بالفيديو والصور.. “المواطن” توثق في جولة مخاطر طريق الرين

أصبح طريق الرين الموصل إلى محافظة بيشة التابعة لمنطقة عسير، والذي افتتح قبل سنوات قليلة حديث المجالس ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لتكرار الحوادث اليومية به، والذي ذهب ضحيته المئات منذ افتتاحه وحتى الآن.

ولايكاد يخلو الطريق الذي يبلغ طوله من محافظة بيشه مرورًا بمركز الرين ووصولًا إلى العاصمة الرياض – مايقارب 900كلم – يومًا من الأيام دون أن يُسمع وقوع كارثة مُروعة فيه.

قد يهمّك أيضاً

اصابة ١٢ شخصاً إثر انقلاب مركبة على طريق القنفذة

10 % من المرضى في العالم يتعرضون للجراثيم عن طريق اللمس .....

ورصدت  عدسة “المواطن“، طريق الرين في فتره النهار ثم سلكت نفس الطريق في فترة الليل لرصد ما يحويه هذا الخط الذي أصبح هاجسًا وحديثًا للمجتمع.

وانطلقت الرحلة من محافظة بيشه صباحًا بعد التزود بالوقود، حيث رصدت “المواطن” ملاحظات عديدة خلال رحلتها على طريق الرين تتخلّص في نقاط عديدة:

أولًا، عند سلوك الطريق من اتجاه محافظة بيشة بمنطقة عسير للوصول إلى الرياض عبر طريق الرين فإنه بقياس المسافة يجب عليك قطع مسافة ما يقارب 210كلم دون أن تجد أمامك أي محطة محروقات أو استراحة أو مطاعم، وهو ما يجعل سالك الطريق في صراع مع الزمن والخوف ينتابه من نفاد الوقود أو تعطل السيارة، وهذا يسبب ضغطًا نفسيًا على قائد المركبة.
ثانيًا، لاحظت “المواطن“، انتشار الجمال السائبة بشكل كثيف على امتداد الطريق ووصولًا إلى مركز الرين، حيث شوهدت العديد من جثث الجمال السائبة على امتداد الطريق بسبب تسببها في حوادث مميتة لسالكي الطريق، وتُشاهد الإبل السائبة متواجدة على جنبات الطريق ووسط الطريق وتعتبر سببًا رئيسيًا في العديد من الحوادث، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا ووضع الحلول كوضع الحواجز المانعة لها من الوصول إلى الطريق، وأيضًا إلزام مربي هذه الجمال بالاهتمام بها، وعدم تركها تتجوّل وسط الطريق وحول جنباته، ولاسيما أنّ هذا الطريق حيوي وهام وتسلكه آلاف السيارات يوميًا.
وأيضًا، عدم وجود الجهات الأمنية كالمرور وأمن الطرق ورادار رصد السرعة “ساهر” في مسافات كبيرة على هذا الطريق الهام لكبح جماح المتهورين الذين تتعدى سرعتهم 200كلم/س، حيث رصدت “المواطن” ناقلات وشاحنات كبيرة تتسابق على هذا الطريق وبسرعة عالية جدًا.
ورابعًا، عدم وجود مراكز الهلال الأحمر والدفاع المدني في مسافات كبيرة على امتداد الطريق لمباشرة الحوادث المميتة مما يتطلب انتقالهم من مسافات بعيدة عن حدوث الحوادث.

بالإضافة إلى انعدام الاستراحات على الطريق، ونظرًا للإرهاق الذي ينتاب المسافرين، رصدت “المواطن” خلود كثير من المسافرين للنوم في مسجد برودان ليرصد هذا المنظر حجم المعاناة للمسافرين، فهم أمام خيارين إما النوم في المسجد أو مواصلة السفر والتسبب في حوادث مميتة نتيجة الإعياء والإرهاق الذي ينتاب المسافرين.

وسادسًا، تتعاظم أخطار الطريق عند سلوكه ليلًا من الجمال السائبة ووجود المتهورين والسرعة الكبيرة وانعدام إضاءات بعض الشاحنات الخلفية على الطريق وسقوط بعض الأمتعة من السيارات والناقلات مما يؤدي إلى تسببها في حوادث مميتة.

وبالنسبة للأمر السابع، فهناك مشكلة أيضًا، وهي عدم ازدواج الطريق، حيث إن الطريق غير مزدوج مما ضاعف نسبة الحوادث والضحايا.

الجدير بالذكر أنّه خلال جولة “المواطن“، رصدت وجود استراحات للمسافرين حال الوصول إلى مركز الرين ووجود خدمات ومحطات تزود بالوقود ومطاعم وتغطية أمنية متكاملة.

وصحيفة “المواطن” تضع هذه الملاحظات الهامة والعاجلة بيد المسؤولين لحماية الأرواح والممتلكات وسالكي هذا الطريق الذي اختصر المسافة بشكل كبير بين العاصمة الرياض والمنطقة الجنوبية، ولكنه لايزال النزف مستمرًا حيث وقع صباح هذا اليوم السبت على طريق الرين حادث مروع خلّف العديد من الضحايا والإصابات، ومن ضمنهم الإعلامي سعيد عسيري فمتى سيوقف هذا النزف الدموي؟!