محللون اقتصاديون لـ ” المواطن “: قلة الوظائف تحد للشباب والتكنولوجيا هي الحل

الجمعة ٩ مارس ٢٠١٨ الساعة ٣:٤٠ صباحاً
محللون اقتصاديون لـ ” المواطن “: قلة الوظائف تحد للشباب والتكنولوجيا هي الحل

بالرغم من أن التوسع التكنولوجي يهدد فرص عمل الكثير من الأشخاص حول العالم إلا أن هذا التوسع يجب أن يستغل لخلق فرص عمل واعدة في قطاعات جديدة.

وفي هذا الصدد أكد الدكتور وليد عرب هاشم أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز، أن إنجازات المملكة في الاقتصاد مبنية على التقدم العلمي ولا يجب أن نسمح لأي جهة بوضع عراقيل أمام التطور العلمي ولا يجب أن نخشى ذلك ولا ننكر أن هناك تحديات .

وأضاف هاشم في تصريحات خاصة لـ”المواطن” أن قلة الفرص الوظيفية هي أحد تحديات التطور العلمي ولكن ليس هذا مبررا للتخلي عن التطور العلمي فليس من الممكن أن نتخلى عن آلات الزراعة مثلا لنحفر الأرض بأيدينا  فهذا كلام لا يقبله عقل وتطور هذه الآلات وغيرها أعطى نتائج باهرة أطعمت المليارات.

وأشار هاشم إلى أن العالم كله استفاد من التطور العلمي في الصناعات وغيرها من التخصصات ومن المتوقع أن تطور الذكاء الصناعي سيصب في نفس الاتجاه .

وقال إن هذه فرصة للشباب للتعلم على وسائل جديدة للإنتاج وسيجدون مقابل كل وظيفة ذهبت مع التطور العلمي هناك وظيفتين جديدة أفضل من تلك التي ذهبت .

من جهته قال د.عبدالوهاب القحطاني الأستاذ بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن إن الذكاء الاصطناعي سيسهم في قيام صناعات ذكية تخلق وظائف كثيرة مرتبطة به.

وحول توقع مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” كلاوس شواب اختفاء نحو 74% من الوظائف مستقبلا، بسبب الذكاء الاصطناعي قال القحطاني إن هذا  أمر مبالغ فيه لأن الوظائف التقليدية تتناقص اليوم قبل قدوم تسونامي الذكاء الاصطناعي بسبب الميكنة والحاسوب والثورة المعلوماتية والاتصالاتية والتواصلية بين الناس .

من جهته أوضح الخبير والمستشار الاقتصادي د. إياس آل بارود أن الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها المملكة نقطة تحول تاريخية للاقتصاد الوطني.

وأضاف آل بارود خلال حديثه لـ ” المواطن ” أن من اهتمامات رؤية 2030 اتخاذ خطوات تدريجية نحو مستقبل العمل وحركة الوظائف وذلك لاستياء بعض المواطنين المرتبط بفقد الوظائف وانعدام وجود تطورات واضحة حول المهن والصناعات التقليدية وعلى كم الوظائف التي ستنزعها الروبوتات من الإنسان.

وقال إن التكنولوجيا لا تزيد أو تقلص فرص العمل بل إنها تغير ظروف العمل ومن الآثار الإيجابية في جودة الوظائف أن الميكنة يمكن أن تؤدي إلى زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل لأنها تزيد إنتاجية العمل وقدراته.

وأشار آل بارود إلى أن الوظائف التقليدية في طريقها للاندثار ومن المتوقع أن تختفي الوظائف التي تستمر مدى الحياة ليحل بدلا منها وظائف عديدة , يشغلها الشباب ، والتركيز على التخصصات في الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة ،ولذلك أنصح بتوجيه الشباب لاختيار تخصصات تواكب رؤية ٢٠٣٠ ليكون لهم دور كبير في التنمية القادمة للمملكة.