طرح مزاد اللوحات الإلكتروني عبر أبشر غدًا
قوات الدفاع المدني تواصل استعداداتها في مشعر مزدلفة
سلمان للإغاثة يوفر 25 ألف جرعة من لقاح الحمى الشوكية للحجاج السوريين
6 نصائح ذهبية للطلاب للاستعداد لاختبار دراسي بنجاح
هل يحتفظ رونالدو بلقب الهداف للموسم الثاني تواليًا؟
الداخلية تصدر قرارات إدارية بحق 15 شخصًا لنقلهم 61 مخالفًا لا يحملون تصاريح الحج
القبض على مقيمين نشرا إعلانات حملات حج وهمية ومضللة
منافسة مشتعلة بين الدوسري وديابي على صدارة صناع اللعب
وزير السياحة يقود ورشة عمل لإطلاق برنامج صيف السعودية 2025
رئاسة الحرمين تعضد مسار الدروس العلمية وتطلق أول بث مباشر صوتي ومرئي
ظهرت الفلسفة القيادية لوزير التعليم معالي الدكتور حمد آل الشيخ في كيفية قيادة وزارة التعليم التي تحوي على أكبر تجمع بشري من (طلاب ومعلمين وموظفين) مقارنة بالمؤسسات الحكومية الأخرى في المملكة، بعد أن أظهر شخصيته كقائد لحل الجدل الواسع والمحتقن حول موضوع العلاوة السنوية الذي تصاعد بالأمس في تويتر.
العديد من المعلمين تحديداً توقع أن لا يظهر وزير التعليم ولا يبت في الموضوع إطلاقاً ولكن ما حدث هو العكس تماماً فلقد أثبت الوزير أنه تجاوز مستوى المنصب الذي يظهر “الفوقية” إلى مستوى “القبول” الذي يؤمن بمبدأ العمل جنباً إلى جنب، فحول معالي الوزير التحدي إلى فرصة للتعريف بنفسه أكثر وكسب الموقف والقلوب، هنا تم وضع أول خط رجعة لعودة العلاقات بين الوزارة والمعلمين بعد أن بقيت باردة لفترة طويلة يشوبها نوع من التوتر والاحتقان وعدم الرضا الوظيفي.
لذا أدرك الوزير أن كسب القلوب واستمالتها من مهارات القائد المتمكن والفطن وذي النظرة البعيدة الأمد، لأن القائد لا يستغني عن أتباعه الذين يسهمون في تحقيق الأهداف وهناك مقولة شهيرة في القيادة (لا يمكن أن تقود أشخاص وأنت لا تحبهم)…
ثم إن الوزير بدأ يعمل بذكاء وجهد من خلال صناعة أهداف كبيرة التوقعات سريعة التنفيذ وذلك من خلال السعي لتحسين تصنيف المملكة في الاختبارات الدولية الـTIMSS والـPIRLS وهو أكثر ما نحتاجه لإبراز سمعة التعليم السعودي وكثيراً ما قبعت المملكة في ذيل القائمة بالنسبة للنتائج، بالرغم من الصرف الهائل على التعليم إلا أن التصنيف الدولي للتعليم يظلم تلك الجهود ويجعلها جهود لوجستية توسعية بلا “محتوى حقيقي” وهذا ما أكد عليه الوزير في اجتماعه الأول في ورشة التطلعات المستقبلية للتعليم..
لذا نجد أن معالي الوزير عاد إلى “الجوهر” في العملية التعليمية وهو التركيز على “التعليم والنتائج” أكثر من تضييع الوقت في الأنشطة اللامنهجية والاستراتيجيات التي تضعنا في دوامات كبيرة على حد وصفه، والتي في الحقيقة لم يثبت إلى الآن أنها أضافت للطالب أو التعليم أي نفع يذكر.. من هنا نكتشف أن فلسفة الوزير القيادية تسعى إلى إعادة الرشاقة للتعليم من خلال تحديد أهداف واضحة ومحددة تعنى “بالتعليم داخل المدرسة وبين جدران الصف الدراسي” من خلال معرفة تفاصيل اليوم الدراسي، وليس فقط حول ما يدور بعيداً المؤسسة التربوية، وهي معالجة للب المشكلة وليس لعوارضها..
بالطبع متأملين للتعليم الكثير في هذه الحقبة الوزارية من خلال تحقيق أهداف سريعة قصيرة وليست بعيدة الأمد ونحتاج نقلة نوعية للتعليم من خلال تحسين تصنيفنا العالمي….
وأخيراً عندما تعصف الأزمات يظهر القائد الحقيقي الذي يمكن الوثوق به…
@Dr_alq_
محمد رضوان
وجلسنا والماء من حولنا وكأننا قوم جلوس حولهم ماء