برنامج “المواطن”: 5 ملايين طالب في مرمى المخدرات و130 ألف تغريدة محرضة

الثلاثاء ٦ يناير ٢٠١٥ الساعة ١٠:٠٤ صباحاً
برنامج “المواطن”: 5 ملايين طالب في مرمى المخدرات و130 ألف تغريدة محرضة

ناقش برنامج “المواطن” بقناة الصحراء، مساء أمس الاثنين، عدة ملفات مهمة على رأسها نشاط مروجي المخدرات في موسم الاختبارات لاصطياد الأبناء والبنات.
وتطرق البرنامج الذي يقدمه الإعلامي زبن بن عمير، ومن إعداد الزميل محمد التميمي، وبرعاية “المواطن” إلكترونياً، إلى الدعوات للتفرقة والتي تقودها معرفات وهمية تجاه المملكة.
وتحدث، خلال البرنامج، الإعلامي نايف الصحفي وقال: إن 5 ملايين طالب وطالبة في مدارس التربية والتعليم مستهدفون من مروجي المخدرات وخاصة خلال هذه الفترة، مؤكداً أن أكثر الطلاب المدمنين للمخدرات بالمراحل المتوسطة، ويليهم طلاب الثانوية ثم طلاب الجامعة.

وأشار الصحفي إلى أن مجمعات الأمل تستقبل 300 مدمن مخدرات يومياً، و1200 مدمن أسبوعياً، موضحاً أن المروجين يستغلون الطلاب بتوزيع جرعات مجانية عليهم وتقديم مميزات لهم، لافتاً إلى أن المروجين يستغلون أول أيام الاختبارات لمحاولة إقناع الطلاب بأن هذه المواد تجعل الذهن يعمل بشكل مميز أثناء المذاكرة والأمر عكس ذلك تماماً، مؤكداً أن عدداً كبيراً من الطلاب يقع فريسة للإدمان بسبب صاحب سوء أو جليس سوء، مشيراً إلى ظاهرة تدخين السجائر بدأت تنتشر بين طلاب الابتدائية.

وأكد الصحفي أن وزارة التربية والتعليم لا يمكنها السيطرة على 5 ملايين طالب وطالبة بعد انتهاء فترة الاختبارات، لافتاً إلى أن الجهات الأمنية تعمل بقدر الإمكان للسيطرة على تأمين الطلاب وإبعادهم عن الأماكن المشبوهة، مؤكداً أن المملكة أصبحت مستهدفة بشكل كامل من مروجي المخدرات لمحاولة الفتك بأبناء هذا الوطن الغالي.

وقال الصحفي: إن الرقابة على الطلاب يجب أن تبدأ من أولياء الأمور قبل أن يصبح أبناؤهم مستهدفين من قبل مروجي المخدرات، ولمعرفة سلوكياتهم وتعاملاتهم ليتفادوا الوقوع في الإدمان والتعاطي، مطالباً أولياء الأمور بضرورة معرفة جلساء أبنائهم في المقام الأول، مشيراً إلى أن المعلمين يشعرون بالقلق، ويعلمون أن المخدرات أصبحت تقتحم المدارس بشكل مخيف ومفزع، ما يعني ضرورة ملء وقت الفراغ بالنسبة للشباب وتفعيل الأنشطة الشبابية والمنتديات الأدبية لاحتضان جميع الشباب وإشغال وقت فراغهم الذي أصبح يشكل خطراً عليهم.

كما أضاف: إن نسبة العمالة المروجة للمخدرات بالمملكة وصلت إلى 52%، وذلك وفقاً لما أعلنته جهات أمنية في وقت سابق، محذراً من العمالة الوافدة، مطالباً جميع الأسر بالحذر من سائقي التاكسي وأصحاب البقالات، مع ضرورة معرفتهم بالشكل تام.

وعرضت حلقة برنامج “المواطن“، استطلاع رأي حول مدى وعي الطلاب بأضرار المخدرات، حيث كشف الاستطلاع أن غالبية الطلاب ليس لديهم وعي بمخاطر المخدرات، آملين من الجهات الرسمية وخاصة إدارات التربية والتعليم لنشر ثقافة التوعية والتوسع فيها، عن طريق وسائل الإعلام وعدم قصر الأمر على توزيع منشورات أو أوراق على الطلاب، فضلاً عن أهمية توجيه المعلمين والمشرفين بنشر الوعي بين الطلاب بمخاطر الإدمان.

وفي سياق متصل قال الدكتور نزار الصالح أستاذ علم النفس بجامعة الملك سعود، في مداخلة هاتفية: إن على ولي الأمر أن يعلم جيداً طبيعة نجله، لإدراك التغيرات السلوكية التي قد تطرأ عليه، وأن يتعرف على علامات الإدمان ومنها كثرة النوم أو قلته بشكل ملحوظ وانخفاض مستوى طاقته أو وجود أفراد غير معهود معرفته بهم، أو ظهور الشحوب على ملامح وجهه، مع ضيق حدقة العين وضعف الذاكرة، بالإضافة إلى نوبات شديدة يقع فيها المدمن كالنعاس وقد تصل فترة نومه المستمر إلى يومين مع فقدان الشهية والأرق والهذيان.

