المعارضة الإيرانية تكشف تورط الحرس الثوري في مجزرة خان شيخون

الإثنين ١٧ أبريل ٢٠١٧ الساعة ١١:٥١ صباحاً
المعارضة الإيرانية تكشف تورط الحرس الثوري في مجزرة خان شيخون

كشفت المعارضة الإيرانية عن دور الحرس الثوري الإيراني في الهجوم الكيماوي الذي استهدف خان شيخوي التابعة لمحافظة ألب في سوريا والتي راح ضحيتها العشرات بينهم أطفال ونساء.

وذكر التقرير تفاصيل حول كشف المعارضة الإيرانية عن الأسباب التي دفعت الحرس الثوري ونظام بشار الأسد إلى استهداف خان شيخون بالكيماوي، وقبل نحو أسبوعين قبل القصف تبين أن الحرس الثوري الإيراني هو الذي يتولى العمليات البرية الهجومية في سوريا، وقد دخلت محافظة حماة للحؤول دون تقدم سريع للمعارضة فيها حيث تكبد نظام الملالي خسائر فادحة في مدة قصيرة وفق ما ورد في الوثائق المعلنة من قبل وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني ما دفع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني إلى زيارة الجبهة شخصياً لرفع معنويات الحرس ومرتزقته، الأمر الذي دفع سليماني للتنسيق مع قوات الأسد الجوية لضرب المعارضة السورية بالكيماوي فقد قامت طائرات الأسد وبأوامر وتخطيط من قاسم سليماني في يوم 4 أبريل 2017 بالقصف بالكيماوي خلف جبهة القوات المعارضة في خان شيخون بغية خلق الرعب والخوف بين عناصر المعارضة، بهدف تغيير المشهد العسكري لصالح القوة البرية للحرس وقوات الأسد.

وبحسب التقرير، فقد ذكرت المعارضة الإيرانية أن قوات الحرس الثوري قد تمركزت في شمال محافظة حماة منذ 3 أسابيع وذلك لوقف تقدم المعارضة السورية نحو المحافظة؛ ما جعل الحرس الثوري يقوم بإرسال أحد قادة من قواته والمرتزقة في المناطق السورية إلى حماة لأجل إيقاف تقدم المعارضة، حيث تم إرسال أحد كبار قادة الحرس الثوري في دمشق مع قواته إلى محافظة حماة لهذا الغرض.

وفي الوقت الحاضر هذه القوات متواجدة في شمال وغرب مدينة حماة وأطراف بلدة سورن وهذه القوات هي أفواج من فرقة 19 فجر شيراز وأفواج فرقة “نبي أكرم” من كرمانشاه ووحدات خاصة لصابرين من محافظة طهران وقوات لواء نينوى من محافظة غولستان، وبينت المعارضة الإيرانية الوحدات أعلاه لها قوات ثابتة من مهامها إسناد قوات الأسد وحماية قصره.

وعن الخسائر التي تلقتها قوات الحرس الثوري لي محافظة حماة أكد تقرير المعارضة الإيرانية أنه وفي أقل من أسبوعين وإلى القصف الكيماوي على خان شيخون قامت المعارضة السورية بقتل العشرات من عناصر الحرس الثوري وعملائه في المنطقة بينهم عدد من القادة والضباط منهم :
– العميد عبدالله خشنود من فرقة 19 فجر بمحافظة كرمانشاه ومن رؤساء الاستخبارات والعمليات حيث قتل في 28 مارس 2017 في ريف حماة.
– العقيد مراد عباسي فر من فرقة نبي أكرم في كرمانشاه ومقرب من قائد فيلق القدس قاسم سليماني قتل في بلدة معردس شمال شرق مدينة حماة في أوائل شهر أبريل 2017.
– محمد جنتي من قادة الحرس الثوري في سوريا والملقب بـ (حاج حيدر) قتل مطلع شهر أبريل 2017 في بلدة ترابيع قرب حلفايا.
– سعيد خواجه صالحاني من ضباط الحرس الثوري قتل في شمال محافظة حماة 24 مارس 2017.
– حسين معز غلامي من أهالي طهران وصفه النظام بأنه أحد أهم الأعضاء في قاعدة الباسيج قتل في24 مارس2017 شمال محافظة حماة.
– أبو ذر فرح بخش أحد عناصر الحرس الثوري فرقة 19 فجر بمحافظة فارس قتل في 31 مارس 2017 في محافظة حماة.
– قدرت الله عبودي أحد عناصر الحرس الثوري فرقة 19 فجر قتل 31 مارس 2017.
مهدي شكوري أحد عناصر الحرس الثوري في لواء نينوى بمحافظة غولستان قتل في محافظة حماة بتاريخ 4 أبريل.

وذكر تقرير المعارضة الإيرانية عن أن الحرس الثوري قد استعان بأفراده وكذلك ميليشيا فاطميون الذي يضم مرتزقة أفغان وميليشيا زينبيون الذي يضم مرتزقة من باكستان يقوم الحرس الثوري بتدريبهم وإرسالهم إلى مناطق الصراع في سوريا والعراق بالإضافة إلى ميليشيا حركة النجباء فجميع هذه الميليشات يقوم الحرس الثوري بإرسالها إلى المناطق السورية لدعم قوات الأسد والتصدي لتقدم المعارضة السورية.

وأشار تقرير المعارضة، وفقاً لـ “الإخبارية”، إلى أن قوات الحرس الثوري الإيراني متواجدة في سوريا منذ اندلاع الثورة وأنها المتسببة في الدمار الكامل لسوريا ودعم نظام الأسد الذي قتل شعبه وشرد الملايين منهم، يذكر أن رئيس المعارضة الإيرانية مريم رجوي أكدت أن هناك إجماعاً اليوم على الدور المخرب الذي يلعبه نظام الملالي في المنطقة ولا شك أن النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران هو المصدر الرئيسي للحروب والإرهاب والأزمة في المنطقة، وأضافت أن تغيير النظام الإيراني ليست ضرورة لإنهاء الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان في إيران فحسب وإنما ضرورة لإنهاء الحروب والأزمات في المنطقة وتحقيق السلام والهدوء أيضاً، وطالما بقي نظام الملالي في السلطة فانه لن يتخلى عن تصدير الإرهاب والتطرف.

وأضافت رجوي أن النظام الإيراني هو المسؤول عن الجرائم في سوريا عبر دعم الأسد بالمال والسلاح والمقاتلين ويجب على المجتمع الدولي العمل على طرده من سوريا.