ويتكوف يكشف تفاصيل اجتماع ميامي حول غزة
تحذير من أسرّة التسمير… تُسرّع الشيخوخة وتسبب السرطان
بريطانيا تكشف عن شركات جندت كولومبيين للقتال بالسودان
زيلينسكي: الاتفاق مع أمريكا ليس حول تقسيم الأراضي
العثور على كنز أثري ثمين في تونس
الجاسر يقف على حركة السفر في مطار الملك خالد الدولي
نقل 3 مواطنين من القاهرة لتلقي العلاج في المملكة
لقطات توثق عودة العمليات التشغيلية بمطار الملك خالد الدولي
في فصل الشتاء.. نصائح لتعزيز المناعة والوقاية من أمراض البرد
القبض على 4 إثيوبيين لتهريبهم 80 كيلوجراما من القات بعسير
عندما تحب، تسيطر عليك إحدى الصفتين إما أن تكون متملكاً، أو منتمياً لمحبوبك، وقد يكون الاختيار بينهما ليس وفق رغبتك، بل وفق معطيات تقودك إلى إحداهما.
إن تملّك الشيء أو الإنسان يبين السيطرة، الشدة، والتحكم، فيكون تحت ناظريك بخطوات تعلم تفاصيلها وبالأصح توافق عليها أو ترفضها، بينما الانتماء هو قوة أيضًا لكنها في المحبة، الولاء، الخوف عليه، والاتباع.
أستغرب ممن يخلط بينهما خصوصاً إن كان في حب الشيء لا الإنسان! وكأنه عندما يعمل مثلاً في مكان ما، ويتصرف بحبه للمكان، فيصنف بأنه تملك، وتبدأ أسطوانة “هذا المكان ليس ملكك حتى تقوم بهذا وذاك” رغم أنه اتبع الإجراءات ولم يخالفها بقانون من رأسه ليدل بأنه متملك له! وتستمر المعارضة حتى يقتل فيه انتماءه.
انتماء المرء إلى شيء ما، هو شدة حبه له، لدرجة أنه قد ينسى نفسه لصالح من أحبه، ولا يصل إلى هذه المرحلة إلا لأنه وجد ضالته فيه، فلا وقت يحسبه، ولا مردود ينتظره إلا نجاح، رفعة، وتقدم ما يحبه، وهذا ما تبحث عنه أكثر جهات العمل وتعمل على خلقه في بيئتها.
وفي العلاقات الإنسانية قد يكون التوازن بينهما مريحاً، كأن تحب بعنف التملك، وتتعامل بحب الانتماء؛ فكثرة أحدهما قد تنفر منك من تحبه، لأن الإنسان بطبيعته الأصلية يحب أن يكون له قراره ومساحته التي يتنفس فيها لوحده وبحرية، وكذلك يحب أن يكون للآخر شخصيته التي يعبر عنها بأريحية، ويستطيع أن يعتمد عليه، ويرى فيه المسؤولية.
وهي ليست قاعدة لكل الناس، فهناك من يرى الحب بالسيطرة التامة، وقِلَّتها هي نهايته، وآخرين يرون الاستسلام للمحبوب هو الصدق بذاته، والتمرد هو موت المشاعر ودفن للعلاقة.
حتى وإن فضلت هذا عن ذاك، قد تغير رأيك إن عشت فيما ترغبه، وقضيت وقتك بين حسناته وسيئاته، وفي منتصف طريقك تنتفض للخروج منه إلى علاقة أخرى فيها الصفة الطاردة أقل، أو معدومة؛ ونعود إلى تصديق مفردة السعادة “التوازن” ووجودها الصحي.
أيهما الأقرب إلى قلبك في علاقتك العاطفية، التملك، أم الانتماء؟