التأطيرات الصخرية في محافظة العُلا .. لوحات فنية مذهلة
إحباط تهريب 71,700 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي في جازان
الأهلي يشعل المنصات.. ترقب واسع واحتفاء جماهيري
أنشطة ندلب في الناتج المحلي غير النفطي تحقق نموًا بنسبة 39%
مركبة تدهس حشدًا في لوس أنجلوس وتصيب العشرات
القبض على 4 مخالفين لتهريبهم 80 كيلو قات في عسير
السفارة لدى فيتنام للمواطنين: احذروا المنخفض المداري
المنافذ الجمركية تسجل 1541 حالة ضبط خلال أسبوع منها مخدرات وأسلحة
فرصة استثمارية لإنشاء وتشغيل بيوت محمية وزراعة مائية في تبوك
الأحساء أعلى درجة حرارة اليوم بـ47 مئوية والسودة 15
لا أدري ربما تعودنا أن نمارس الوصايا في كل شيء وعلى كل شيء؟! أو ربما أن مشاعرنا الجياشة – وهي سمة في الشعوب العربية – تلعب دوراً مهماً في طريقة تعاملنا مع من حولنا خصوصاً مع من نعتقد أنهم أقل من أن يقوموا بشؤونهم ويعتنوا بأنفسهم؟!
سواء هذا أو ذاك فإن فئة الصُّم قد تمردوا على مشاعر الخوف لدينا أو على رغبتنا في القوامة؟! حيث كسروا حاجز الصمت وخرجوا لنا بمجلس منتخب بكاملة من ذوي الإعاقة السمعية؟!
رغم أن هذا المظهر يعتبر مألوفاً في مجتمعات تؤمن بأن الضعف في حاسة لا يعني الضعف والعجز في كل الحواس! إلا أنني أرى أن هذا المجلس تقليعة صمية مثيرة للتعجب، خصوصاً في مجتمع يعتبر أن هذا النبأ من قبيل صدق أو لا تصدق!
صحيح أن هذا المجلس قد يواجه صعوبات ما في البداية وقد لا يكون محبذاً عند بعض المتخصصين؟! وقد يفتقر إلى ما يحتاجه من المساندة الفنية والإدارية؟! ولكنه وبحد ذاته نجاح يسجل لفئة الصم؟!
إن الرحمة، أو الخوف، أو الذرابة مثلاً التي يتذرع بها مجتمعنا لممارسة الوصاية على القادرين من ذوي الإعاقة كانت وراء إبراز الجانب المعرفي بأسماء لامعة من المكفوفين بينما تجاهلت الجانب القيادي أو الإداري لهؤلاء مثل الشيخ محمد بن إبراهيم، عبدالعزيز بن باز، عبدالعزيز آل الشيخ، عبدالله الغانم، د. ناصر الموسى، د. طه حسين، عمار الشريعي، د. محمد بن حسين وغيرهم كثير كثير… بل إن هذه العاطفة لم تلتفت لوزير داخلية في دولة عظمى كبريطانيا ولا وزير سياحة بدولة تاريخية كاليونان! وكلاهما من فئة المكفوفين.
إن المطلع على كثير من مطالب ذوي الإعاقة وطموحاتهم -رغم ما تبذله الدولة يرعاها الله- يجد أن العنصر الغائب والذي من شأنه أن يحقق شيئاً من رضا هؤلاء الفئات عن ما يقدم لهم هو: أن تكون تلك الخدمات والتسهيلات نابعة من الاحتياج الحقيقي الذي يتصوره المعاق نفسه، ويتدخل في طريقة الحصول عليه!… وبمعنى آخر أن يحصل على ما يرى أنه يناسبه وليس على ما يرى الآخرون أنه يناسبه!… ويكون جزءًا مهماً من الرؤية والآلية وعناصر التنفيذ!… كنوع من تحقيق الذات والشعور بالاستقلالية وعدم الوصاية؟!
يا حكومتنا الرشيدة؟ يا وزراؤنا الأفاضل؟ أيها المتخصصون الكرام؟ ما المانع أن يستشار ذوو الإعاقة في شؤونهم وأن يكون لهم مَن يمثلهم بحسب كل فئة في دوائر صنع القرار؟!
للتواصل مع الكاتب على التويتر: @M_S_alshowaiman