التفاصيل الكاملة لأزمة جزيرة الوراق المصرية.. إزالة تعديات استغلها الإخوان للفتنة!

الإثنين ١٧ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٢:٢٣ صباحاً
التفاصيل الكاملة لأزمة جزيرة الوراق المصرية.. إزالة تعديات استغلها الإخوان للفتنة!

تحدث المهندس صلاح عزت، رئيس قطاع حماية وتطوير نهر النيل في وزارة الري المصرية، عن أزمة جزيرة الوراق المصرية، موضحًا أن منازل جزيرة الوراق يتم فيها الصرف داخل مياه النيل بشكل مباشر عن طريق بيارات، وليس عن طريق الصرف الصحي العادي.

المنازل بدون صرف صحي:

ولفت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هنا العاصمة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة سي بي سي، إلى أن الردم الذي يتم من آنٍ لآخر في جزيرة الوراق “يخنق” المجرى المائي، مشددًا على أن لنهر النيل حرمًا، وهو على مسافة 30 مترًا، ولا يجب التعامل في هذه المنطقة أو ردمها أو الإقامة عليها، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن “الري” لا يوجد لديها ولاية على أراضي جزيرة الوراق.

وأعلن أن المنازل الموجودة في جزيرة الوراق عددها 160 منزلًا، وهؤلاء بدون خدمات صرف صحي، وهو ما يعني أن الصرف يتم إلى داخل نهر النيل، مشددًا على أن هناك تعليمات واضحة بعدم إزالة أي منزل يقطن فيه سكان نهائيًّا.

الإخوان وراء الأزمة:

وفي سياق آخر، اتهم عضو مجلس النواب المصري عن دائرة الوراق، أحمد يوسف، مجموعة من الإخوان المسلمين بالوقوف خلف العملية، حيث حرضوا أهالي جزيرة الوراق ضد الأمن.

وكشف أنه اجتمع مع أهالي جزيرة الوراق خلال شهر رمضان الماضي، وأبلغهم أن من يمتلك سندًا قانونيًّا يثبت أحقيته في الأرض والبناء يجب عليه تقديمه إلى الحكومة ليتم تحديد موقفه وتوفير بديل له، مشيرًا إلى أن الشرطة لم تبدأ بالاشتباك مع الأهالي.

الدولة تعِد بعدم إزالة مباني مسكونة:

ولفت يوسف إلى أن الدولة لن تزيل أي منزل يسكنه مواطنون؛ لأن القرار يخص المنازل الخالية والإشغالات فقط.

بداية الأزمة:

وكانت جزيرة الوراق قد شهدت، أمس الأحد، اشتباكات بين قوات الشرطة المكلفة بإزالة التعديات على أراضي الدولة وبين أهالي الجزيرة الذين رفضوا إخلاء بيوتهم واعترضوا على قرار التنفيذ؛ ما أدى إلى وقوع حالة وفاة واحدة في صفوف الأهالي، وإصابة العشرات من قوات الشرطة.

كما دارت مناوشات خفيفة في جزيرة الوراق بين البحرين ظهر أمس الأحد، قبل أن تتحول إلى عمليات كر وفر بين الشرطة والأهالي، أدت إلى مصرع المواطن “سيد طفشان”، وإصابة العشرات من المواطنين وقوات الشرطة.

ولكن بعد ساعات من الكر والفر، قررت وزارة الداخلية تأجيل حملة الإزالة إلى أجلٍ غير مسمى، مؤكدة أن أهالي جزيرة الوراق قاموا بالتعدي على القوات بإطلاق الأعيرة الخرطوش والحجارة؛ مما دفع القوات لإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتجمعين والسيطرة على الموقف، فيما شيع أهالي الجزيرة جثمان الشاب القتيل.