السعوديّون يجرّعون قطر سمّها.. 14 يومًا من المقاطعة زلزلت مضاجع الدوحة

الثلاثاء ٢٠ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٨:١٤ صباحاً
السعوديّون يجرّعون قطر سمّها.. 14 يومًا من المقاطعة زلزلت مضاجع الدوحة

قالها المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله: نحن أصفى من العسل الصافي لمن أراد صداقتنا، ونحن السم الزعاف لمن أراد أن يعكر صفونا، نعم هؤلاء هم السعوديّون الذين يصطفون خلف قيادتهم على قلب رجل واحد، منذ أبد الآبدين.

وأكّد الصحافي سلمان الدوسري، عبر حسابه على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، أنَّ “السعوديين إن احترمتهم قدروك، وإن أغضبتهم زلزلوا الأرض تحت أقدامك، لا تقرب وطنهم فتُكسر، ولا تجرب حلمهم فتخسر”.

هكذا تجلّت الحكمة السعودية على الشعب، بعدما اتّخذت قرار مقاطعة قطر التي تفشّى إرهابها، ودعمها وتمويلها لكل حراك يقوّض الدول الراسخة، ويهدم أوتاد بنيانها.

ولأن لا مساومة على الوطن، لم يقف المواطنون مكتوفي الأيدي، أمام ما تحاول الدويلة الترويج له من مغالطات وأكاذيب، عبر إمبراطوريّتها الإعلامية، التي لطالما روّجت للعنف، ودعمت التطرف، وأيّدت الإرهاب، ليكونوا بدورهم الحصن المنيع، وفي الوقت نفسه، الدليل على لحمة الشعب ووعيه بالمخاطر المحدقة به، والتي تتربص به على المستويات كافة.

14 يومًا من المقاطعة:

أسبوعان في عمر الزمن قليلة، لكنّها زلزلت الأرض، وكشفت الحقائق، وأشرقت شمس الحق فيها ظاهرة على الباطل، مبطلة كل أكاذيبه ودعواته، هذا هو عمر المقاطعة، التي أعلنتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بعدما تفشى الأذى، وطفح الكيل، وصار صغير قطر يتحدى علنًا وجهرًا من مد له ولدويلته يد العون على مدار عشرين عامًا.

ولأن الصراخ على قدر الألم، لم تتمالك الآلة الإعلامية القطرية نفسها أمام هول ما أصابها، إذ هاجمت المملكة العربية السعودية بكل ما أوتيت من افتراءات وأكاذيب، ووجدت المواطن السعودي لها بالمرصاد، يرد هنا على اختلاقاتها، وينشر الصور والمقاطع المصورة، التي تفضح زيف ادّعاءاتها، حتى وجدت نفسها محاصرة فهاجمت هيئة كبار العلماء، الأمر الذي حرّك العالم الإسلامي ضدها، فكانت كمن حفر حفرة لأخيه فوقع فيها.

مواطنون يسقون الدوّحة سمّها:

ولأنَّ الوعي الشعبي بات أكبر من أن يمكن التلاعب به ببعض مقالات وأكاذيب مختلقة، شنَّ المواطنون الحملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكشف حساب قطر التي أمعنت في الغي وتمادت في الغدر.

وأكّدت هيئة علماء المسلمين، ومعها آلاف المغرّدين تبنوّا رأيها، أنَّ “من النعم العظيمة اجتماع الكلمة ووحدة الصف، التي ما تمت إلا بتلاقي القلوب على هدي الكتاب والسنة على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله”، مشيرة إلى أنَّه “ومن النعم العظيمة خدمة الحرمين الشريفين؛ حيث يشرف أهل هذه البلاد وعلى رأسهم ولاة أمرهم بتقديم كل ما يستطيعون؛ عمارة معنوية ومادية”.

وأوضحت الهيئة، أنَّ من ينتمي إلى ولاءات سياسية خارجية؛ خرج عن مقتضى البيعة الشرعية؛ فيجب الأخذ على يده؛ صيانة لوحدة الصف والكلمة.

وعلى هذا البيان الواضح الصريح للهيئة، استند المواطنون في الردِّ على غيِّ قطر، وإمعانها في الغدر، ليكشفوا بالأدلة تخبّط إعلامها، وتمويله من طرف المخرّبين، ودعمها واستضافتها وتحريضها للإرهابيين، لافتين إلى عدد المحكومين بالإعدام في دولهم من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المقيمين في قطر، وشيخ الفتنة، الذي عيّنه تميم مفتيًا لدياره.

وسلّط المواطنون الضوء على تورّط قطر في محاولة اغتيال ملك الإنسانية المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لصالح القذافي. كما تداولوا التسجيلات التي تثبت تورّط هذه الدويلة الصغيرة، في العمليات الإرهابية التي تعرّضت لها مملكة البحرين.

مشايخ الأمّة حذّروا من الإخوان:

وجمع المواطنون، فتاوى شيوخ الأمّة عن جماعة “الإخوان المسلمين”، التي اتّخذت من الإسلام عباءة بغية الوصول إلى السلطة، ومنها فتوى الشيخ ابن عثيمين التي قال فيها: “ليس في الكتاب والسنة ما يبيح تعدد الأحزاب والجماعات؛ بل فيهما ما يذم ذلك”، مستشهدًا بقوله تعالى: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء}.

وبدوره، أوضح الشيخ الفوزان أنَّ “البيعة تؤخذ لولي أمر المسلمين، لا تؤخذ لرئيس جماعة أو لأمير جماعة؛ وإنما تؤخذ لولي أمر المسلمين العام”، لافتًا إلى أنَّ “الإخوان حزبيون يريدون التوصل إلى الحكم، ولا يهتمون بالدعوة إلى تصحيح العقيدة”.

وبيّن المغفور له الشيخ الغديان أنَّ “كل جماعة تضع لها نظامًا، ورئيسًا، وتأخذ له بيعة، ويريدون الولاء لهم؛ هؤلاء يفرقون الناس”، فيما قال الشيخ اللحيدان حفظه الله: إنَّ “الإخوان ليسوا من أهل المناهج الصحيحة”.

وأكّد الأمين العام لهيئة كبار العلماء أنَّ “جماعة الإخوان ليس لهم عناية بالعقيدة، ولا بالسنة، ومنهجهم قائم على الخروج على الدولة؛ إن لم يكن في البدايات، ففي النهايات”.