كلاسيكو الخذلان

في مشهد يتكرر منذ عقد من الزمن، صاحبه الشعور بالخذلان لدى إدارات ناديي أبها وضمك من بعض رجال الأعمال، وأهالي، وإعلاميي منطقة عسير، في دعمهما ومساندتهما، حتى مسمى المباراة التي سوف تقام السبت المقبل بينهما اختلفوا عليها.

رجال الأعمال في منطقة عسير كثر ويصنفون من أكبر تجار المملكة، ولكن ليست لهم مبادرات، أو مساهمات، وإن كان هناك مبادرة فهي من فئة قليلة، لا تكاد تذكر، وتعتبر مبادرة ومساهمة خجولة.

أكثر الشركات في المملكة لها فروع في المنطقة، وتحقق أرباح كبيرة، وهناك شركات فشلت ولم تنجح في بعض المناطق والمدن الأخرى، ونجحت في منطقتنا، ولكن بكل أسف دعمهم لأندية خارج المنطقة، وأندية المنطقة لا ينالها شيء من هذا الدعم ولو بواسطة عقود رعاية، أو شراكات مجتمعية.

في المقابل، رجال الأعمال لم يعودوا جمعيات خيرية، فهم يطلبون هويتك كناد، وخططك في مجال الاستثمار، والاطلاع على آخر مستجدات النادي، وحفظ كامل حقوقهم، علماً أن رجال الأعمال في المناطق الأخرى يدعمون دون شروط.

واختلف أنصار الناديين في مسمى المباراة بينهما، فمنهم من يقول: “ديربي عسير- ديربي الجنوب”، وكلاهما مسمى خاطئ، والصحيح “كلاسيكو عسير”، الديربي هو مصطلح يطلق على المباراة التي تجمع فريقين من مدينة واحدة، بينما الكلاسيكو هو مباراة كبيرة وتاريخية تجمع بين فريقين ليسوا من مدينة واحدة، وتحضر بينهما – دائما – الندية والإثارة.

وختاماً يصف البعض أن تجربة أندية المنطقة مع رجال الأعمال بالتجربة الفاشلة.

• # سعيد عبيد
• # عسير
• # كلاسيكو
• # مقالات سعيد عبيد