شاهد.. طالب الطب يبيع الشاي بمهرجان ورد تبوك

الجمعة ١١ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٨:٢٨ مساءً
شاهد.. طالب الطب يبيع الشاي بمهرجان ورد تبوك
نجح مهرجان الورد والفاكهة، في نسخته الخامسة بمنطقة تبوك، في توفير أكثر من 550 وظيفة مؤقتة للشباب وفتيات المنطقة، الذين تنوعت مشاركاتهم ما بين أجنحة لبيع الفواكه وأخرى لصناعة العصائر وإعداد القهوة وبيع الورد وإعداد الوجبات الغذائية والسريعة والحرف اليدوية.

إقبال جماهيري:

وقال طالبا الطب بجامعة تبوك عبدالرحمن العمري وعمر العمري اللذان يعملان في محل لبيع العصائر: إن مشاركتهما في المهرجان- الذي يقام تحت رعاية مجلس التنمية السياحية بالمنطقة- جاءت كتجربة أولى في سوق العمل، وكانت تهدف إلى ملء وقت فراغهم خلال أيام الإجازة، إلا أن الإقبال الكبير الذي شهده ركنهما من قبل الزوار دفع بهما إلى مواصلة العمل والتفكير جديًّا ببدء مشروعهما الخاص في صناعة العصائر.

وأعرب الشابان عن سعادتهما بمدى الإقبال الذي شهده ركنهما بقرية الورد والفاكهة.

طالب الطب يصنع الشاي:

وفي قصة تربوية هامة يقف العم علي بن سعد الزهراني، في ركنه الخاص الذي أوجده دعمًا لأبنائه ومشاركًا لهما في فعاليات المهرجان حيث قال: أتواجد هنا بصحبة ابني عبدالكريم ومحمد، حيث يعمل أحدهما في إحدى القطاعات العامة، فيما يواصل الآخر تعليمه في كلية الطب، وتتمثل مشاركتنا في المهرجان بركن متخصص في صناعة أنواع الشاي والقهوة وإعداد الحفلات.

وأضاف: لقد شاركت من أجل دعم أبنائي، وإيصال رسالة لهم وللمجتمع بأهمية العمل وتفعيل المهن التي كان عليها الآباء والأجداد حيث كان معظمهم يعمل في المهن التي اندثرت في وقتنا الحالي؛ بسبب ما ننعم به من خير في ظل وفرة العمالة الأجنبية التي استولت على هذه المهن وأصبحت تدر عليها مبالغ مالية عالية.

ولفت إلى أن الوقت قد حان لعودة الأبناء إلى هذه المهن والعمل فيها، مؤكدًا أن تجربته بمهرجان الورد والفاكهة تجربة رائعة بسبب إقبال الزوار على ركنه وتعلم أبنائه أنه لا عيب في العمل ولا خير في يدٍ لا تعمل.

وفي قصة أخرى من قصص النجاح المشاركة في الفعاليات، حوّل الشاب عبدالله عودة العطوي، إنتاج مزرعة والده التي تقع في مركز الديسة إلى منتج أصبحت الناس تبحث عنه في مهرجان الورد والفاكهة؛ نظرًا لما يتميز به الركن.

وقال الشاب عبدالله: يحتوي ركني على منتجات المانجو والتمر وزيت اليسر، وهو ما تمتاز به منتجات الديسة التي تعتبر من المراكز السياحية والهامة في المنطقة، إضافة إلى دورها في إنتاج العديد من الفواكه والخضروات.

وأشار إلى أنه يحرص على الحفاظ على جودة المنتجات، وذلك بنقلها من وإلى أماكن مخصصة بمساعدة صديقه محمد العطوي.

مشاركة نسائية:

وفي أحد الأركان الخاصة بالنساء تشارك الفتاة شيماء الجهني، بمستحضرات تجميل قامت بصناعتها من مواد طبيعية ذات جودة عالية، فيما تشارك الفتاة بخيتة الحويطي بركن خاص بصناعة الأحواض المنزلية التي لاقت إقبالًا واسعًا من قبل الزوار الذين شاركوا فرحة تصاميمها الخاصة من خلال شرائها أو إبداء الإعجاب بها.

من جهته أوضح منظم المهرجان عبدالله الزهراني أن المهرجان وبتوجيه وتابعة من الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير تبوك رئيس لجنة التنمية السياحية بالمنطقة، استطاع تأمين أكثر من 550 فرصة عمل خلال فترة إقامته التي امتدت لـ11 يومًا، واستطاع أن يسهم بشكل لافت باجتذاب الشباب للانخراط بالعمل، بعد أن قادتهم تجارب سابقة لهم في مهرجانات الأعوام الماضية وحققوا معها مداخيل عالية، بالإضافة إلى تنوع الفعاليات التي شجعت الكثير منهم على العمل، ومنحهم الخبرة الكافية.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ابا صلاح

    تجربة تشغيل الطلاب أمر مميز لأنه يجعلهم يتعودوا علي العمل الشريف ويشعروا بقيمة الرزق وقيمة الوطن الذي يجمعهم
    بارك الله صاحب الفكرة
    وبارك الطلاب
    وبارك قائد الحزم