لعبة كمبيوتر تحسّن حياة مرضى انفصام الشخصية

الخميس ٦ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ١:٣٢ صباحاً
لعبة كمبيوتر تحسّن حياة مرضى انفصام الشخصية

“لعبة كمبيوتر لتدريب الدماغ يمكنها تحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من انفصام الشخصية”.

هذا ما توصل إليه باحثون في جامعة كمبردج البريطانية.

وأظهرت نتائج اختبارات أجريت على عدد قليل من المرضى لعبوا تلك اللعبة على جهاز آيباد، على مدى أربعة أشهر، أن تحسنا قد طرأ على الذاكرة والتعلم لديهم.

ويعد الفصام أو انفصام الشخصية “الشيزوفرينيا”، حالة عقلية تسبب أعراضا نفسية تبدأ من تغير سلوك الشخص إلى الهلوسة.

ويعاني كثير من المرضى مشكلات في الإدراك، التي تؤثر في ذاكراتهم ومقدراتهم على أداء عملهم بشكل مستقل.

وطُورت اللعبة المحفزة للدماغ في جامعة كمبردج، بمساعدة من المرضى وفيها مستويات عدة حسب درجة الصعوبة.

وتتطلب اللعبة من اللاعب أن يدخل غرفة وأن يجد أغراضا ما، ثم يضعها في صناديق ويحاول أن يتذكر أين وضعها.؟

والهدف من هذا هو اختبار ما يسمى بالذاكرة العرضية، وهي الذاكرة التي نحتاج إليها لنتذكر مكان صف السيارة قبل عدة ساعات، وأين وضعنا مفاتيح المنزل قبل ساعة، على سبيل المثال.؟

وتقول البروفيسور باربارا ساهاكيان، من قسم طب النفس في الجامعة، التي بحثت في تأثيرات اللعبة على الدماغ، بحسب “بي بي سي”، إن المرضى الذين لعبوها، ارتكبوا أخطاء أقل بكثير في اختبارات لذاكراتهم، أجريت لهم بعد الانتهاء من اللعبة.

وبينت البروفيسور ساهاكيان، أن معالجة أعراض مشكلات الإدراك لمن يعانون انفصام الشخصية يعد تقدما، لكن هذا التقدم ما زال بطيئا ليفضي إلى إنتاج دواء معالج.

وحسب الباحثة فإن اللعبة يمكن أن تساعد على كشف المواضع التي فشلت الأدوية في معالجتها.