تحفيظ الرياض تعزز دورها الريادي لخدمة مجتمعها في رمضان

الأحد ١٩ مايو ٢٠١٩ الساعة ١:١٣ مساءً
تحفيظ الرياض تعزز دورها الريادي لخدمة مجتمعها في رمضان

مواكبة مع الشهر الفضيل وحرصاً منها على استغلاله واستثماره الاستثمار الأمثل بما يحقق أهدافها النبيلة التي تتمحور في خدمة كتاب الله تعالى وطلابه وطالباته الذين يفوق عددهم الـ (150.000) طالب وطالبة، أطلقت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض سلسلة من المشاريع القرآنية الهادفة والتي تمثلت في أكثر من ( 400 ) دورة قرآنية لتعليم القرآن الكريم وحفظه ومراجعته والتي تصب في خدمة كتاب الله تعالى وأهله.

وتأكيداً لذلك أشار معالي الشيخ عبد العزيز بن محمد النصار رئيس الجمعية إلى الدور الكبير الذي تؤديه الجمعية في هذا الجانب وهو خدمة كتاب الله تعالى والعناية به وبأهله من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات، وتماشيا مع عناية المملكة وحرصها بكتاب الله تعالى في الداخل والخارج، ووفقاً للنهضة الكبيرة التي تشهدها المملكة في كل القطاعات والتي تتمثل في المشروع الوطني الكبير رؤية المملكة 2030 .

وتأتي حزمة المشاريع الرمضانية؛ في سياقها العام لخطة الجمعية وتأكيداً لدورها الريادي الذي تلعبه في المجتمع في خدمته وتوفير البيئة المناسبة والجيدة لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم.

وتتمتع جمعية تحفيظ الرياض بإرث قرآني كبير جدا يضرب أطنابه في جذور المجتمع السعودي المحب والحريص على خدمة كتاب الله تعالى منذ نشأة الجمعية في عهد المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز.

وقد حرصت جمعية تحفيظ القرآن بالرياض على الارتقاء بالحلقات والمدارس النسائية وذلك عبر مراكز الإشراف التي تنتشر في عموم مدينة الرياض والتي تضطلع بإدارة الحلقات في المساجد والتي يزيد عددها عن (4000) حلقة تضم أكثر من ( 60.000 ) طالب، والإشراف المباشر عليها بطاقم إداري وتعليمي يزيد عن ( 8000 ) معلم وإداري، كما كان لمكتب الإشراف النسائي بالجمعية دوره المميز في الرفع من أداء المدارس النسائية التي فاق عددها (500) مدرسة نسائية تضم أكثر من ( 80.000) طالبة تنهل من معين القرآن وعلومه وآدابه، ويشرف عليها ما يزيد على ( 7000 ) معلمة وإدارية، وبفضل هذه المدارس والحلقات تحتفل جمعية تحفيظ الرياض كل سنة بتخريج كوكبة من الخاتمين والخاتمات والذي يزيد عددهم عن ( 1000 ) خاتم وخاتمة، تتزين بهم الجمعية وتفخر ، وهم نتاج جهود كبيرة ومضنية تبذلها الحلقات والمدارس في هذا الشأن.

وفي ذات السياق ولضمان بيئة تعليمية متميزة ومحفزة، أنشئت الجمعية مجموعة من المعاهد بهدف تأهيل المعلمين والمعلمات بلغ عددها (10) معاهد، تشرف على تأهيل المعلمين والمعلمات وتواكب أساليب التعليم الحديثة التي ترتقي بمعلم ومعلمة القرآن الكريم، حيث كان لهذه المعاهد دورها الحيوي في رفد المدارس والحلقات بمعلمين متخصصين وعلى قدر عال من الإجادة والكفاية، حيث تخرج هذا العام أكثر من (500) معلم ومعلمة من هذه المعاهد، ليواصلوا مسيرة العطاء والبناء وخدمة مجتمعهم.

ومن هنا كانت جمعية تحفيظ القرآن بالرياض تشهد نقلات نوعية وتطويرية في عملها وتطوير أقسامها وإداراتها والقطاعات التابعة لها محققة بذلك تفعيل القطاع الخيري في التنمية المجتمعية.