سعود الفيصل.. رغم الظروف الصحية العروبة هاجسه والحدة نهجه

الأحد ٢٩ مارس ٢٠١٥ الساعة ٩:٥٩ مساءً
سعود الفيصل.. رغم الظروف الصحية العروبة هاجسه والحدة نهجه

بالرغم من الظروف الصحية التي يمر بها وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، إلا أن ذلك لم يمنعه من أداء عمله وتقديم مصالح دولته على حالته الصحية؛ حيث وجه اليوم انتقادًا حادًّا لروسيا في تعاملها مع الأزمة السورية، وأن دمشق تُعد جزءًا من المعاناة التي يعيشها الشعب السوري.
سعود الفيصل الذي حمل هم عروبته ووطنه على عاتقه، أصبح يُراقب الوضع السياسي في أحلك ظروفه الصحية؛ حيث قال عنه وزير خارجية فرنسا- كوشنير- في مؤتمر صحفي: “الأمير سعود الفيصل أكبر الساسة في العالم حنكة وحكمة”، فيما قال وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليبند: إن “سعود الفيصل يستطيع أن يحصل على ما يريد، ومنح السعودية قوة خارجية لا يُستهان بها”.
وبعد أحداث 11 سبتمبر تعرضت السعودية إلى حملة تشويه في الإعلام الأمريكي على خلفية وجود سعوديين تسببوا في أكبر حدث إرهابي تتعرض له أمريكا داخل أراضيها؛ ما اضطر “الفيصل” إلى التصدي لتلك الحملة بقيادة فريقه، حيث تم تجاوز تلك الحملة وإعادة المياه إلى مجاريها.
وتولى الأمير سعود الفيصل منصبه منذ عام 1975 وهو ابن الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، ووالدته الأميرة عفت الثنيان آل سعود، ونشأ الأمير سعود الفيصل في بيئةٍ سياسيةٍ، وكان قريبًا من السلطة، ويستمد الحكمة من والده، وحصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة برنستون بولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة عام 1964.
والتحق بوزارة البترول والثروة المعدنية، حيث عمل مستشارًا اقتصاديًّا لها وعضوًا في لجنة التنسيق العليا بالوزارة، وانتقل بعدها إلى المؤسسة العامة للبترول والمعادن. ثم عُيِّن نائبًا لمحافظ بترومين لشؤون التخطيط عام 1970، وفي عام 1971 عُيِّن وكيلًا لوزارة البترول والثروة المعدنية.
وبحكم عمله وزيرًا للخارجية شارك في عضوية الكثير من اللجان العربية والإسلامية، مثل: اللجنة العربية الخاصة بلبنان، ولجنة التضامن العربي، واللجنة السباعية العربية، ولجنة القدس، واللجنة الثلاثية العربية حول لبنان ضمن وزراء خارجية الدول الثلاث وغيرها.