محلل سياسي يكشف عن مفاجأة تخص تجنيد داعش للحودي

الأحد ١ مايو ٢٠١٦ الساعة ١١:٤٩ مساءً
محلل سياسي يكشف عن مفاجأة تخص تجنيد داعش للحودي

كشف المحلل السياسي، والباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، حمود الزيادي، لـ”المواطن”، عن أن تنظيم داعش الإرهابي ركّز على استهداف الأسرة- المرأة والطفل- بالمملكة؛ لأنها تُعتبر أكثر المناطق ضعفًا من الناحية الاجتماعية، كما أنهم الأقل وعيًا والأكثر تأثيرًا عاطفيًّا.
وأكد “الزيادي” أن ما ظهر في بيان وزارة الداخلية اليوم الخاص بمقتل ياسر علي يوسف الحودي، والذي يُعتبر من صغار السن المغرر بهم؛ حيث إن الحودي لم يظهر سابقًا في قوائم المطلوبين.
وأكد أن التنظيم الإرهابي يستثمر أهم وأحدث وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف الأسرة، وذلك عبر نشر مشاهد مؤثرة أو عبارات بسيطة تستطيع دغدغة مشاعر صغار السن لاستقطابهم، موضحًا أن انخراط عدد واحد أو اثنين من أسرة واحدة داخل التنظيم الإرهابي قد يكون لفقدان وغياب الحوار داخل الأسرة أو وجود “نزعة” وقابلية للتطرف أو الانضمام للجماعات الإرهابية.
وحول كيفية تدريب الحودي الذي لم يظهر سابقًا كمطلوب أمني، أشار إلى أن الحودي تلقى تدريبًا “إلكترونيًّا” ليكون مختصًّا بالأحزمة والعبوات الناسفة، بمعنى أن التنظيم بإمكانه تدريب أي متطرف أو منتمٍ للتنظيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتنفيذ مخططاتهم، مشددًا على دور الأسرة بضرورة متابعة أبنائهم.
وأكد “الزيادي” أن التنظيمات أو الخلايا التي يتم كشفها من قبل الجهات الأمنية بالمملكة هي خلايا عنقودية “منفصلة” تتصل بوسيط معين، حيث أعلن اليوم أن المطلوب عقاب معجب العتيبي، والذي هو وسيط لخلايا أخرى؛ وذلك لتقديم خدمات لوجستية أو معلوماتية للتنظيمات أو الخلايا الأخرى دون ارتباط الخلايا ببعضها بطريقة مباشرة.
ولفت إلى أن القبض على المطلوب عقاب العتيبي يُعتبر كنزًا ثمينًا من حيث الدور الذي كان يلعب، وهذا ما سوف تعلن عنه التحقيقات لاحقًا التي تقوم بها الجهات الأمنية؛ لكونه يمتلك معلومات مهمة ومتصلة عن التنظيمات الأم، كذلك لعلاقته بالموقوف على ذمة قضية إطلاق النار على المصلين بمسجد المصطفى بقرية الدالوة بتاريخ ١٠/ ١/ ١٤٣٦ المدعو/ سويلم الهادي سويلم القعيقعي الرويلي، المعلن عن قبضه بتاريخ ٤/ ٦/ ١٤٣٧هــ، والذي تم القبض عليهم حيًّا.
المتحدث الأمني لوزارة الداخلية صرح في بيان إلحاقي للبيان الذي أعلن بتاريخ يوم الجمعة الماضية أنه تم إحباط عمل إرهابي وشيك بعد رصد سيارتين بأحد المواقع بمحافظة بيشة كان بداخل إحداهما مواد متفجرة واستمرارًا للجهات الأمنية في أداء مهامها واستكمال عمليتها الميدانية الموسعة التي انطلقت مع الساعات الأولى من فجر يوم الجمعة الموافق 22/ 7/ 1437، وشملت منطقة برية وعرة بلغت مساحتها ٤٠ كيلو مترًا مربعًا شرقي محافظة بيشة حتى أتمت جميع مراحلها بشكل كامل في تمام الساعة الخامسة من عصر مساء أمس السبت الموافق 23/ 7/ 1437هــ، التي قتل فيها المطلوب الأمني عبدالعزيز أحمد محمد البكري الشهري، من مواليد عام ١٤٠٢هـ، وسبق الإعلان عن اسمه ضمن قائمة التاسعة المطلوبين أمنيًّا؛ لعلاقته بتفجير مسجد قوة الطوارئ الخاصة بعسير، بالإضافة لما استجد مؤخرًا للجهات الأمنية من أدلة على تورطه بجريمة مقتل العميد كتاب ماجد كتاب الحمادي العتيبي بتاريخ ٢٧/ ٦/ ١٤٣٧هــ، وكذلك مقتل ياسر علي يوسف الحودي والقبض على المطلوب الأمني الخامس عقاب حيًّا بالقائمة المعلنة بتاريخ 21/ 4/ 1437هــ.