#حكايا_مسك يستلهم تضحيات المرابطين في تاريخية جدة

الأحد ١١ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٤:٢٨ مساءً
#حكايا_مسك يستلهم تضحيات المرابطين في تاريخية جدة

بعبق الماضي ومن قلب المنطقة التاريخية في محافظة جدة، واصل مسرح “حكايا مسك” فعالياته لليوم الثاني على التوالي باستلهام قصص، وبطولات المرابطين على الحد الجنوبي للمملكة، التي كان لها الأثر الكبير في نقل صور تضحيات المرابطين هناك، وجعل الحضور يشارك الأبطال في دفاعهم عن الوطن.

رسالة مؤثرة

تفاعل زوار مسرح “حكايا مسك” يوم أمس، مع قصة أحد أبطال الحد الجنوبي، والذي استشهد دفاعاً عن أرض الوطن قبل عدة أشهر، حيث عرضت شاشات “حكايا مسك” صورة للشهيد نايف الحربي، والذي وقف معها الزوار احتراماً للدور البطولي الذي قدمه من أجل حماية الوطن خلال مشاركته في حماية حدود المملكة منذ سنوات.

كانت قصة الشهيد نايف الحربي مؤثرة للحضور، لا سيما وأنه أصيب في المرة الأولى ليعود إلى أسرته، وبعد شفائه من الإصابة طلب العودة إلى ميدان الدفاع عن الوطن لكنه لم يستمر طويلاً قبل أن يستشهد على حدود المملكة بمنطقة نجران.

ولم يستطع ابن أخيه استكمال حديثه عن الشهيد بعد اعتلائه منصة مسرح “حكايا مسك”، حيث عاد ليتذكر تلك الرسالة النصية التي بعث بها الشهيد لأحد زملائه تحمل وصية استلهم من خلالها الشهيد شرف الشهادة قبل أن تأتي إليه.

لم تتوقف الرسالة النصيه الهاتفية عند ذلك، بل طلب الشهيد من زميله بأن يبث خبر استشهاده على الحد الجنوبي، وهو ما حدث بالفعل.

وكان لرسالة الشهيد نايف الحربي التي عرضتها شاشات مسرح “حكايا مسك” تأثير كبير، وهو يبلغ زميله عبر هاتفه النقال بأنه يريد الشهادة لكي تفتخر به بناته، وتعوضهن عن وجوده معهم بحسب نص الرسالة التي صفق لها الحضور.

وأضاف، أنه كان مقربًا بشكل كبير من الشهيد، مشيراً  إلى أنه تعرض  لإصابة في الحد، وتم علاجه، إلا أنه أصر على العودة مجددًا إلى ميدان المعركة، ورفض كل المحاولات لبقائه.

وعن كيفية تلقي عائلة الشهيد نبأ وفاته، أوضح أن والده اتصل به من الرياض وطلب منه أن يذهب معه إلى الجنوب لزيارة أحد أقاربهم هناك.

 حدود المملكة مقدسة

من جانبه تحدث رئيس هيئة الصحافيين، ورئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك عن تجربته الإعلامية مع المرابطين في الحد الجنوبي، مشيراً إلى أنها تجربة مفيدة ومهمة كونها كشفت لهم كوفد إعلامي الجهود والتضحيات، والخطوات التي يقدمها رجال الأمن المرابطون للدفاع عن وطنهم المملكة العربية السعودية.

ولفت قائلا:” الهدف من زيارة المرابطين في الحد الجنوبي، هو أن نرى بأعيننا ما يجري هناك، وكيف يعمل هؤلاء المرابطون، مضيفاً:” كنّا ننظر على أن حدود المملكة مقدسة ولا يمكن السماح لأي معتد بالتجاوز عليها مهما بلغ الامر، ونحن كإعلاميين يجب أن يكون لنا رسالة للدفاع عن الوطن”.

وذكر المالك أنه وزملاءه وجدوا القوات السعودية بجميع قطاعاتها تقوم بواجباتها على أكمل وجه، ومزودة بأحدث الأسلحه والتقنيات، مؤكداً أنهم على أتم الاستعداد لمواجهة العدو سواء كان في الجبال أو السهول أو في أي تضاريس.

ولفت المالك إلى أنه تحدث مع عدد من المرابطين في الحد الجنوبي، ليكتشف الكثير من القصص والتضحيات للمرابطين هناك منذ بداية الحرب، مبدياً بعضاً من العتب على الإعلام في تغطية ما يقوم به الأبطال من تضحيات وإنجازات.

تقصير إعلامي

وقال المالك إن الصحف مقصرة في نقل ما يحدث، وإطلاع المواطنين على ذلك، مرجعًا ذلك إلى عدة جهات تشترك في ذلك التقصير الإعلامي.

وأشار المالك إلى التهديد الذي تواجهه المملكة من قبل الحوثيين وميليشياته، وهو ما جعل المملكة تقوم بالرد على تلك التهديدات بردع العدوان، لا سيما أن حدود المملكة مع اليمن كبيرة جداً.

وواصل مهرجان “حكايا مسك”، والذي تجري فعالياته في المنطقة التاريخية بجدة استقبال مئات الزوار من الأسر التي توافدت منذ الجمعة الماضية تفاعلاً مع ما يقدمه المهرجان من فعاليات أسهمت في جذب الزوار، حيث تم تقديم مسرحية “حبل غسيل”، وبعض الأنشطة التي شهدتها الأقسام الأخرى في المهرجان مثل ورش العمل في الكتابة والرسم وتعليم الأطفال التأليف، وكذلك أنشطة الحكواتي ومكتبة حكايا مسك، والركن التفاعلي.