برنامج الراحل يطرق ذاكرة حياة الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري وقصّة فراسة الملك سلمان

الخميس ١ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٣:٠٨ صباحاً
برنامج الراحل يطرق ذاكرة حياة الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري وقصّة فراسة الملك سلمان

استعرض الإعلامي محمد الخميسي، في الحلقة الخامسة من برنامج “الراحل”، سيرة الأديب والشاعر الراحل الأمير محمد الأحمد السديري رحمه الله.

وكشف نجل الراحل، يزيد بن محمد السديري، أنَّ “الجد أحمد شارك الملك عبدالعزيز في توحيد الجزيرة، وكلفه ولاية الأفلاج والقصيم، وفي الأفلاج تزوج والدة الأمير محمد الأحمد السديري”، مبيّنًا أنَّ “الأمير محمد الأحمد السديري درس القرآن، وأحب الفروسية والبر، وفي البر كانت خلواته التي بدأت فيها محاولاته الشعرية، وكتب رواية (الدمعة الحمراء)، التي جسد فيها رؤيته لدور الفارس”.

 

فراسة الملك سلمان وحكمة خاله الراحل السديري:

وأشار إلى أنَّه “كان الأمير محمد الأحمد السديري مولع ببطولة الملك عبدالعزيز، وبطله الأعلى في الفروسية والدهاء، وكان يتتبع أخباره”، كاشفًا عن أيادي الأمير محمد الأحمد السديري البيضاء، وقصص كثيرة في قضاء حوائج الناس، ومنها حادثة لجوء شخص له، قتل آخر بالخطأ، ليأخذه الوالد رحمه الله إلى أمير منطقة الرياض آنذاك الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي عرف بفراسته، سبب الزيارة، وأراد أن يستبق الطلب باستثناء الرجل المعني من العفو، إلا أنَّ الأمير الراحل محمد قال له بحكمة حينها (حماك يا أميرنا كل جزيرة العرب)، ما هدّأ من غضب الملك سلمان، وانتهت قصّة الرجل بعتق رقبته من القصاص.

 

 

 

الحبس مع نمر مفترس:

وكشف يزيد بن محمد السديري، عن تفاصيل اختبار الإمام أحمد، خلال زيارته إلى تعز، لشجاعة الأمير محمد الأحمد السديري، بحبسه في غرفة واحدة مع نمر مفترس، فما كان من الأمير إلا أن جلس ووضع عينه في عين النمر، مبديًا شجاعته، ما أجبر الإمام أحمد على الجلوس معه ومحاورته في شأن الحدود بين اليمن والمملكة، على الرغم من صغر سنّه آنذاك، مشيرًا إلى أنَّ “الأمير محمد الأحمد السديري تولى مهمة حماية الحدود الجنوبية للمملكة إثر اندلاع الثورة باليمن عام 1964”.

 

 

لا بوابة ولا بوّاب:

وأوضح ابن الأمير محمد الأحمد السديري، أنَّ والده رفض أن يكون لبيته بوابة أو بواب، وطلب أن يظل بيته مفتوحًا للغرباء حتى يوم وفاته، إذ لم تمض ثلاثة أيام على تعيين الحارس، إلا واكتشف أمره، وأمر بصرف راتب إضافي له، وهدم البوابة نهائيًا، ليكون مستعدًا لقضاء حوائج الناس الذين يفدون إليه من كل أطراف المملكة، في الطائف، مؤكّدًا أنَّه لا يمكن أن يجدوا بابه مغلقًا أمامهم.