وتابع الصالح أنه يجب على الأسرة أن تبلغ الجهات المعنية حال اكتشاف أمراً كهذا، ومن تلك الجهات المديرية العامة لمكافحة المخدرات، لأن تلك الجهات تكون قادرة على التعامل مع المدمنين وتوفير العلاج المناسب له.

وأكد الصالح أن أغلب المدمنين يدخلون إلى عالم الإدمان عن طريق أحد أصدقائهم، أو عن طريق وجود أحد المتعاطين للمخدرات في الأسرة، لافتاً إلى أن بعض الطلاب ينجرفون للمخدرات خلال فترة الامتحانات لأنها تتاح أمامهم وتقدم لهم كنوع من المنبهات أو المنشطات وهم لا يعلمون مخاطرها.

وطالب أستاذ علم النفس الجهات الرقابية بتنفيذ عقوبات صارمة ضد المروجين، مطالباً المواطنين بضرورة الإبلاغ عن هؤلاء فوراً دون تردد إطلاقاً.

وشدد الصالح على ضرورة المحافظة على العلاقات الأسرية والعائلية، مؤكداً أن ضعف العلاقات الأسرية يجعل الأبناء أكثر عرضة للإدمان، لافتاً إلى أن المجتمع المفكك تكون نسبة المدمنين فيه مرتفعة، مشيراً إلى أهمية المحافظة على الشعائر الدينية كالصلاة وغيرها من أمور الدين التي تقوي الإيمان والثبات لدى جميع الأبناء.

وأكد على أولياء الأمور ضرورة متابعة الجدول اليومي لأبنائهم وكيف يقضونه، مشيراً إلى ما توجهه المملكة من أعداء في الداخل والخارج يحاولون التربص بها والفتك بأبنائها عن طريق الإدمان، لافتاً إلى الجهود المنية في مكافحة الإدمان ومنها توقيع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لعقد مع سابك لمدة خمس سنوات لتوعية الطلاب داخل المدارس.

وتطرق برنامج “المواطن ” إلى دعوات التفرقة الوطنية التي تقودها معرفات وهمية، وألقى الضوء على الهجوم الغادر الذي تعرضت له دورية حرس الحدود بالمنطقة الشمالية وراح ضحيته قائد حرس الحدود بالمنطقة الشمالية وعدد من الجنود.

وعلق نايف الصحفي على الحادث بقوله: إن شهداء الواجب قُتلوا وهم يدافعون عن هذا الوطن ومقدساته وأمنه وأمانة، وأنه على الخوارج والدواعش أن يعرفوا قيمة هؤلاء الشهداء من أبناء الوطن، فهم أناس قائمون على خدمة وطنهم وبلدهم التي يصدر منها المصحف الشريف، متسائلاً عما يريده المخربون والقتلة من المملكة، وهي الدولة الأولى التي تقيم شريعة الإسلام، مؤكداً أنه لا مكان للمخربين بيننا، مستشهدين بكلمات الراحل وزير الداخلية، رحمه الله، الأمير نايف بن عبدالعزيز في مقولته الشهيرة ” وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه “.

واستعرض برنامج “المواطن” صوراً لشهداء الواجب وعلى رأسهم العميد عودة معوض البلوي، والعريف طارق محمد حلوي، والجندي يحيى أحمد نجمي، تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم من الشهداء، لافتاً إلى أن العميد عودة البلوي عمل رئيساً لحرس الحدود بأملج، وانتقل إلى المنطقة الشمالية وقُتل غدراً وكان صائماً وكتب وصيته أن يدفن في مكة المكرمة.

وأكد الصحفي أن هناك 5 ملايين تغريدة يومياً تطلق من داخل المملكة من بينهاً 130 ألف تغريدة مسيئة بمعدل 90 تغريدة في الدقيقة الواحدة تصدر ضد السعودية ومنهجها.

وأشار الصحفي إلى أن جميع السعودية تهتم برعاية السجون، موضحاً أن السجون التي يدخلها المخربون وغيرهم من النزلاء تعد سجون نجوم، مؤكداً أن المملكة تعي بشكل كامل أن للمواطن حقاً مهما كلف الأمر، فضلاً عن تعامل الجهات المختصة مع أسر الموقوفين.

وأكد الصحفي أن هناك الكثير من التغريدات التي تطلق عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ويشارك فيها المسالمون وهم لا يعلمون أهداف هذه التغريدات التي تكون مسيئة بشكل كامل للمملكة بالإضافة إلى السجناء الذين تم التغرير بهم وندموا أشد الندم على فعلتهم.

وأوضح مقدم البرنامج أن “المواطن” سوف يتوقف عن البث ليعود للظهور في ثوبه الجديد، ليصل إلى أكبر شريحة من المواطنين بالمملكة، داعياً الله -سبحانه وتعالى- بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يراه جميع المواطنين مرة أخرى يرعى الجنادرية كما عهدناه، لحبيب الشعب.

واستطرد مقدم البرنامج، في رسالة وجهها إلى وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بالشكر الدائم له على جهوده المبذولة، داعياً له بالتوفيق الدائم معتذراً في ذات الوقت على التجاوزات التي حصلت في البرنامج.