“التعصب الإعلامي” مثار نقاش في ندوة بـ”محائل أدفأ”

الأحد ٢٦ يناير ٢٠١٤ الساعة ٢:٣٤ صباحاً
“التعصب الإعلامي” مثار نقاش في ندوة بـ”محائل أدفأ”

أقيمت -مساء أمس – ندوة إعلامية ضمن ليالي مهرجان محايل أدفأ، بعنوان التعصب الإعلامي على المسرح المفتوح بالحيلة ،لكل من الإعلامي الدكتور محسن علي آل حسان، والدكتور خالد علي أبو عرب، والأستاذ سعود سالم الشيباني، والأستاذ عبدالله شاهر عسيري، و أدار الندوة الإعلامي عبدالعلام الفلقي .

وفي بداية الندوة قال الدكتور آل حسان: إن التعصب سلوك موجود منذُ العصر الجاهلي، وظل يشكل حلقة من حلقات الصراع بين الأمم ، وعادة ما يخلق صعوبات نفسية وحواجز تمنع التلاقي الفكري والثقافي والتواصل وهو السبب في تأخير الأمم والشعوب , مؤكداً أن التعصب أياً كان نوعه ومصدره وهويته فهو بلا شك انغلاق فكري وغشاوة على العقل والعين والبصيرة وتفكير وميل في اتجاه واحد فقط ، مضيفاً أن الإعلام في كل بلد يقع ضمن رسالته الاجتماعية والإنسانية ومحاربة العصبية والتطرف واتخاذ المواقف المناهضة للنهج والتفكير والتوجه الجمعي، بل من أولويات مهامه إظهار الحقيقة وتبني الموضوعية والمصداقية في الطرح والأمانة في الممارسة أو هكذا ينبغي أن يكون بدوره .

وقال الشيباني: إنه وبكل أسف نجد الكثير من المنابر الإعلامية بمختلف وسائلها وآلياتها وأدواتها تُسهم بشكلٍ مباشر أو غير مباشر في تأجيج التعصب وتساعد في حجب الحقيقة، متناسية دورها الأساسي، ومبتعدة عن رسالتها تجاه المجتمع .

وأضاف : إن الإعلام في المملكة منضبطاً بدرجة عالية وهو ينهج سياسة حكيمة تنطلق من المواقف الحكيمة للقيادة الرشيدة .

وأشار إلى أن من مخاطر تأجيج الإعلام الجديد لإثارة الفتن، مضيفاً : كشفت دراسة للأكاديمي السعودي الدكتور عبدالله الطائر بأن 690 ألف مغرد من إيران ومصر وأمريكا شاركوا في وسم قيادة المرأة .

من جانبه قال الدكتور أبو عرب إن الإعلام مبدأ مطلوب منه غرس القيم النبيلة في المجتمع وتعزيز ثقة المواطن في من حوله وتكريس الأمان والاستقرار النفسي وتوضيح الحقائق وتصحيح الصور الذهنية المغلوطة والمفاهيم الغامضة.

أما الأستاذ عبدالله شاهر عسيري فأكد أن الإعلام لابد أن يضبط ويراقب ويوجه لأنه لو تُرك فسوف يسهم في خلق جيل متعصب وينشر السلوك الاجتماعي السلبي.

واتفق المحاضرون على كيفية وضع حد للتعصب الاعلامي ومنها أنه لابد للإعلاميين من الارتقاء بحسهم الوطني والإعلامي وتوخي الدقة والمصداقية والموضوعية ولابد من التدريب والتوعية من خلال عقد دورات توعوية للعاملين في الحقل الإعلامي مما تسهم في رفع الحس الوطني والمهني والأخلاقي وتعزيز المبادئ الإنسانية الرفيعة والأهداف السامية النبيلة للإعلام .

وفي نهاية الندوة قدم محافظ محايل درع مهرجان محايل أدفأ للمحاضرين وقدم شكره لهم على ما قدموا من طرحٍ في هذه الندوة.

44