اتفاق سيعيد تشكيل الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط

إسرائيل ستقدم تنازلات كبيرة للفلسطينيين في إطار الجهود الدبلوماسية السعودية

الأربعاء ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ٧:٥٤ صباحاً
إسرائيل ستقدم تنازلات كبيرة للفلسطينيين في إطار الجهود الدبلوماسية السعودية
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

وصفت صحف عالمية زيارة سفير السعودية لدى فلسطين، نايف بن بندر السديري، للضفة الغربية بالتاريخية، في الوقت الذي تقود فيه الولايات المتحدة جهود التوسط في اتفاق كبير للسعودية مع إسرائيل.

زيارة السديري للضفة الغربية

قام سفير السعودية الجديد لدى السلطة الفلسطينية بأول زيارة له إلى الضفة الغربية المحتلة، وسط جهود تقودها الولايات المتحدة للتوسط في صفقة معقدة من شأنها تطبيع علاقات الرياض مع إسرائيل، بحسب صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.

واعتبرت الصحيفة أن زيارة السفير السديري للضفة الغربية إشارة واضحة إلى النشاط الدبلوماسي المتسارع للسعودية، وقدم سفير السعودية لدى فلسطين، نايف بن بندر السديري، أمس الثلاثاء، أوراق اعتماده سفيرًا فوق العادة، مفوضًا غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلًا عامًّا في مدينة القدس الشرقية، وذلك خلال استقباله من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية

وقال السفير نايف السديري خلال تقديمه أوراق اعتماده للرئيس الفلسطيني: “سعيد بوجودي في بلدي فلسطين وعاصمتها إن شاء الله القدس الشرقية”.

وجاءت الزيارة في الوقت الذي يحاول فيه المسؤولون الأمريكيون والسعوديون التفاوض على إطار اتفاق يمكن أن يعيد تشكيل الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، حيث ستقيم السعودية علاقات مع إسرائيل مقابل ضمانات دفاعية أمريكية ودعم لبرنامج نووي سلمي، بحسب “فايننشال تايمز”.

صفقة محتملة لدعم القضية الفلسطينية

وكجزء من صفقة محتملة، أشارت المملكة العربية السعودية أيضًا إلى أنها تتوقع أن تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين. وفي الشهر الماضي عينت السديري كأول سفير غير مقيم لها لدى الفلسطينيين، وفقًا للصحيفة البريطانية.

وشدد السديري خلال زيارته للضفة الغربية، التي يعتبرها الفلسطينيون قلب دولتهم المستقبلية، والتي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، على أن القضية الفلسطينية مهمة بالنسبة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وجدد التأكيد على دعم المملكة لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال السديري: إن “مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية عام 2002 تشكل ركيزة أساسية لأي اتفاق مقبل”.

تصريحات ولي العهد

تعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من قادة العالم الإسلامي، وأكد مسؤولون سعوديون لصحيفة “فايننشال تايمز” أنهم سيطالبون بتنازلات أكبر، من الولايات المتحدة وإسرائيل، مقابل صفقة يمكن أن تساعد في تمهيد الطريق أمام الدول العربية والإسلامية الأخرى لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

من جهته، كشف ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، أن الإدارة الأمريكية قدمت مقترحًا لإقامة علاقات مع إسرائيل. وأضاف الأمير محمد بن سلمان، خلال لقاء له مع قناة فوكس نيوز، أن المحادثات بشأن إقامة علاقات مع إسرائيل مستمرة وجيدة.

العلاقات مع إسرائيل

وأردف ولي العهد: نصبح أقرب كل يوم بشأن إقامة علاقات مع إسرائيل، مشيرًا إلى أنه في حال نجحت إدارة بايدن بأن تعقد اتفاقًا بين السعودية وإسرائيل فسيكون أضخم اتفاق مُنذ انتهاء الحرب الباردة.