“جبهة النصرة” يقتلون “داعشياً سعودياً” مسجوناً في سوريا

الخميس ١٨ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٨:٤٣ صباحاً
“جبهة النصرة” يقتلون “داعشياً سعودياً” مسجوناً في سوريا

قُتل شاب سعودي مطلع الأسبوع الجاري في جنوب سوريا، في إطار التصفيات الدائرة بين الفصائل المقاتلة، وتحديداً بين “جبهة النصرة” (جناح “القاعدة” في سوريا)، وغريمها تنظيم داعش، وفقاً لصحيفة “الحياة”.

وكان القتيل، الذي ينتمي إلى “داعش، أُخذ “رهينة” في سجون “النصرة” لأشهر، قبل إقدام الجبهة على قتله، وتداول مغردون محسوبون على تنظيم داعش -مطلع الأسبوع الجاري- خبر مقتل أحد المنتمين لـ”داعش”، والملقب ب”أبو محمد التبوكي”، والذي يُعد أحد قادة التنظيم، متهِمين “إخوة السلاح” في “جبهة النصرة” بالوقوف خلف مقتل التبوكي، مستدلين على ذلك بمحادثة خاصة لأحد “شرعيي النصرة” سلطان عيسى العطوي، وهو مقاتل سعودي، ينتمي أيضاً كما المقتول إلى مدينة تبوك (شمال غرب السعودية).

وينحدر “التبوكي”، والذي لم يصرح التنظيم باسمه الحقيقي، من قرية العمود التابعة لمحافظة ضباء في منطقة تبوك، وقاتل في صفوف داعش لأكثر من عام، وتنقّل كمقاتل بين مدن سورية عدة، بدءاً من إدلب (شمال غرب)، وصولاً إلى الرقة ثم دير الزور (شرق وشمال شرق)، ثم عمل في قرية موحسن “داعياً شرعياً”، إلى حين هجوم “جبهة النصرة” على القرية التابعة لمحافظة دير الزور، إذ ألقت القبض على التبوكي وزميله الأسباني وعدد من المناصرين.

وبحسب أحد المعرفات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، والتي امتهنت بحسب وصفها “فضح سجون النصرة”، فإنه تم أسر التبوكي، وزميله الأسباني، واثنين من أنصاره من بلدة موحسن، ووضعتهم في سجن شحيل. كما خصصوا لهم لجنة مناصحة، تتكون من شرعيي الجبهة، وعلى رأسهم أبو حسن الكويتي، وأبو عزام الفلسطيني، ليناقشوا الأسرى.

ووصف مقاتلون ومتعاطفون مع تنظيم داعش خبر مقتل “التبوكي” بالغدْر، لافتين إلى محادثة خاصة لأحد قادة “النصرة” سلطان عيسى العطوي، أكد خلالها خبر مقتل “التبوكي”، وأكد في محادثته مع شخص مجهول، والتي انتشرت بشكل واسع، مقتل التبوكي على يد أمراء جبهة النصرة، مشيراً إلى أن مقتله كان بعيداً عن منطقة سيطرته وإمارته.