خبير دولي: مركز الحرب الفكرية رأس الحربة لمواجهة الإخوان وداعميهم

الإثنين ٣١ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٦:٤٦ مساءً
خبير دولي: مركز الحرب الفكرية رأس الحربة لمواجهة الإخوان وداعميهم

أكد الخبير الدولي الأميركي الدكتور ثودور كاراسيك أن مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع، يمثل رأس الحربة في المعركة ضد أطروحات حركة الإخوان المسلمين وداعميها، مشيرًا إلى أن إشراف نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على المركز، يمنحه القوة اللازمة لمواجهة فكر التطرف والعنف.
وقال في مقال نشره كاراسيك في صحيفة “آندراستا” الأميركية: إن المشرف العام على المركز الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى يقود جهودًا مميزة، لتعزيز صورة الإسلام المعتدل من خلال التوضيح بأن قيم الإسلام تدعو للتسامح والتعايش، وأن المركز يسعى لمواجهة أفكار الكراهية والإقصاء.

أداة قوية للتنوير
ورأى أن المركز يفرض نفسه أداةً قوية للتنوير في الفضاء الإلكتروني، مشيدًا بالدور المهم الذي يتولاه المركز في فضح المزاعم والأساليب الخادعة التي يروج لها المتطرفون والإرهابيون”.
ولفت إلى أن التركيز على جماعة الإخوان المسلمين أمر بالغ الأهمية لإيقاف دعم دولة قطر لهذه الحركة المتطرفة”، منوّهاً بـ”الجهود التي يبذلها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لكشف علل التطرف والإرهاب”.
وتناول الدكتور كاراسيك في مقاله دولة قطر، وقال: إنها تبدو اليوم معزولة دولياً بسبب دعمها لحركة الإخوان المسلمين التي صنّفتها المملكة عام 2014 بوصفها تنظيماً إرهابياً”، مبينًا أن مركز الحرب الفكرية كشف في أول رسائله عن أن حركة الإخوان المسلمين وعملاءها من السياسيين تسللت إلى الدول المستهدفة عن طريق أساليب فكرية واستخباراتية” .
وأشار إلى أن المركز كشف عن أن حركة الإخوان لا تتآمر فحسب ضد العلماء الشرعيين وإنما تستهدف أيضاً الناشطين الوطنيين”، وأنهم يعدون الدول الحالية غير شرعية ويسعون إلى إقامة ما يصفونه بالخلافة الإسلامية الإخوانية”، وأن دعم دولة قطر للإخوان “يكشف سعيها لتقويض الدول ونشر الإرهاب لتحقيق غاياتها”.

مواجهة التحالفات الإرهابية

وأثنى الدكتور كاراسيك على العمل الذي يقوم به مركز الحرب الفكرية في مواجهة المؤامرات والتحالفات الإرهابية عبر النقاش والطرح العلمي، مُحمّلاً تنظيم الإخوان المسؤولية في اتجاه بعض الشباب المسلم لتنفيذ عمليات انتحارية واغتيالات لأهداف سياسية.
وشدد على أهمية الدور الذي يقع على عاتق مركز الحرب الفكرية في “توعية الشباب ضد الفكر المتطرف من خلال برامج مختلفة تهدف إلى تفكيك الأساليب التي يستخدمها الإرهابيون في تجنيد الأتباع”، مؤكداً أن المركز كشف للجميع “غدر دولة قطر بجيرانها العرب”.
وتطرق إلى خطط التنسيق والتواصل المتطور، التي يسعى مركز الحرب الفكرية لعقدها مع حلفائه في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا وأستراليا، وأكد أن المركز يعتمد على الدراسات والبحوث العلمية في تعزيز قيم الاعتدال والتسامح والحوار في الدول الإسلامية، عبر تقديم أطروحات معتدلة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية في منصات التواصل الاجتماعي، والمشاركة في منتديات دولية وأنشطة بحثية.
كما تطرق إلى المبادرات المستقبلية التي يعتزم المركز تنفيذها في سبيل مكافحة الإرهاب مثل تبادل المعلومات الاستخباراتية ومشاركة قواعد البيانات مع حلفائه حول العالم.
وثمن الخبير الدولي الأميركي الجودة العالية التي تتمتع بها المواد المرئية والفنية التي يبثها المركز، مرجعاً الفضل في ذلك لاهتمام وزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية بمكافحة الإرهاب والعنف، والتصدي لخطاب الجماعات المتطرفة ورفع مستوى الوعي بين الشباب، وذلك باستخدام أسس علمية دقيقة.