محمد بن سلمان يعود إلى فرنسا بعد 276 يوماً بنشاط ” اللنداي “

الثلاثاء ١٠ أبريل ٢٠١٨ الساعة ٨:٤٢ صباحاً
محمد بن سلمان يعود إلى فرنسا بعد 276 يوماً بنشاط ” اللنداي “

بدأت  الاثنين 9 أبريل 2018، فصول الزيارة الرسمية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى فرنسا، في ختام جولة شهدت لها أوساط دولية وإقليمية مختلفة بالنجاح والثمار الإيجابية.

وفي يوم الاثنين 27 يونيو 2016، كان ولي العهد قد بدأ زيارة سابقة إلى باريس، عندما كان ولياً لولي العهد حينذاك، ليعود الآن إليها ولياً للعهد بعد 276 يوماً على وجه التحديد.

يوم الاثنين، أو “لنداي” (Lundi) باللغة الفرنسية، يمثل بداية النشاط في أوجه مع بداية الأسبوع، بالنسبة للأوروبيين بشكل عام، وللفرنسيين بصفة خاصة. ولعل هذا اليوم بكل صفات النشاط التي يحملها، سيمثل فألاً جديداً لزيارة ولي العهد إلى فرنسا، في ختام جولته الخارجية الطويلة.

حيوية الشباب بين السعودية وفرنسا:

أهم نقطة التقاء تجمع ولي العهد الشاب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنهما يمثلان حيوية “القيادة الشابة” التي باتت تثبت وجودها عالمياً، من خلال النموذجين السعودي والفرنسي تحديداً.

ولعل هذه الجزئية المشتركة ستحمل الكثير من المشتركات الإيجابية بين الطرفين، من خلال مباحثات الزيارة التي تبدأ رسمياً اليوم الاثنين، من أجل تحريك الكثير من الملفات المشتركة سياسياً واقتصادياً وثقافياً وعسكرياً وأمنياً، في ظل العلاقات الخاصة المتنامية بين البلدين على كافة الأصعدة.

وتوقع عدد من المراقبين أن تشهد الزيارة إبراز العديد من المواقف السياسية المشتركة، خصوصاً بالنسبة لملف الشرق الأوسط والإرهاب، بالإضافة إلى تدعيم الشراكة الاقتصادية في الكثير من الاتفاقيات والاستثمارات المشتركة.

وكان الأمير محمد بن سلمان في زيارته السابقة خلال عهد الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند، قد أثبت – بحسب العديد من المراقبين – أنه شديد الحرص على استثمار كل وقته على الأراضي الفرنسية لإنهاء مهمته بنجاح، حتى لو على حساب راحته.. ولعل هذا ما سيزيد إيقاعه أكثر حالياً، مع الرئيس الشاب ماكرون.

من أبرز معالم الزيارة الحالية:

من المتوقع أن تحمل الزيارة الحالية إلى فرنسا الكثير من المعالم السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والأمنية، ولعل من أهم وجوه المباحثات في الإطار السياسي تحديداً، ستتضح من خلال تحديد الموقف المشترك بشأن أزمات الشرق الأوسط المتلاحقة، إلى جانب أهم مستجدات ملف محاربة الإرهاب.

واقتصادياً، من المرتقب عقد لقاء موسّع مع رؤساء تنفيذيين لعدد من كبرى الشركات الفرنسية مع المسؤولين السعوديين، إلى جانب فتح فرصة الاستثمار في الطاقة المتجددة إكمالاً لنجاح مذكرة التفاهم في زيارة أميركا لمشروع “الطاقة الشمسية 2030″، حيث هناك فرص لتنشيط مشاريع طاقة الرياح والطاقة النووية، خصوصاً أن الأخيرة لم يتم حسمها بشكل واضح في الزيارة الأميركية.

وثقافياً، هناك فرصة لتحقيق تعاون وثيق، من أجل تطوير الموقع الأثري لمدائن صالح في محافظة العلا بمنطقة المدينة المنورة، ولعله من الأنشطة المهمة التي تصب في خانة تطوير العلا بشكل عام.

ومن الزيارات الميدانية المهمة المتوقعة، زيارة محطة “ستاسيون إف” الجديدة في جنوب فرنسا، والتي تمثل أهم حاضنة دولية لمشاريع الأعمال، بالإضافة إلى زيارة معهد العالم العربي في باريس.

اللقاءات الـ9 في الزيارة الماضية

شهدت زيارة فرنسا الماضية 9 لقاءات ما بين مسؤولين قياديين في الدولة، ومسؤولين لقطاعات اقتصادية وبرلمانية ومنظمات دولية، وجاءت اللقاءات كما يلي:

  •  الرئيس فرنسوا هولاند: بحث تدخلات إيران في المنطقة، وتطابق المواقف من ملف لبنان بوجوب ملء الفراغ المؤسساتي وانتخاب رئيس للجمهورية، ودعم فرنسا لتحقيق “رؤية السعودية 2030”.
  •  رئيس الوزراء مانويل فالس: بحث أوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين، والسبل الكفيلة بتطويرها في مختلف المجالات.
  • وزير الخارجية مارك إيرولت: مباحثات حول الاهتمامات المشتركة والسلام والأمن في سوريا والعراق واليمن ومحاربة الإرهاب، وحول مبادرة السلام الفرنسية للسلام.
  •  وزير الدفاع جان إيف لودريان: استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في المجال الدفاعي، وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى جهود البلدين في مكافحة الإرهاب.
  • رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية كلود برتلون ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية إليزابيث قيقو: استعراض عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
  •  رئيس مجموعة الصداقة السعودية الفرنسية بالبرلمان الفرنسي أوليفيه داسو: استعراض علاقات الصداقة القائمة، ومواصلة تقويتها، لما فيه المصلحة المشتركة بين البلدين والشعبين.
  • رئيسة لجنة الصداقة الخليجية الفرنسية بالبرلمان الفرنسي نتالي جولي: استعراض عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك
  • مجلس رجال الأعمال الفرنسي: عرض تفاصيل رؤية المملكة 2030.
  • مديرة منظمة اليونسكو إيريتا بوكوفا: تأكيد التعاون من أجل تحقيق أهداف رؤية 2030، خصوصاً في مجالي تطوير التعليم وزيادة عدد المواقع الأثرية السعودية المسجلة في لائحة التراث العالمي.