سعود بن نايف يدشن المخطط العام لمطار الملك فهد الدولي ويفتتح حزمة مشاريع تطويرية بـ 1.6 مليار ريال
عبدالعزيز الموسى يحصد الدكتوراه من جامعة المنصورة
زلزالان قبالة روسيا وتحذير من تسونامي
إطلاق البيئة التجريبية لـ توكلنا لتمكين القطاع الخاص من تقديم خدماته عبر منصة موحدة
إحباط تهريب 19 كيلو حشيش في عسير
وظائف شاغرة في هيئة الطيران المدني
وظائف شاغرة بـ فروع الخطوط القطرية
الكمثرى ثمار من ذهب على أرض تبوك بـ 750 طنًا سنويًا
من التأهيل العسكري إلى الثقافة الوطنية.. الدفاع تصدر عددًا شاملًا يواكب المتغيرات العسكرية والأمنية
القبض على مخالفين لتهريبهما 180 كيلو قات في جازان
حالة من الترقب والحذر سادت في الأوساط الاجتماعية السعودية خلال الأيام الماضية فيما يختص بالتحول التربوي، أو بوصف أدق التحول الوزاري في وزارة التعليم من الدكتور عزام الدخيل للدكتور محمد العيسى، من وجهة نظري أن الفكر التربوي في السعودية يتغير على مستوى القمة، أما مستويات القاع فلا تتأثر بتلك التحولات، طبيعة العمل التربوي البيروقراطي ملتصقة بالأيدلوجية التربوية بكل ممارساتها وأفكارها.
الميدان التربوي يحتاج إلى أن يكون شريكًا إستراتيجيًّا في صناعة القرار، ومن غير العدل أن يكون منعزلًا عن مستويات صنع القرار في الوزارة. إن هذه العزلة أوجدت نوعًا من عدم التجانس بين الميدان ومستويات صنع القرار، الفكر التربوي عاجز عن حل مشكلاته الداخلية بل هو مليء بالملفات الساخنة والتي تحتاج إلى معالجة، الفكر التربوي عجز عن حل مشكلات المدارس المستأجرة، عجز عن مشكلات سد العجز في بعض التخصصات، عجز آخر مهم وهو مفهوم التنمية المستدامة للميدان التربوي والذي يطبق بصورة مشوهة.
وعطفًا على تلك المشاكل وغيرها فمن غير الإنصاف مطالبته بحل إشكاليات المجتمع؛ إنه غير قادر على احتواء ذاته، وبالتالي لن يستطيع احتواء الغير، هذه ليست نظرة متشائمة ولكنه واقع يعمد إلى تشريح هذا الفكر.
إن ظهور الأفكار الضالة أو الإرهابية كانت تحكي في داخلها حالة من الوهن والضعف يعانيها الفكر التربوي، أو بمعنى أدق غياب المنظومة الفكرية التي تعمل على صهر اختلافات المجتمع وتوحدها وتجعل منها قوة تستطيع المجابهة أو المواجهة مع الفكر الخارجي.
إن الفكر التربوي بشكله الحالي غير قادر على استعادة ثقته بنفسه، وهو المعني الأول بمحاربة كل فكر يصطدم مع الأيدلوجية الاجتماعية أو الدينية للمجتمع. فنحن في حاجة إلى ثورة في الفكر التربوي وغربلته، ولن يتحقق ذلك دون شراكة بين مستويات القمة ومستويات التنفيذ. إن هذا الأمر سيؤدي إلى تحقيق أي هدف تسعى المستويات العليا لتحقيقه ويوجد نوعًا من التجانس بين المستويات والثقة في القرارات.
إصلاح التعليم يجب أن يكون إصلاحًا فكريًّا تطبيقيًّا، وليس إصلاحًا نظريًّا يعمل على انتشال الفكر التربوي من عجزه، ويصنع منه فكرًا مبادرًا وناقدًا لحماية أفكار المجتمع وتحصينها.
ومضة،،،،
استطاعت إسرائيل أن تصنع منظومة فكرية يهودية في سبيل بقائها وسط العرب، وتنبهت إلى أن صناعة الفكر التربوي هي التي جعلت الاختلافات الفكرية لليهود تنصهر في مجتمع واحد اسمه إسرائيل.