تسونامي الانتحار وسيلة الإيرانيين للتخلص من القهر

الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٨:٢٦ صباحاً
تسونامي الانتحار وسيلة الإيرانيين للتخلص من القهر

سلط مركز هيومان رايتس مونيتور الإيراني الضوء على ظاهرة الانتحار الجماعي للشعب الإيراني، والذي وصفته بـ”تسونامي” يغزو البلاد تحت حكم نظام الملالي.
وأشار المركز الحقوقي الإيراني إلى أن تلك الظاهرة التي تحولت إلى كارثة إنسانية كان لها ضحايا من كافة الأعمار والمستويات الاجتماعية، مؤكدة أن معظم ضحايا حالات الانتحار تقع في المقاطعات الغربية والجنوبية المحرومة من مستويات الحياة الكريمة، مثل لوريستان وخوزستان وإيلام وغيرها.
وبين تقرير المركز الحقوقي أن حالات الانتحار شملت النساء والشباب وحتى الأطفال، وهو ما جعلها تبدو ظاهرة غير عادية على مستوى دول العالم.
وبحسب موقع “خبر أونلاين” الذي تديره الدولة، فإن “معدلات الانتحار في إيران تتزايد بطريقة هائلة، حيث بلغت في الفترة من عام 2011 إلى عام 2015، معدلات الانتحار نسبة 66 ٪ بين النساء و 71 ٪ بين الرجال”.
وأضاف المركز البحثي أنه خلال السنوات الأخيرة لم تتلق المواقع التابعة للدولة أي إحصاءات تتعلق بمعدلات الانتحار في البلاد، والتي يكون المتهم الرئيسي فيها الأحوال السيئة للبلاد تحت قيادة الملالي.
ويقول التقرير أيضًا إن معدلات الانتحار مرتفعة جدًا بين الشباب، كما تؤكد التقارير التي استندت إلى تحليلات للواقع الداخلي في إيران، أن معدلات الانتحار الحالية في البلاد هي نتاج لمشكلات اجتماعية واقتصادية بالغة الشدة، مما تسبب في ضغوط واضحة على الشعب الإيراني.
ووفقًا لخبير في النظام الإيراني، فإن تزايد عدد محاولات الانتحار العامة بين المراهقين والشباب والنساء ينبع من حقيقة أنهم يريدون الاحتجاج على الوضع الحالي الذي يدفع المجتمع نحو الكآبة، مؤكدًا أن هذه الظاهرة تمثل أحد أنواع الصراخ العام.
وفي شهر ديسمبر الماضي، أشار رئيس مركز أبحاث الحروق الطبية في جامعة إيران إلى ارتفاع معدل الانتحار، قائلاً إن “عدد الأشخاص الذين حاولوا ارتكاب هذه الفعلة قد ازداد بشكل غير عادي”.
ومن جانبه، أشار هادي عيازي، نائب وزير الصحة الاجتماعية، إلى زيادة استهلاك فوسفيد الألومنيوم كوسيلة للانتحار، مؤكدًا أن “السلطات القضائية حثت على اتخاذ تدابير رقابة أكثر جدية على شراء فوسفيد الألومنيوم”.