مركز 911 يستعرض تجربة حية عبر تقنية الواقع لزوّار معرض واحة الأمن
ارتفاع عدد المراكز اللوجستية في السعودية إلى 23 مركزًا في 2024
الملك سلمان وولي العهد يهنئان أمير قطر
أمطار ورياح شديدة السرعة على منطقة جازان حتى المساء
استقرار أسعار الذهب اليوم
بدء تداول أسهم الرمز للعقارات في السوق السعودية اليوم
حساب المواطن يوضح الموقف حال إضافة تابع بتاريخ 10 ديسمبر
فتح باب القبول في برامج الدبلوم بالكلية التطبيقية بجامعة نجران
إخلاء طبي لمواطن من إندونيسيا لتلقي العلاج بالسعودية
توقعات الطقس اليوم: أمطار رعدية وسيول على 6 مناطق
يُعد الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة من أبرز القامات الطبية والإنسانية في السعودية، حيث جمع بين الريادة في مجال الطب والجراحة، وبين القيادة الإدارية والإنسانية التي تجاوز صداها حدود الوطن.
وُلد الدكتور الربيعة عام 1954م، وتخرج في كلية الطب بجامعة الملك سعود عام 1979، ثم أكمل دراساته التخصصية في كندا في مجال جراحة الأطفال، ليعود إلى وطنه مزوّدًا بخبرة علمية فريدة.

ارتبط اسمه بعمليات فصل التوائم السيامية التي قادها في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالحرس الوطني، حيث حوّل المملكة إلى مرجع عالمي في هذا التخصص النادر. كما تولى مناصب قيادية عدة منها وزير الصحة (2009–2014)، ومستشار في الديوان الملكي، ليواصل عطاؤه في موقعه الحالي كمشرف عام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
يُعرف الدكتور الربيعة عالميًا بصفته رائدًا في جراحة فصل التوائم السيامية، حيث أجرى وفريقه الطبي أكثر من 120 عملية ناجحة لتوائم من مختلف دول العالم. هذه العمليات التي كانت تستغرق ساعات طويلة وتضم عشرات الأطباء والمختصين، عُدّت إنجازًا طبيًا سعوديًا باهرًا.
كما قدّم الربيعة مؤلفات وأبحاثًا علمية متخصصة، وألقى محاضرات في مؤتمرات عالمية، ليسهم في نشر المعرفة وتدريب أجيال من الأطباء السعوديين. إن خبرته الطبية لم تكن مجرد إنجاز شخصي، بل انعكست على تطوير المنظومة الصحية في المملكة ورفع مكانتها عالميًا.
بعد انتقاله إلى قيادة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عام 2015، توسّع عطاؤه ليشمل أكثر من 100 دولة عبر آلاف المشاريع الإنسانية. تنوّعت مبادرات المركز ما بين الرعاية الصحية، وتوفير الغذاء والدواء، ودعم التعليم، وإيواء النازحين واللاجئين.
وقد حرص الربيعة على أن تكون هذه الجهود إنسانية خالصة، لا تفرّق بين دين أو عرق أو جنسية، مما جعل المركز يحظى بثقة المجتمع الدولي. واليوم، يُعدّ أحد أكبر الأذرع الإنسانية في العالم، وتجسيدًا لرؤية المملكة في خدمة البشرية.
نال الدكتور الربيعة العديد من الجوائز والأوسمة، وحصد إشادات من منظمات أممية ودولية، من بينها إشادة الأمم المتحدة المتكررة بدور السعودية كأكبر المانحين للأعمال الإنسانية. أما على الصعيد المحلي، فيُنظر إليه كنموذج وطني مشرف يجمع بين التفوق الطبي والالتزام الإنساني.
مسيرة الدكتور عبدالله الربيعة ليست مجرد قصة طبيب بارع أو إداري ناجح، بل هي تجسيد لرسالة إنسانية عالمية. فمن مشرط الجراح في غرف العمليات إلى قوافل الإغاثة التي تصل إلى كل محتاج، صنع الربيعة مسيرة استثنائية جعلت من اسمه عنوانًا للعطاء السعودي المتجدد. وسيظل رمزًا خالداً للإنسانية السعودية التي لا تعرف الحدود.
