“الشورى” يشارك البوسنيين إحياء الذكرى السنوية لمذبحة سربرينتشا

الثلاثاء ١٦ يوليو ٢٠١٣ الساعة ٣:١٠ مساءً
“الشورى” يشارك البوسنيين إحياء الذكرى السنوية لمذبحة سربرينتشا

شارك مجلس الشورى الشعب البوسني إحياءه الذكرى السنوية لمذبحة سربرينتشا، التي ارتكبتها القوات الصربية عام 1995م، وذهب ضحيتها نحو 8 آلاف من أبناء المسلمين البوسنيين، ونزح عشرات الآلاف من المدنيين، والتي اعتبرت حينها من أفظع المجازر الجماعية التي شهدتها القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

ورأس وفد مجلس الشورى عضو المجلس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية البوسنية -الدكتور عبدالله الحربي- الذي ألقى كلمة خلال الحفل الذي أقيم في العاصمة البوسنية سراييفو مؤخراً.

ونقل الدكتور الحربي -في مستهل كلمته- تهاني خادم الحرمين الشريفين -الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود -ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع- وصاحب السمو الملكي الأمير مقر بن عبدالعزيز -النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء- للقيادة البوسنية وللشعب البوسني الشقيق، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

كما نقل لهم تهنئة معالي رئيس مجلس الشورى -الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ- وأعضاء المجلس والشعب السعودي بهذه المناسبة.

وأوضح أن مشاركة مجلس الشورى في هذا الحفل، تعبيراً عن وقوف المملكة العربية السعودية وشعبها إلى جانب إخوانهم أهالي ضحايا مذبحة سربرينتشا.

وأكد موقف المملكة العربية السعودية الثابت تجاه البوسنة والهرسك واحترام سيادتها ووحدة أراضيها، ودعم المملكة كل أساليب التعايش السلمي المشترك بين أبناء شعبها بجميع انتماءاتهم، بما يخدم مصالح البوسنة والهرسك وشعبها.

وقال: “إن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- كان -ولا يزال- سنداً وعوناً وداعماً للدول الإسلامية -دون استثناء- في كثير من المواقف الإنسانية النبيلة، التي تؤكد العلاقات الأخوية المميزة التي تجمع الأمة الإسلامية”.

وأضاف: “يحق لنا الفخر بديننا الإسلامي الحنيف، الذي صهر الأجناس المختلفة والأعراق المتباينة في بوتقة الإيمان، وقد حثّ -جل وعلا- على الوحدة ونبذ الفرقة وتوحيد الصف، من مبدأ الأخوّة السامية؛ حيث قال -جل من قائل-: “واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا …”.

وأشار إلى الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم الإسلامي اليوم؛ حيث المتغيرات والتحولات العميقة، ما يحتم على الدول الإسلامية أخذ زمام المبادرة في تفعيل الحوار وتطويره، ليأخذ دوره كاملاً في معالجة الأزمات التي عصفت وتعصف ببعضها، ومواكبة التطلعات المشروعة للشعوب الإسلامية في العدالة والكرامة الإنسانية، وخصوصاً الشعبين الفلسطيني والسوري.

وعبر الدكتور الحربي عن الآمال والتطلعات بانتشار الوسطية الإسلامية، وامتداد الأمن والاستقرار لكل شعوب العالم، والتعايش جنباً إلى جنب مع جميع الأديان والثقافات والحضارات، وإلى القضاء على الفقر والجهل الذي يعد سبباً رئيساً في معظم مشكلات العالم المعاصر، كما عبر عن الأمل في إبراز سماحة الإسلام من منطلق الآية الكريمة “وكذلك جعلناكم أمة وسطا..”.