قصة نجاح.. الحرفية مرزوقة تنقل حرفة السدو لبناتها وحفيداتها

السبت ٢ يونيو ٢٠١٨ الساعة ١١:٤٣ مساءً
قصة نجاح.. الحرفية مرزوقة تنقل حرفة السدو لبناتها وحفيداتها

أبدعت حرفية ببريدة في أعمال السدو، وأصبح إنتاجها مطلوبًا محليًّا، فيما أدى الطلب المتزايد إلى توسعها في حرفتها ونقل مهارتها إلى بناتها الثلاث.

وأوضحت مرزوقة بنت فضي العرماني (60 عامًا) أن الموهبة وحب العمل والحرص على استغلال الوقت فيما ينفع قادها للنجاح، مضيفةً أن عملها في إنتاج قطع السدو يتطلب وقتًا مختلفًا بين الساعات والأيام وبعض أعمالها تبذل فيها جهدًا أكبر لإضافة بعض التفاصيل تنفيذًا لرغبة العملاء وبعضها أقل لبساطتها.

وأكدت العرماني أن وسائل التواصل الجديد دعمت أعمالها وإنتاجها وسوقت لهن محليًّا وخارجيًّا، لافتةً إلى حرصها على المحافظة على الموروث الشعبي ببساطته وجماله بتدريب بناتي الثلاث دلال وفوزية وسلمى على حرفة والدتهن، وقد أبدعن فيها وأصبحن يتفوقن ويتميزن في مجالات إبداعية.

وأشارت إلى أن نقل الحرفة للفتيات تم بالتدريب التدريجي حتى أتقن المهنة وتميزن وأبدعن فيها، مبينة أن جيل اليوم مبدع إذا أحب عمله وبإمكانه تطوير المهنة والتحليق فيها إذا تم دعمه وتشجيعه واستخدامه لوسائل التسويق الحديثة.

ورأت مرزوقة أن المقتنيات القديمة تحظى بالقبول ويزداد الطلب عليها؛ لكون البعض يفضل وجودها لتزين وتجمل منزله أو استراحته، مقدرةً لهيئة السياحة والتراث الوطني بالقصيم والبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) دعمهما وتشجيعهما.

وشددت على حاجة الحرفيات للدعم ليتم التوسع في الإنتاج وجذب الجيل الحالي لمهن الآباء والأجداد.

ومن جانبها، قالت الحرفية دلال أحد بنات مرزوقة: إنها استفادت من خبرة والدتها في أعمال السدو وسارت على نفس الخطى من خلال نقل المهارة إلى بناتها هناء وأريام ومنار، حيث شكل الأخوات فريق عمل يساعدن بعضهن في تنفيذ الأعمال إلى أن أصبح لكل واحدة منهن لمسة حرفية خاصة بها في منتجاتها اليدوية.

وأوضحت أنها تعمل هي وبناتها على شرح وتوضيح طريقة تنفيذ العمل الحرفي وطرق استخدامات المنتج لزوار المهرجانات والفعاليات التي يشاركن فيها وفق طلب كثير من الزوار، بما يبرز ثقافة العمل اليدوي الذي يحافظ على الموروث ويعتبر مصدر دخل للحرفي.