نجل شاه إيران يطالب العسكريين بالانضمام لانتفاضة الشعب ضد الملالي

الخميس ٤ يناير ٢٠١٨ الساعة ٩:٠٠ صباحاً
نجل شاه إيران يطالب العسكريين بالانضمام لانتفاضة الشعب ضد الملالي

في تطور لافت لمجريات الأحداث في إيران، حيث دخلت الانتفاضة الشعبية يومها الثامن، طالب نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي المقيم في الولايات المتحدة، في حديث تلفزيوني، العسكريين الإيرانيين بالانضمام للشعب والتخلي عن نظام الملالي الذي يقوده المرشد علي خامنئي.

وقال بهلوي في حديث مع تلفزيون “من وتو” الناطق بالفارسية الذي يبث برامجه من لندن إن على المرشد الإيراني علي خامنئي أن يرحل بعدما مزَّق المحتجون صوره وهتفوا في مظاهراتهم ضده مطالبين برحيله عن السلطة.

وتابع رضا بهلوي في حديثه عن القوات المسلحة في إيران: “يجب أن يوضحوا موقفهم من الاحتجاجات”.

وأضاف نجل شاه إيران السابق: “الذي يلبس الزي العسكري سواء كان من الجيش أو الحرس، يجب أن يحرس الشعب وليس الحكومة”.

وأشاد المحتجون في أكثر من مظاهرة، بالفترة الملكية في إيران الأمر الذي شجع نجل شاه إيران بمخاطبة المتظاهرين عبر أكثر من موقع منها تويتر والقنوات التلفزيونية خلال الأيام الماضية مطالباً إياهم بالصمود والاستمرار في مظاهراتهم ضد النظام في بلادهم.

وسبق أن أصدر بهلوي بياناً أشاد خلاله بالمتظاهرين وأعلن تضامنه معهم، وقال إن النظام أهدر فرصاً للإصلاح خلال الـ38 سنة الماضية، وأكد أن النظام الحالي لا يمكن إصلاحه.

كما وجَّه حسن شريعتمداري، ابن المرجع الشيعي الشهير سيد كاظم شريعتمداري، بياناً خاطب فيه المواطنين الآذرباجانيين باللغة الآذرية وطالبهم بالانضمام للاحتجاجات.

من جانبه حذَّر رئيس جمهورية إيران الأسبق محسن بني صدر، الذي يعيش في منفاه بباريس، المتظاهرين من العنف، حيث أكد أن النظام سيستغله في قمع الاحتجاجات بعد أن شهدت الاحتجاجات في بعض المدن الإيرانية حرق مبانٍ حكومية.

وانتقد الرئيس الإيراني الأسبق، المحللين الإيرانيين الذين يزرعون الخوف في قلوب المنتفضين بداعي أن الثورة الجارية ستؤدي بالبلاد إلى مصير سوريا وليبيا.

وقال بني صدر: إن هؤلاء لم يكلفوا أنفسهم حتى الآن بنصيحة المرشد كي يترك الحكم للشعب.

ودخلت الاحتجاجات الإيرانية يومها الثامن بعد أن فشل النظام بتهدئتها من خلال التهديد بمعاقبة المتسببين.

وأشارت التقارير الواردة من داخل إيران إلى أن المظاهرات مساء الأربعاء شملت مدن، كرج قرب طهران وملاير في محافظة همدان ونوشهر شمال إيران وكوهردشت ونورآباد، وركزت جميع هتافات المحتجين على تنحي المرشد عن السلطة.