رغم تأخره.. رياضيون يشيدون بقرار منع رؤساء الأندية بالجلوس على الدكة

الإثنين ٢ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٩:٠٨ مساءً
رغم تأخره.. رياضيون يشيدون بقرار منع رؤساء الأندية بالجلوس على الدكة

أشاد الشارع الرياضي، بالقرار الصادر من الاتحاد السعودي لكرة القدم ليلة البارحة بمنع رؤساء الأندية من التواجد في مقاعد البدلاء في المباريات المحلية ومن جميع الفئات، ابتداءً من الجولة المقبلة بالتنسيق مع الهيئة العامة للرياضة.

وأكد الكاتب الرياضي ناصر الجديع، في تصريحات إلى “المواطن“، أن القرار تأخر كثيرًا، لكن أن تتأخر خير من ألا تأتي أبدًا.

وبين الجديع “أن جلوس رؤساء الأندية ظاهرة اخترعناها نحن وانفردنا بها، ولم أشاهد رؤساء الأندية في أوروبا يزاحمون البدلاء والمدربين في الدكة بل في مقاعدهم الخاصة ومقصوراتهم المخصصة في المنصة”.

وأضاف: “ربما يرى البعض أن جلوس رؤساء الأندية على مقاعد البدلاء وبالقرب من الملعب حق لهم في ظل أنهم متطوعون يدفعون ويبذلون الوقت والمال، لكنه للأسف حق أراد به (البعض) منهم باطلًا، واستغلوه للتأثير على قرارات الحكام وممارسة الضغط عليهم طوال دقائق اللقاء، وهو أمر مشاهد ومشهود لم يعد من الممكن إنكاره أو تجاهله”.

وأشاد الجديع بتنسيق اتحاد القدم مع هيئة الرياضة؛ لأنهما وفقا كثيرًا بهذا القرار، وقدما خدمة كبيرة للحكام السعوديين تحديدًا، والذين كانوا أكثر المتضررين من تواجد رؤساء الأندية قرب المستطيل الأخضر، وجاء الدور الآن على هؤلاء الحكام للعمل على تطوير أنفسهم وإثبات استفادتهم من هذا القرار الجريء.

ومن جانبها، شددت الكتابة الرياضية منيرة القحطاني على أن القرار المستفيد الأول منه هم الطاقم التحكيمي، مشيرةً إلى أن عليهم إثبات أن اهتزاز صافرتهم وارتعاش أيديهم كان بسبب قوة تقف لكل حركات الحكم وسكناته بالمرصاد.

وأوضحت أن القرار جاء متأخرًا جدًّا حيث ظلت المطالبات السابقة لا تلقى اهتمامًا من لدن اتحاد القدم رغم تأثير بعض الرؤساء أو أحدهم بالتحديد الواضح على قرارات الحكام؛ حيث شاهدنا الحكام في مباريات فريقه خلاف ما هم عليه في أخرى.

أما الإعلامي حاتم البدراني فأوضح أن هذا القرار احترافي؛ كونه متوافقًا مع أغلب دوريات العالم، مضيفًا أن هذا القرار سيقضي على بعض المشاهد غير الجيدة مثل دخول بعض رؤساء الأندية في نقاشات حادة مع الحكام أو حتى مع المدرب واللاعبين، سواء كانوا في فريقه أو الفريق المنافس.

والإعلامي محمد العسيري ‏أكد أنه قرار جريء وشجاع، ورؤساء الأندية ليس من صلب عملهم التواجد على دكة البدلاء، بل ربما يكون ذلك عبئًا على الفريق وزيادة في الضغط، إضافةً إلى التدخل في عمل المدرب، والتأثير على الحكام بشكل كبير، والأفضل أن يكون رئيس النادي متواجدًا في المنصة أو المدرجات ثم يناقش المدرب واللاعبين بين الشوطين أو عقب انتهاء المواجهة، مطالبًا بأن يطبق القرار بحذافيره.