فرنسية تكشف لـ”المواطن” كيف اختارت الإسلام دينًا لها بعد 12 عامًا من النصرانية

الإثنين ٤ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٤:٠٧ صباحاً
فرنسية تكشف لـ”المواطن” كيف اختارت الإسلام دينًا لها بعد 12 عامًا من النصرانية

“منو فيو”، ذات الـ 21 ربيعًا، رزقت الهداية على غير علم منها، في بلاد يكاد الإسلام فيها مظهرًا بعيدًا عن الجوهر، والعمق، إلا أنّها وصلت لنقطة الخروج من عالم الضوضاء، والأفكار الكنسية غير العقلانية، إلى عالم التوحيد الإسلامي المضيء.

إضاءة الإيمان في قلبها:

وكشفت “منو فيو”، الفرنسية التي أدّت مناسك الحج في العام الجاري، في حوار خاص لـ “المواطن“، أنّها “كانت تذهب إلى الكنيسة، وتقيم الشعائر النصرانية، حتى تفتح ذهنها وبدأت تبحث عما يقبله عقلها، ليشكل الإسلام ولادة جديدة في حياتها”.

وأوضحت أنّها لم تعتنق الإسلام فور رفضها لأفكار الكنيسة ومعتقدها، بل استرجعت أولاً حديث شقيقتها وصديقتها، اللتان سبقنها إلى الإيمان، وتجربتها مع المسلمين، خلال فترة الدراسة، في المرحلتين الإعدادية والثانوية، الأمر الذي أضاء بداخلها نور الهداية، ودفعها إلى إشهار إسلامها وهي ابنة الـ 15 ربيعًا، والثبات عليه.

انطباعات رحلة الحج:

وفي شأن ما استشعرته أثناء أداء مناسك الركن الأعظم في الإسلام الحج، والخدمات المقدّمة لضيوف الرحمن، أكّدن “منو فيو”، خلال حديثها إلى “المواطن“، أنّها حين جاءت إلى المملكة العربية السعودية، فوجئت بدرجات الحرارة العالية، لاسيّما أنّها تأتي من دولة درجة الحرارة فيها لا تتجاوز الـ 24 مئوية”.

وأشارت إلى أنَّها “أتت إلى المملكة وهي تستشعر أنّها بلد الإسلام، وهو ما وجدته حقًا في المشاعر المقدّسة”، مبرزة تحفّظها على تصرفات بعض الحجاج، وعدم تقيّدهم على سبيل المثال بالأماكن المخصصة للنفايات، مبيّنة أنَّ “الأخطاء والهفوات الصغيرة تسيء لقدسية المكان وروحانية المنسك”.

زواجها من مسلم:

وروت “منو فيو” (21 عامًا)، كيف التقت بزوجها آنين آمونن، مبيّنة أنَّا “كانت تعمل في جمعية خيرية في فرنسا، لتقديم العون للفقراء، تضم عددًا من الجنسيات والديانات، وهو المكان الذي تعرّفت فيه على شريك حياتها اليوم”.

ومن جانبه، أوضح زوجها آنين آمونن، البالغ من العمر 26 عامًا، لـ”المواطن“، أنّه رأى “منو” 4 مرات، ومن ثم تقدم لمحرمها، طالبًا الزواج منها، كون والدها نصرانيًا حتى الآن.

وأكّدت “منو فيو”، في ختام حديثها إلى “المواطن“، بشأن حياتها، أنّها ترى في زواجها من مسلم الشيء الكثير، مشدّدة على أنّها “راضية عن نفسها، بعدما كانت تذهب للكنيسة لـ 12 عامًا”، لافتة إلى أنَّ الأعوام الثلاث التي أعقبت تلك المرحلة، كانت بمثابة ولادة جديدة، دفعتها لاعتناق الإسلام، موقنة بأنه الدين الأنسب لها، وترتدي الحجاب منذ تلك اللحظة”.