علماء وقانونيون يكشفون حكم وعقوبة مصوري النساء بالمهرجانات والفعاليات

الثلاثاء ١٥ مارس ٢٠١٦ الساعة ١١:٢٥ مساءً
علماء وقانونيون يكشفون حكم وعقوبة مصوري النساء بالمهرجانات والفعاليات

أبدى عدد من المواطنين امتعاضهم من تفشي ظاهرة تصوير النساء في المهرجانات والفعاليات بعدد من مناطق ومحافظات المملكة، مشيرين إلى أنه أذى مُحرّم، واعتداء، وهتكٌ لستر المؤمنات، مطالبين الجهات المختصة وإدارات المهرجانات بعدم تصوير الزائرات من النساء ومحاسبة كل من يقوم بهذا العمل.

“المواطن” وجّهت استفسارًا لعضو الإفتاء بمنطقة القصيم الشيخ الدكتور خالد بن عبدالله المصلح، عن رأيه الشرعي حول تصوير النساء بالمهرجانات والفعاليات دون علمهن ونشر صورهن في مواقع التواصل الاجتماعي والأخبار التي تُعتبر تغطية لفعاليات تلك المهرجانات، وأوضح الشيخ “المصلح” أن هذا العمل مُحرم شرعًا.

كما أكد الشيخ الدكتور سعد الدريهم لـ”المواطن”: أن تصوير الإنسان وهو في غفلته وعدم رضاه منكر، ومجرّم شرعًا ونظامًا؛ فالأنظمة المرعية تعاقب على هذا الفعل، وتفرض على من فعله العقوبة الرادعة، فالشرع يحرم التطلع على عورات الناس وينهى الناس عن تتبعها؛ فكيف بنشرها، مستدلًّا بقوله تعالى: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، ومبينًا بأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن: (من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته حتى يفضحه ولو في عقر بيته)، فهذا الفعل يُعتبر من إشاعة الفاحشة ومترتب عليه العذاب في الدنيا والآخرة.

وأشار “الدريهم” إلى أن مثل هذا التصوير قد يوقع الخلف والشك في نفوس الأزواج تجاه زوجاتهم، فخلاصة الأمر أن الناس لا يرضون لعوراتهم من الزوجات والبنات أن تظهر صورهن وتشاع، ولا أظن أن من يفعل ذلك يرضاه لمحارمه، والعاقل لا يرضى للناس ما لا يرضاه لنفسه.

ومن جهته أفاد المحامي والمستشار القانوني عبدالكريم القاضي لـ”المواطن”، أن مثل هذا العمل يعاقب عليه المصور بعقوبة تعزيرية يحددها ناظر القضية إذا كان في الصورة إساءة للمُصور، مبينًا بأن الضرر يكون على قدرها؛ فالضرر يقدر بقدره دون زيادة أو نقصان.

وأشار “القاضي” إلى أنه يحق لكل شخص تعرض لمثل هذا العمل تقديم الشكوى بحق المصور للمحكمة الجزائية.