ورشة عمل في الرياض حول التدخلات النفسية والاجتماعية لحالات الفصام
البلبل أبيض الخدّ.. نغمة الطبيعة المقيمة في سماء الحدود الشمالية
مجالس البيوت الطينية.. تاريخ محفور في الذاكرة
افتتاح أكبر مصنع لإنتاج الألواح الشمسية في دولة إفريقية
مسلّح يهدد المارة بسكين في فرنسا والشرطة ترديه قتيلاً
انطلاق فعاليات “ونتر وندرلاند جدة” أضخم تجربة شتوية في موسم جدة 2025
انطلاق النسخة السابعة من مبادرة بناء قدرات جمعيات الأيتام بالمملكة
حساب المواطن: على المطلقة إرفاق مستندات الاستقلالية في هذه الحالة
أمسيات شتوية باردة تجمع نجوم الغناء العربي لتعيد لوداي صفار في الدرعية حضوره الفني
تعادل نيوكاسل وتشلسي في الدوري الإنجليزي
أثار فيروس كورونا الرعب في النفس البشرية في جميع أرجاء العالم، وبالرغم من أنه تسبب في قلب الحياة رأسًا على عقب، إلا أنه يستحق منا جزيل الشكر والعرفان، بل إنه يستحق منا بعض الامتنان!
أظهر فيروس كورونا اعتمادنا على شيء أكبر مما نعتقد وهو “التكاتف”، ولا يُقتصر بذلك على المحيط العائلي فحسب وإنما بـ”التكاتف العالمي”؛ أي أنه عندما يتكاتف العالم أجمع، فإنه يسهم بالقضاء عليه والتقليل من الإصابة به، لذلك فإن تكاتفنا هو وسيلة لحماية بعضنا البعض من أنفسنا، فنحن نبتعد الآن لننهض غدًا بأمان!
نمتلك جميعًا أشياء ثمينة لم نستشعر قيمتها بالسابق، لكن فيروس كورونا جعلنا نقدر قيمة ما نملك الآن صحتنا، ووطننا، ومجتمعنا، وأمننا وحتى اقتصادنا؛ إذْ تظهر قيمة الأشياء الثمينة عند الشعور بالخوف من فقدانها، لذلك كورونا أيقظ مشاعر الخوف من الفقدان.
كم نحن منغمسون في مشاغل الحياة، قد يفقد البعض نفسه بين هذه الأعمال، وينسى كل من حوله لأجل هذا العمل، فيروس كورونا أوقفنا جميعًا عن كافة المشاغل ليدفع بنا نحو الأمور الأساسية في حياتنا، لنمنحها الوقت الكافي، الأهل والأبناء والإخوة وحتى الذات المفقودة والمنهكة بين هذه الأعمال.
بالطبع لا تخلو الحياة من المشاكل، سواء كانت مشاكل على الصعيد العاطفي، أو الاجتماعي، أو العمل، كل الشكر لفيروس كورونا جعلنا نسمح بوضع كل هذه المشاكل جانبًا ونرى ما هو المهم بالفعل!
تعاني البيئة من التلوث منذ عدة سنين تناجي وتنادي لعلنا ننصت لها ونعيرها القليل من الاهتمام، لكن لم ننظر أو نستمع إليها؛ لذا كورونا أسهم بإيقاف وسائل النقل لمنع انتشاره وتطهير البيئة من التلوث العارم.
بالرغم من وجود الكثير من الأمراض والأوبئة في هذا العالم، إلا أن البعض لا يقبل مواجهة هذه الحقيقة؛ وذلك إما للتقليل من حدة مشاعر الخوف أو الهرب منه، لكن فيروس كورونا جعلنا نواجه مشاعر الخوف الجامحة وحقيقة هذا الوباء من خلال دعم مجتمعنا وقبول هذه المشاعر بكل حب.
شكرًا لفيروس كورونا؛ لأنه كشف لنا المعنى الحقيقي للحياة، وأخيرًا جعلنا ندرك بأن جميعنا مترابطون، وأن تكاتفنا ووحدتنا تمنحنا فرصة لتغير هذا العالم وبنائه من جديد. فيروس كورونا هو جزء منا وبيننا وبداخلنا؛ لأنه ربطنا بالعالم كله، سواء كان هذا الرابط معنويًّا أم حيويًّا، فهو بالنهاية نجح بإظهار لنا هذا الترابط.
شكرًا لفيروس كورونا!
وأخيرًا لا ننسى بأن الامتنان يسهم في تقوية الجهاز المناعي، وكل ذلك يعتمد على اختيارك بأن تكون ممتنًّا لما يحدث.
كل شيء سينتهي بخير وسلام، وسنعود للعالم بالدعم والمساندة.