إطلاق النسخة المحدثة لدليل الشروط الصحية والفنية والسلامة في المساكن الجماعية
ضبط 2281 مركبة مخالفة وقف أصحابها بأماكن ذوي الإعاقة
التأمينات الاجتماعية: 3 شروط لصرف تعويض الأمومة
مسار كدانة.. وجهة ترفيهية مستدامة لسكان مكة المكرمة وزوارها
وزارة الرياضة تعلن عن إستراتيجية دعم الأندية
ولي العهد يهنئ السيدة سوشيلا كاركي
حساب المواطن: 4 أسباب لعدم صرف الدعم للمستفيد
ترامب خلال لقائه ستارمر في لندن: بوتين خذلني
شاهد روعة منظر الشلالات والسيول شرق الريث
المرور: 8 خطوات لنقل اللوحات عبر منصة أبشر
التنوع الطبيعي في الحياة هو سُنة كونية ربانية، وهو جمال الوجود البشري وغير البشري، فاختلاف الثقافات واللغات والألوان والطبائع هو جانب بشري حتمي، وقد جُبل الإنسان السويُّ على تقبّله والتكيف معه واستيعابه، وما سلوك البشر عبر التاريخ إلا تأكيد على تلك الحقيقة التي مَن يكابر عنها فهو يخالف الفطرة ويعارض السنن، والحضارات السابقة كان من أُسس استمرارها وبقائها وقوتها هو مدى إمكانية تعايش أفرادها مع بعضهم بعضاً وتكيفهم مع الكون والطبيعة، وكثير من الحضارات ضعفت وتفككت وتلاشت بسب التناحر الشعبي على أمور بسيطة كان بالإمكان أن يعذروا بعضهم فيها ويتقبلوا وجهات النظر المتعددة والمتباينة، ولكن حُب التسلط والسيادة لرأي معين ومحاولة فرضه على الجميع دون مراعاة للتعددية الثقافية هو أول خطوة من خطوات الضعف وطريق سهل لإيقاد نار الفتن والقلاقل المجتمعية.
الحضارات القوية استطاعت، عبر سيادة مفهوم التعايش، صهر أفرادها في بوتقة واحدة تحت ظل الأرض وتحت ظل أنظمة وقوانين تحكم هذا التنوع وتسيطر على التباينات، واستغلالها كمصدر قوة لاستمرار عمرها وانتشار فكرها وثقافتها وإنتاجها المادي والصناعي، هنا ندرك أهمية التعايش كضرورة وطنية دائمة وحاجة إنسانية لا مناص منها، وقد يكون جانب المصلحة هو المسيطر للتأكيد الدائم على أهمية التعايش، حيث المصلحة العامة للحضارة وللناس هي التي تحتم على الجميع القبول الطوعي أو حتى القسري لكل أطياف المجتمع بمختلف توجهاتهم الثقافية والدينية.
التعايش ليس مجرد ترف فكري أو شعارات إعلامية؛ بل هو ضرورة وطن وحاجة شعب وحتمية طبيعية، والتعايش لا يعني الحب والموالاة والرضوخ بقدر ما يعني الاستيعابَ والتقبل، وهذا هو أساس قانون التعايش الذي يتطلب تحقيق العدل والإحسان في المعاملة؛ لتحقيق أقصى درجات السِّلْم الاجتماعي والظفر بالأمن والاستقرار الوطني، ومن بعد ذلك التفرغ لبناء الوطن والسعي لدفع التنمية والنهوض لمصاف الدول المتقدمة، يقول الإذاعي الأمريكي برنارد ملزر: إذا تعلمت كيف تختلف دون أن تصبح مقيتاً فقد اكتشفت أسرار التعايش، ولا أصدق من الآية الكريمة: (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ).
تويتر: mhamza22@
Khaled
بسم الله الرحمن الرحيم بصراحه اشكرك على المقال الرائع تاهوفي الوقت الراهن كل الشكر لك ستاذ محمد