حارات خيبر التاريخية تثير فضول العالم.. رحلات الاستكشاف تتدفق على المملكة في المستقبل

الخميس ١٩ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٢:١٥ مساءً
حارات خيبر التاريخية تثير فضول العالم.. رحلات الاستكشاف تتدفق على المملكة في المستقبل

تفتح المملكة العربية السعودية أبوابها بشكل رئيسي لكافة عشاق الثقافة والتاريخ في الآونة الأخيرة، وتحديدًا في أعقاب البدء في مشروع البحر الأحمر السياحي، والذي يتضمن تسليط الضوء على العديد من الأماكن السياحية التاريخية العريقة مثل مدائن صالح وغيرها من المعالم الثقافية التي تحمل في طياتها عراقة آلاف السنين في البلاد.

ولعل أحدث اكتشاف تاريخي، والذي يتضمن صورًا من الأقمار الصناعية لهياكل حجرية تمتد أعمارها لآلاف السنين، لا يزال العلماء يجهلون أسرارها أو حتى هوية الأشخاص الذين قاموا ببنائها ولأي غرض قاموا بهذا العمل، فكل تلك الأسئلة تبدو جاذبة للعلماء والجمهور على مستوى العالم للذهاب إلى المملكة وتحديدًا في المنطقة البركانية بحارات خيبر، والتي ستشهد على مدار السنوات المقبلة أعمالاً استكشافية تهدف لتعريف العالم بعراقة هذه الهياكل.

وقال تريفور نيس، وهو كاتب أميركي في مجلة فوربس، إن الـ 400 حجر الغامضة تأتي بمثابة واحدة من أفضل الأماكن التي ستشغل بال العديد من علماء التاريخ والجيولوجيا على مدار السنوات المقبلة، لا سيما وأن الدراسات الأولى لتلك المنطقة تشير إلى ضلوع النشاطات البركانية بشكل رئيسي في تكوين بعض الأحجار، غير أن النسق الذي تعتمد عليه الهياكل يشير إلى دور بشري ملحوظ في تأليفها وإخراجها على الصورة الحالية.

وترتبط الهياكل الحجرية كلها مع قباب الحمم القديمة، والتي هي الآن غير نشطة، ولكن كانت ثائرة خلال بناء هذه البوابات الحجرية. القباب البركانية، والتي كانت تضخ الحمم البازلتية، التي تتدفق على جانبي القبة، الأمر الذي أسهم في تكون حقول الحمم الكبيرة، والتي كان على رأسها هذه الحقول، والتي يشير انخفاضها إلى أنها لم تستخدم لحماية الماشية، وهي التجارة التي كانت أكثر رواجًا في المملكة منذ آلاف السنين.

وتحاكي بعض الجدران شكل “I” بينما البعض الآخر يبدو مستطيلاً، ويبلغ طول أكبر الجدران حوالي 1700 قدم، ومن غير الواضح من قام ببناء هذه البوابات، لكنها تعد واحدة من أقدم ما صنع الإنسان على مستوى الهياكل الحجرية، كما أنها تمتلك قيمة وأهمية تاريخية كبيرة في هذا الجزء البعيد من المملكة العربية السعودية.

وقالت إحدى الدراسات التي اهتمت بشكل فعلي بالاكتشاف: “لا شيء يقترح أي تفسير واضح لهذه الهياكل الغريبة والتي تبدو غالبًا كبيرة جدًا”، مرجحة أن يكون هناك أجزاء عديدة ليست ظاهرة حتى الآن، وهي الأجزاء التي ستحتاج إلى عمليات استكشاف علمي وبحثي وتاريخي مركزة لمعرفة أصول تلك الهياكل.