القبض على 31 مخالفًا لتهريبهم 465 كيلو قات في عسير
إدانة 10 مستثمرين بمخالفة نظام السوق المالية وتغريمهم 860 ألف ريال
جامعة الشمالية تعلن نتائج القبول في برامج الماجستير للعام الجامعي 1447هـ
السعودية تقدم دفعة مالية في إطار دعمها لفلسطين بـ 30 مليون دولار
طيران ناس يتسلم الطائرة الخامسة الجديدة في 2025 من طراز A320neo
وظائف شاغرة في شركة طيران أديل
وظائف شاغرة لدى الهيئة الملكية لمحافظة العلا
وظائف شاغرة بشركة البحر الأحمر الدولية
وظائف إدارية شاغرة في مطارات جدة
وظائف شاغرة لدى الشركة المتقدمة للبتروكيماويات
تُعد المملكة ركيزة أساسية في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي، وقد تجلى ذلك بوضوح في دورها الحاسم لاحتواء الأزمة العسكرية بين باكستان والهند عام 2025، التي اندلعت إثر تصعيد التوترات في إقليم كشمير.
ومنذ اللحظات الأولى للأزمة، تحركت المملكة بسرعة وكفاءة عالية، حيث أسهمت اتصالاتها الدبلوماسية المكثفة في نزع فتيل التوترات ومنع تدهور الوضع إلى مواجهة عسكرية شاملة بين قوتين نوويتين.
في أواخر أبريل 2025، بادر الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، بإجراء اتصالات هاتفية مع نظرائه في الهند وباكستان، داعيًا إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد. وفي خطوة لافتة، كانت المملكة الدولة الوحيدة التي أرسلت مبعوثًا خاصًا، ممثلًا بوزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، الذي زار البلدين خلال الفترة من 7 إلى 9 مايو 2025. هدفت هذه الزيارة إلى تعزيز الحوار السياسي وتشجيع القيادتين على إعمال صوت الحكمة، مما ساهم في تهيئة الأرضية لإعلان وقف إطلاق النار في 10 مايو 2025.
يعود نجاح الوساطة السعودية إلى الثقة الكبيرة التي تحظى بها المملكة لدى كل من الهند وباكستان، بفضل علاقاتها المتينة والمحايدة مع البلدين. هذه الثقة مكّنت المملكة من لعب دور الوسيط المقبول، رغم حساسية النزاع ورفض الهند التقليدي للتدخلات الخارجية في قضية كشمير. وقد أثمرت هذه الجهود عن إعلان التهدئة في وقت قياسي، مما جنّب المنطقة خطر حرب مدمرة.
وأشاد رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف بالدور السعودي في تهدئة التوترات، مؤكدًا أن “المملكة لعبت دورًا محوريًا في تعزيز السلام في جنوب آسيا”. كما أعرب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، خلال مكالمة مع عادل الجبير، عن تقديره لـ”الجهود السعودية الحاسمة في إنهاء التصعيد”. من جانبها، رحبت الهند بجهود المملكة، مؤكدة أن “التحرك السعودي ساهم في إعادة الاستقرار إلى المنطقة”، وهي تصريحات تعكس الإجماع على المكانة الدبلوماسية المتميزة للمملكة.
وبرهنت المملكة على قدرتها الفائقة في إدارة الأزمات الدولية، حيث نجحت في وقت قياسي في إنهاء التصعيد بين باكستان والهند، مستندة إلى ثقة الأطراف المتنازعة بمكانتها ودورها المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار. هذا الإنجاز يعزز مكانة المملكة كقوة دبلوماسية رائدة، قادرة على تغليب الحكمة وإسكات أصوات الحرب.