أمانة المدينة المنورة تُصدر أكثر من 6000 رخصة وتصريح عبر بلدي خلال شهر
قرار منع “النقطة” بالأعراس يثير الغضب في موريتانيا
رصد مجرة الشبح من نفود المعيزيلة جنوب رفحاء
وزارة الداخلية في مؤتمر ومعرض الحج 2025.. جهود ومبادرات أمنية وإنسانية لخدمة ضيوف الرحمن
مذكرة تفاهم لتأسيس محفظة تنموية بـ300 مليون ريال لخدمة ضيوف الرحمن
بدء إيداع حساب المواطن الدفعة 96
فتح باب التأهيل لمتعهدي الإعاشة في المشاعر المقدسة استعدادًا لموسم حج 1447
تأثير الإغلاق على الاقتصاد الأمريكي يزداد سوءًا
ابتكار عدسة نانوية قادرة على تغيير مستقبل الطب الحديث
الدوري الإنجليزي.. مانشستر سيتي يتغلب على ليفربول بثلاثية نظيفة
تُعد “عالية نجد” من أبرز المرتفعات الواقعة في قلب المملكة، وتُمثِّل لوحة طبيعية متكاملة تجمع بين الإرث التاريخي والتنوع الجغرافي، إذ تمتد في الجهة الغربية من هضبة نجد لتشكّل رابطًا بين الحجاز ووسط الجزيرة العربية، وتحتضن عددًا من المحافظات التي ارتبط اسمها بتاريخ نجد العريق.
ويقع “جبل حضن” شمال محافظة تربة، وهو المعلم الأبرز في المنطقة وأعلى قمم نجد بارتفاع يبلغ نحو 1656 مترًا فوق سطح البحر، ويُعدّ علامة جغرافية فارقة كانت تُستدل بها الطرق قديمًا، حتى قالت العرب: “من رأى حضنًا فقد أنجد”، في إشارة إلى دخول أرض نجد من جهة الغرب.
وتتميز “عالية نجد” بتضاريسها المتنوعة التي تتراوح بين الجبال والهضاب والسهول الواسعة، وتشكل الأودية فيها شريان الحياة، إذ تمتد على طولها أودية كبيرة مثل: “وادي ماسل”، و”وادي خنوقة”، و”وادي الفرشة”، التي تُعد من أبرز المواقع الطبيعية الجاذبة لعشّاق الرحلات البرية وهواة الاستكشاف.

وتنتشر في المنطقة محافظات ذات تاريخ ضارب في القدم مثل: الدوادمي، والقويعية، وعفيف، ورنية، والخرمة، إلى جانب قرى تراثية احتفظت بهويتها النجدية الأصيلة مثل: نفي، والشعراء، والبجادية، وسنام، التي تميّزت بطابعها العمراني القديم وأسواقها الشعبية التي ما زالت تعكس ملامح الحياة النجدية التقليدية.
من جانبه، أكَّد المؤرخ عيسى بن علوي أن حضن أو ما يسمى بـ “عالية نجد” يزخر بعددٍ من المواقع الأثرية والنقوش التاريخية التي توثق مراحل من الحضارات القديمة في الجزيرة العربية، إلى جانب ما تتميز به من بيئة رعوية وزراعية ساعدت على الاستقرار البشري منذ قرون طويلة، موضحًا أن الباحث والمؤرخ الشيخ سعد الجنيدل -رحمه الله- قد وثق في كتابه “عالية نجد” جغرافيتها وتاريخها الاجتماعي، محددًا نطاقها الطبيعي الممتد من نفود قنيفذة شمالًا حتى وادي الدواسر جنوبًا، لتبقى “عالية نجد” رمزًا للمكان والهوية وذاكرة نابضة بتاريخ الجزيرة العربية وتنوعها الطبيعي الفريد.
