عروض تراثية جاذبة تشهدها جادة عكاظ بالاستعانة بـ80 حصاناً

الثلاثاء ٣ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ٩:١٢ صباحاً
عروض تراثية جاذبة تشهدها جادة عكاظ بالاستعانة بـ80 حصاناً

تعتبر الأعمال التطوعية ملاذاً يلجأ إليه القائمون على تنظيم سوق عكاظ لإنجاح الفعاليات، رغم الإمكانيات الضخمة.

وكشف مدير سوق عكاظ -الدكتور راشد الغامدي- أنه سيتم الاستعانة بنحو 80 حصاناً وبعيراً تمثل القوافل في مسرح الشارع اليومي بجادة سوق عكاظ في نسخته السابعة لهذا العام، والذي ستنطلق فعالياته في الرابع من ذي القعدة، ويشارك فيه 200 متطوع و40 إدارياً ومشرفاً في تنظيم الزوار والعروض، فيما ينتشر باقي العدد في المعارض الممتدة على جنبات الجادة، وكشف الغامدي أن جميع أنشطة سوق عكاظ في دورته الحالية تتسم بتقديم العناصر الفكرية والأدبية والثقافية والعلمية والتراثية التي تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه المتمثلة في مد جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل والحرص على إثراء الزائر ومنحه الفائدةَ والمتعة بكل جديد.

وأوضح الغامدي أنه إنفاذاً لتوجيهات الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، تم الانتهاء من إعداد أنشطة جادة سوق عكاظ للعام الحالي، مؤكداً أن ذلك يأتي من منطلق حرص الهيئة على إيجاد قيمة مضافة للزائر عبر تطوير الأنشطة وتنويعها والعمل على توفير العناصر التي تحقق النمو والجذب السياحي للسوق، وليتحول سوق عكاظ إلى مصدر للأفكار الجديدة خاصة فيما يتعلق بتنظيم الفعاليات السياحية وإدارتها.

وعن أنشطة جادة سوق عكاظ أكد المدير التنفيذي لسوق عكاظ أنها ستكون زاخرة بعروض متنوعة يأتي في مقدمتها العروض الثقافية والتاريخية على طول الجادة، وعروض الشعر العربي في المسارح المفتوحة، وعروض الخيل والإبل على طول الجادة إضافة لعروض الحِرف والصناعات اليدوية، والمقتنيات الأثرية والتراثية، الرياضات التراثية وما تقدمه الأسر المنتجة، وأسواق المأكولات الشعبية، والعروض المسرحية وعروض الفنون الشعبية إلى جانب تقديم دورات تدريبية للحرف اليدوية، وبرنامج برنامج لا تترك أثر وغيرها من العروض الأخرى.

وبيَّن الغامدي أن نحو 589 ممثلاً ومشاركاً -إضافة للخيل والإبل- سيشاركون في فعاليات الجادة، حيث سيقدم العروض المسرحية 77 ممثلاً، لافتاً إلى أن الهيئة العامة للسياحة تقدم الدعم للجادة من عدة أوجه من بينها تطوير، وتنظيم الفعاليات التراثية والثقافية، وتقديم نصف مليون ريال قيمة جائزة الحرف اليدوية بالإضافة إلى تنظيم مشاركة المجتمع المحلى (منظمين ومتطوعين)، والرقابة على جودة الخدمات في منشآت الإيواء.

وأضاف أنه خلال الأعوام السابقة لقيت أنشطة وفعاليات جادة عكاظ اهتمام ودعم الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلةً في رئيسها الأمير سلطان بن سلمان، عضو اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، باعتبارها الجهة الداعمة للأنشطة والمشرفة عليها، مبيناً أنه شارك في الجادة العام الماضي 150 شاباً متطوعاً جسدوا شخصيات شعراء المعلقات ورددوا القصائد من خلال ما يعرف بعروض مسرح الشارع فيما تمت الاستعانة بـ 15 جملاً، و17 جواداً، في العروض المسرحية، ومسيرات القوافل والمجاميع، حولت السماعات الضخمة الموجودة الحدث إلى تاريخه الحقيقي قبل 14 قرنا بفضل التأثيرات الصوتية المتزامنة مع العروض المقامة في الجادة.

وأكد الغامدي أن الجادة تشهد عروضاً درامية ومسرحية بصرية على امتداد مسرح الشارع الذي ينقل بصرياً ما كان عليه واقع السوق قبل (1400) عام.

وعن النجاح الذي حققته أنشطة الجادة خلال الدورات الماضية استشهد المدير التنفيذي للسوق بالدراسة الصادرة عن منظمة السياحة العالمية التابعة ” لليونسكو” تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار والتي صنفت الأنشطة المقدمة عبر الجادة بالجذابة كونها استطاعت أن تجمع أنشطة عدة في أشكال مختلفة تحت مظلة التقاليد إلى جانب السجال الشعري، موضحة أن من بين عوامل الجذب التي تجير لصالح سوق عكاظ؛ الاهتمام بالحرف والفنون بأنواعها إضافة إلى عادات الغذاء والتظاهرات الاجتماعية والعادات التي تصاحب المناسبات المختلفة والتي تزخر بها المملكة.

كما وصف الغامدي الأحداث التي تدور في فلك الجادة أنها لوحة بانورامية يلمسها زائر سوق عكاظ حين يدلف إلى جادته حيث الطقوس المفعمة بعبق الماضي، والتي تمثل فيها الأجنحة المرتصة على جانبي الجادة رحلةً إلى الأمس البعيد، كما أنها في ذات الوقت تلمس -عن قرب- حياة الآباء والأجداد، إذ تشكل الجادة معرضاً مفتوحاً لصناعات ومهن ومنتجات تراثية يتخللها صوت الخطب وصدى الشعر الفصيح.