السفير الصيني في المملكة لـ”المواطن”: العلاقات تطورت سريعًا بمفاهيم مشتركة

الإثنين ١٨ يناير ٢٠١٦ الساعة ٩:٣١ مساءً
السفير الصيني في المملكة لـ”المواطن”: العلاقات تطورت سريعًا بمفاهيم مشتركة

أكد السفير الصيني لدى السعودية- لي تشنغ ون في- لـ“المواطن” أنه بالرغم أن المملكة كانت آخر دولة عربية قامت بتأسيس العلاقات الدبلوماسية مع الصين، إلا أن هذه العلاقات شهدت تطورًا سريعًا، وحققت إنجازات كبيرة جدًّا في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة؛ فلديّ بعض الآراء للتطور السريع والشامل للعلاقة الصينية السعودية تتمثل في التالي:

يُعد الاحترام المتبادل بين الصين والمملكة إحدى الركائز المهمة لتطور العلاقات بين البلدين، فرغم الاختلاف بينهما في التاريخ والثقافة ونمط التطور، إلا أن العلاقات ارتكزت دائمًا على الاحترام المتبادل ومبدأ المساواة في التعامل، بحيث يحترم كلٌّ منهما الثقافة التقليدية والأنظمة الاجتماعية والمصالح الجوهرية للطرف الآخر. والصين كانت وما زالت وستظل تدعم بكل ثبات الاستقرار والتنمية للمملكة، وتعارض تدخل أي دولة في شؤونها الداخلية، وتعارض الربط بين الإسلام والإرهاب، وهما بكونهما ممثلتين للحضارتين الصينية والإسلامية، فإنهما يعملان على دفع التبادل والحوار بين الحضارات، حتى أصبحتا نموذجًا يُحتذى به في التسامح والتعايش. ودليلًا على الاتصالات الإنسانية والثقافية الوثيقة بين الجانبين، هناك أيضًا زيادة مستمرة في عدد الطلاب المبتعثين بين البلدين، وعدد المسلمين الصينيين الذين يقصدون المملكة سنويًّا لأداء فريضة الحج، وبلغ عدد الحجاج الصينيين 14.5 ألف في عام 2015م.

وأكمل السفير الصيني حديثه لـ“المواطن” أن المفاهيم المشتركة تُعد أساسًا متينًا لتطور العلاقات الصينية- السعودية، وكما يقول المثل العربي: “اختر الرفيق قبل الطريق”. إن الزيارات الرفيعة المستوى بين البلدين متكررة، متمثلًا في قيام الملك عبدالله بزيارة الصين مرتين وكذلك للرئيس هو جين تاو، وزيارة الملك سلمان للصين عام 2014م بصفته ولي العهد، وإن أول الزيارة التي قام بها السيد شي جين بينغ إلى الخارج بعد توليه منصب نائب الرئيس كانت للمملكة. ودائمًا ما يؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على مبدأ الالتزام واحترام السيادة وسلامة الأراضي وتعارض التدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية، داعيًا إلى حل الخلافات من خلال الطرق السلمية، ومعارضة الإرهاب بشتى أشكاله، وهذا هو ما تدعو إليه الصين وتلتزم به.