السعودية ترحب بتوقيع اتفاق استئناف التعاون بين إيران والوكالة الذرية
توضيح من التأمينات بشأن بيانات حاسبة التقاعد
انطلاق برنامج تأهيل خبراء المستقبل في مجال الأمن السيبراني
التجارة: استدعاء 18,036 مركبة جيلي إمجراند
السفارة السعودية في نيبال لـ المواطنين: تجنبوا أماكن التجمعات
مليون مستفيد من مبادرة التوجيه والإرشاد المهني في المدارس
تعليم الطائف يبدأ استقبال طلبات إعادة إصدار شهادة الثانوية
تنبيه من رياح شديدة على حائل
أمانة المدينة المنورة تطرح فرصة استثمارية
حساب المواطن: 3 مليارات ريال لمستفيدي دفعة سبتمبر
المواطن – جدة
إضاءات خافتة تزيّن ممر سوق حكايا، و15 رسامًا ورسامة، اصطفوا على جانبيه، يمارسون هوايتهم الإبداعية باختلاف خاماتهم للتصدر لوحاتهم وأقلامهم وألوانهم المشهد، صامتون لا يأبهون بأصوات خطوات الزائرين الذين حصروا على تخفيف حدة ضجيجهم عند المرور بهذا السوق، والإبحار في التفاط مقاطع مصورة للمنهمكين في الرسم الحي.
تلك الأجواء حوّلت سوق حكايا إلى لوحة فنية مجتزأة من أشهر الشوارع السياحية ببرشلونة والمعروف باسم “رامبلا ستريت”، فلا شيء يعلو حينها على الإبداع، ولا يضاهي جمال أي لوحة سوى لوحة أخرى.
لوحات الرسامين وأعمالهم الفنية عُرضت للبيع في سوق حكايا، فكانت محط أنظار الكثيرين من الزوّار، فمنهم من فكر في اقتناء صور مرسومة لشخصيات بارزة، وآخرون فضّلوا الاتفاق مع رسام على رسم لوحات شخصية لهم، حتى بعض الشعراء الزائرين للسوق عقدوا اتفاقيات سريعة مع عدد من الرسامين لتصميم وتنفيذ أغلفة دواوينهم الشعرية.
أحد الرسامين المشاركين بسوق حكايا سلطان ماجد، والمتخصص في رسم بورتريهات شخصية، يؤكد خلال انهماكه برسم لوحة لأحد الزوّار، تفاعل الكثير من الزوّار مع الرسومات المعروضة والفن التشكيلي بشكل عام.
وقال: “أرسم الصور الشخصية على مقاسات مختلفة وبخامات متعددة بحسب رغبة الزبون”، مستعينًا بمواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأعماله بشكل أكبر واستقبال الطلبات من خلالها.
في حين أبدى الرسام منصور فلاتة، تفاؤله حيال اهتمام الجيل الجديد بالرسم، ويقول: “إقبال رائع على اللوحات المرسومة، ومحاولات جيدة من الزوّار لفك رموز أي رسم يجدونه، فلكل منهم وجهة نظر مختلفة تعطي اللوحة أكثر من معنى”.
ويحوي سوق حكايا أيضًا أعمالًا فنية مجسمة، تتضمن مشاهد من بيئات محلية متعددة من بينها الرواشين ونوافذ البيوت القديمة، عدا عن أعمال خشبية نُفّذت ببراعة لتمزج بين الماضي والحاضر، وتعطي في الأخير منتجًا فنيًا حديثًا.