحاً لهذا ويفعل ما يستوجب الشكر لهذا.

وأكد أن هناك سلوكاً أخلاقياً، فيه صلاح المجتمع وتقوية روابطه وهو خلق يدل على سلامة القلب، وطهارة النفس، ونقاء السريرة إنه خلق حفظ المعروف، وردّ الجميل ومقابلة الإحسان بالإحسان.

ولفت إلى أن القدوة الأولى والأسوة العظمى في ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فسيرته كلها جمال وحفظ للجميل مع القريب ومع البعيد، ومع المسلم والكافر.

فقد حفظ النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار رضوان الله عليهم جميلهم حين نصروه وآووه وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل دعوته ونصره، وآخوا إخوانهم المهاجرين، وواسوهم بأموالهم، وآثروهم على أنفسهم.

حفظ المعروف والاعتراف بالجميل

وأوضح أن حفظ المعروف والاعتراف بالجميل يكون لكل الناس يكون للوالدين وللزوجين، وللمعلمين، وللناس أجمعين، فالوالدان هما اللذان يسهران لينام أولادهما، ويجوعان ليشبع أولادهما ويمتنعان عن الأكل ليطعم أولادهما، وهما في كل ذلك مغتبطان مسروران والاعتراف بجميلهما يكون ببرهما، والإحسان إليهما وتوقيرهما، والأدب معهما، والبعد عن كل ما يكدرهما.

وأضاف أن الزوج هو الذي يكد ويكدح ليوفر العيش الكريم والزوجة هي التي تحفظ الزوج في غيبته، وتربي الأولاد، وتحفظ المال وتوفر الهدوء والاستقرار في البيت، فإذا ما أدرك الزوجان جميل كل واحد ومقام صاحبه ظللتهما السعادة، وغشيتهما السكينة.

فضل المعلم

وقال إن المعلم هو الذي يبذل الجهد في التعليم والمتابعة والتربية، وسروره حين يرى التفوق في طلابه والنجابة في تلاميذه وحفظ جميله بالاعتراف بفضله، واحترامه وتوقيره، والدعاء له، والحذر من إيذائه، والإساءة إليه.

وتابع : اصنعوا المعروف لأهله، ولغير أهله، فإن كان من أهله فبها ونعمت، وإن لم يكن من أهله فأنتم أهله، وإذا صنعتم المعروف فلا تنتظروا الجميل، بل اصنعوا المعروف لأنه خلق لكم، والنبيل لا ينتظر الاعتراف بالجميل، ولا أن يُقَابَلَ إحسانه بإحسان مثله، ولا يريد جزاءً ولا شكوراً.