مؤسسة أميركية: الاقتصاد السعودي ينهي العجز في 2020 .. وهذه هبة الله للمملكة

الإثنين ٢٥ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٤:٥٠ مساءً
مؤسسة أميركية: الاقتصاد السعودي ينهي العجز في 2020 .. وهذه هبة الله للمملكة

على مدار العالم الجاري والذي لم يتبق خلاله سوى ساعات قليلة على نهايته، تبارت العديد من وسائل الإعلام الدولية على تحليل كافة الجوانب الاقتصادية والسياسية بشكل رئيسي في المملكة، ومدى انعكاس ذلك على العمل المستقبلي في شتى المجالات، لا سيما في ظل سياسات حددتها رؤية 2030، التي صاغها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع مصادر الدخول الاقتصادية للرياض.

ميزانية المستقبل

وأبرزت مؤسسة “سيكينغ ألفا” الأميركية، المعنية بتحليلات الواقع الاقتصادي في شتى أنحاء العالم، الخطوات التي تتخذها المملكة بشكل واضح لإنجاز خطط وبنود رؤية 2030 الشاملة، حيث ألقت الضوء على الميزانية المستقبلية للمملكة، متوقعة أن زيادة الإيرادات بمعدلات قوية للغاية في شتى القطاعات الاقتصادية.

وخلال تحليلاتها التوقعية للميزانيات العامة في المستقبل للمملكة، قالت المؤسسة الأميركية إن “التوقعات التي ترتكز إلى رؤية متخصصة من 3 شرائح مختلفة التقديرات، ترجح جميعها أن الإيرادات ستزداد بمعدلات قوية،كما أن من المتوقع ارتفاع النفقات قليلاً وبصورة عامة أو أن تظل ثابتة نسبيًا”.

وبشأن عجز الموازنة، والذي يعد واحدًا من أهم العناصر المحددة لنجاح الميزانيات العالمية، فإن المملكة -وفقًا لتحليلات مختلفة- ستحصل على فائض في الميزانية بحلول عام 2020، أو على الأقل ترجح كافة التقديرات حدوث انخفاض واضح وكبير في العجز بحلول عام 2020″.

ووفقا للتقديرات، فإن جميعها يشدد على زيادة الإيرادات، كما يتوقعون استمرار السعودية في جني مزيد من الإيرادات غير النفطية، حيث بلغت 42 مليار دولار في عام 2017 لتصل في نهاية المطاف إلى 152 مليار ريال سعودي في عام 2020.

ومن المتوقع أن يشكل هذا المبلغ ما لا يقل عن 10٪ من الإيرادات في كل تقدير، وهذا النمو الهائل في الإيرادات غير النفطية سيؤدي إلى نمو الطاقة البديلة.

موقع المملكة وجغرافيتها

قالت سيكينغ ألفا، إن “فهم موقع المملكة العربية السعودية وجغرافيتها أمر بالغ الأهمية لتمييز مستقبل الطاقة البديلة في البلاد، فالسعودية لديها موسمان: الصيف والشتاء. معظم الجزء الغربي من المملكة العربية السعودية هو الهضبة، في حين أن الشرق هو الأراضي المنخفضة مع مناخ حار جدا”.

وأشارت المؤسسة الاقتصادية إلى أنه نظرًا لأن المملكة العربية السعودية محاطة على جانبيها الشرقي والغربي من الخليج العربي والبحر الأحمر على التوالي، فإن المملكة العربية السعودية هي أكبر دول الخليج، كما أنها تمتلك أكبر صحراء رملية مستمرة في العالم، وتغطي حوالي 250،000 كيلومتر مربع، مع أجزاء صغيرة في اليمن وعمان والإمارات العربية المتحدة.

وأشارت إلى أن المملكة تتلقى كميات لا تصدق من أشعة الشمس على مدار العام، وهو ما يعني فرصًا مذهلة للطاقة الشمسية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المملكة العربية السعودية لديها موقع على كتلتين من المياه ولها مناطق مرتفعة، كما أن لديها إمكانيات لتوليد طاقة الرياح كبيرة أيضًا.

ولفتت سيكينغ ألفا إلى أن الهبة الأبرز التي منحها الله للمملكة، ليست النفط كما يتوقع العديد من سكان العالم، ولكن الموقع، والذي يعد الأفضل من حيث توليد الطاقة الشمسية في العالم.

وبحسب تقرير هندسي، فإن “المملكة العربية السعودية تتلقى في المتوسط أكثر من 5500 واط / متر مربع من الإشعاع الشمسي كل يوم على سطح أفقي”، وخلص التقرير نفسه إلى أن متوسط مدة أشعة الشمس من جميع المواقع الـ 35 يخرج إلى ما يصل إلى 8.89 ساعة يوميًا، وعلى أساس سنوي، هذا الرقم يساوي 3،245 ساعة كل عام.

كهرباء الشمس

وفقًا لشركة إينرجي أند كابيتال، فإنه “إذا أرادت المملكة توفير جميع الكهرباء عن طريق نقل الطاقة المتجددة بنسبة 100٪ عن طريق الطاقة الشمسية، سيحتاج ذلك إلى 141 جيجاوات، غو، من الطاقة الشمسية المركبة التي من شأنها أن تولد 226.2 مليار كيلوواط/ ساعة”.

ومن أجل القيام بذلك، سوف تأخذ منطقة تحتوي على أبعاد 33 ميلاً × 33 ميلاً. وذلك بسبب الحجم الهائل للمشروع الضخم، والذي من المتوقع أن تصل تكلفته إلى 190 مليار دولار.