11 سببًا لتريث سعد الحريري في استقالته.. رقم 8 الأهم

الأربعاء ٢٢ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ١٠:١٢ مساءً
11 سببًا لتريث سعد الحريري في استقالته.. رقم 8 الأهم

أسباب عديدة وراء تريث رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري، في استقالته، منها الضغط على الأعداء وكسب مواقف واضحة وصريحة لمصلحة لبنان والقضاء على الميليشيات الإرهابية التي تتحكم بالشعب اللبناني وبمصيره مثل حزب الله ومن خلفها الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم إيران.

ولم يكن تريث الحريري في استقالته ناتجًا عن أي ضغوط سياسية، ولكنها كانت استجابة للوساطات الدولية بهدف تحييد حزب الله عن السيطرة على مفاصل الدولة بأجندة تخدم إيران على حساب مقدرات الشعب اللبناني، فلو كان استقال لترك لهم الساحة بمفردهم يعبثون ويعيثون فيها فسادًا.

والسبب الثاني لتريث سعد الحريري في استقالته، هو جمع الصف اللبناني وقطع الطريق على المنظمات الإرهابية لاستغلال الفراغ وإفساد الحياة السياسية في لبنان، وأيضًا حتى يعطي الحريري هامشًا للتواصل مع كافة الأطراف السياسية وفرصة لتحصين الاستقرار في لبنان، وهو السبب الثالث.

وكان تريث سعد الحريري في استقالته يعني دحرًا للأجندة الإيرانية المهيمنة على المشهد اللبناني العام، وتحييدًا لحزب الله للانضواء في العمل السياسي، وخامًسا تريث الحريري في استقالته جاء لتكريس المبدأ الذي التزم به الحريري بسياسة النأي بالنفس.

وأسقط الحريري بعدم الاستقالة الأصوات المغرضة التي زعمت أنه مختطف ورهن الإقامة الجبرية في المملكة، وهي الإشاعة التي أطلقها أذناب إيران وصدقها المغيبون، كما يعتبر أيضًا تريث الحريري في الاستقالة جاء لتعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على سلامة وأمن لبنان.

وثامنًا، التريث في استقالة سعد الحريري أسقط الحملة الدعائية المغرضة ضد المملكة التي ثبت أنها حريصة على لبنان وشعبه، كما أنه جاء في إطار حرصه على عمل مؤسسات الدولة وعدم ترك لبنان وحيدًا مختطفًا من حزب طائفي، وهو تاسعًا.

والسبب العاشر لتريث سعد الحريري في الاستقالة هو أن يعطي الفرصة لمناقشة النقاط الخلافية من خلال وضع حزب الله عراقيل أمام الحكومة وأخذ التعليمات من النظام الإيراني بهدف تحويل لبنان لبؤرة إرهابية طائفية، وأخيرًا تريث الحريري في استقالته هي رسالة لحزب الله بأن الحكومة لن تسمح بالتدخلات وترفض عسكرة لبنان.

وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في كلمة له، اليوم الأربعاء، قبيل بدء الاستقبالات الرسمية للتهنئة بعيد الاستقلال التي تمتد عادة ساعات، تراجعه عن الاستقالة.

وقال في خطاب تلاه من القصر الرئاسي بعد خلوة عقدها مع عون: “لقد عرضت اليوم استقالتي على فخامة الرئيس عون، وقد تمنَّى عليّ التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية؛ فأبديت تجاوبًا مع هذا التمني”.

كما دعا إلى بذل الجهود من أجل الالتزام بسياسة النأي بالنفس، وتحييد لبنان عن النزاعات الإقليمية وعن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات مع الأشقاء العرب.

وأضاف: “أتطلع إلى تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصلحة أخرى، والحفاظ على سلامة العيش الواحد بين اللبنانيين”.

وتابع: “في هذا اليوم الذي نجتمع فيه على الولاء للبنان واستقلاله كانت مناسبة لشكر الرئيس على عاطفته النبيلة وحرصه الشديد على الوحدة الوطنية، ورفضه الخروج عنها تحت أي ظرف من الظروف”.

وتابع قائلًا: “إن وطننا يحتاج في هذه المرحلة من حياتنا إلى جهود استثنائية من الجميع لتحصينه في مواجهة المخاطر، لذلك علينا الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية وعن كل ما يسيء إلى العلاقات مع الأشقاء العرب”.