وفد من دار نشر Brill يزور فرع مكتبة الملك عبدالعزيز في جامعة بكين لبحث آفاق التعاون
سرب يفتح باب التسجيل لدراسة الدبلوم في صناعة الخطوط الحديدية
انهيار عقار في شبرا مصر وانتشال ناجين من تحت الأنقاض
فتح باب القبول والتسجيل في الكليات العسكرية لخريجي الثانوية الأحد المقبل
القنصل العام الإيراني: ما قُدّم للحجاج الإيرانيين يعكس نهج السعودية الثابت في احترام الشعوب
نادي الصقور يرفع أعداد الوكري المهدد بالانقراض إلى 14 صقرًا عبر برنامج “هدد”
ارتفاع الأنشطة غير النفطية بنسبة 5.3% خلال عام 2024
بنوك يابانية كبرى تدرس إجلاء موظفيها من الشرق الأوسط
عادات شائعة تسبب شيخوخة الأمعاء
القبض على 4 أشخاص لترويجهم أقراصًا ممنوعة في حائل
تمكنت الإعلامية والناشطة المعروفة بين الليبيين “حنان المقوب” من العثور على عائلتها البيولوجية بعد أكثر من 4 عقود من الفقد.
بدأت القصة قبل 44 عاما، عندما وجدت “المقوب” رضيعة أمام أحد المساجد في مدينة بنغازي، بعدما أخبر والداها بوفاتها أثناء الولادة في المستشفى.
لتنتقل بعدها إلى دار الأيتام، حيث مكثت حتى تبنتها عائلة ليبية عندما كانت في عمر السنتين.
لتعيش الطفلة في كنف العائلة المتبنية حتى وفاة والديها بالتبني، عندما كانت في عمر 26 سنة.
لكنها بعد ذلك، واجهت صدمة قانونية، حيث طالبتها دار الرعاية الاجتماعية بالعودة إليها استنادا إلى نصوص قانونية تُنظّم أوضاع المتبنين بعد وفاة أولياء أمورهم.
فرفضت الناشطة العودة إلى الدار، واختارت طريق الاستقلال، وغادرت لاحقا بنغازي بعدما أصبحت ناشطة بارزة في مجال السياسة وحقوق الإنسان، ما تسبب في ملاحقتها على خلفية مواقفها الجريئة وانتقاداتها العلنية، لتقرّر الاستقرار في مصر، حيث انخرطت في العمل الإعلامي والحقوقي.
لكن كل شيء تغيّر، حين كانت تقدم برنامجا مباشرا على “تيك توك”، بعنوان “تعال نحكيلك”. إذ تلقت مكالمة من شاب يدعى “عمر موسى”، روى قصّة والدته التي تعرّضت لمشاكل صحيّة أثناء الولادة وأخبروها بوفاة رضيعتها.
لكنّ الأم التي كانت حينها في عمر الـ 14 سنة، لم تفقد إحساسها الداخلي بأن ابنتها لا تزال على قيد الحياة، إلى أن شاهدتها في مقطع فيديو تتحدّث عن قصتها، واندهشت من الشبه بينها وبين بناتها.
فقلبت هذه المكالمة حياة حنان رأسا على عقب وأدخلت الشكوك إلى قلبها، لتشابه ما رواه عمر مع قصتّها.
ما دفعها لاحقًا إلى الاتصال به بعد البرنامج، لتكتشف أن المتصل هو شقيقها البيولوجي، وأن عائلتها الحقيقية ظلت تبحث عنها لأكثر من أربعة عقود، وأن والدتها تسعى منذ شاهدتها إلى التواصل معها.
وقالت الإعلامية في مقطع فيديو نشرته على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي “كنت أظنّ أنني مجهولة النسب، ومقطوعة من شجرة، فاكتشفت أنّ لي عائلة تشبهني، أمّي نسخة منّي، وعندي أخوال وأعمام وأنتمي لقبيلة كبيرة في مدينة سبها، مشاعري مختلطة بين الفرحة والصدمة والذهول”.
كما تحدّثت عمّا عانته طوال حياتها بسبب غياب العائلة، قائلة “تعبت من نظرة الناس ونظرة الشفقة، حرمت نفسي من الزواج وتكوين أسرة، حتى لا أتعرّض للشتم، لأنني بلا أصل ولا أهل”.
أما أكثر ما يؤلم حنان الآن، هو عدم قدرتها على أخذ حقّها ومحاسبة من سرقها من أحضان أمها وحرمها من عائلتها لمدة 44 سنة.
لكن رغم كل الألم وكل السنوات التي لا يمكن تعويضها، الأهم هو أنها وجدت عائلتها.