صور.. بدء العلاج بالعمل والترفيه والرياضة في أبها

الأربعاء ١ مايو ٢٠١٩ الساعة ٧:٢٥ مساءً
صور.. بدء العلاج بالعمل والترفيه والرياضة في أبها

في إطار سعي إدارة مستشفى الصحة النفسية بأبها إلى تفعيل العلاج بالعمل وبالعلاج الترفيهي والرياضي المتنوع، عمل قسم التأهيل الطبي بالمستشفى على توفير عدد من الأجهزة الرياضية والألعاب الترفيهية للمرضى بهدف تعزيز وتحسين حالتهم الصحية.

وأوضح المشرف العام على مستشفى الصحة النفسية بأبها المهندس علي بن محمد القحطاني أن المستشفى وفّر من خلال قسم التأهيل الطبي عدداً من الخدمات الترفيهية والتأهيلية للمرضى، بهدف تأهيل المرضى وترفيههم من خلال توفير أجهزة سير رياضية لممارسة الجري وتخفيف الوزن وتنشيط الدورة الدموية وممارسة أنشطة الرسم والتلوين ورياضة التنس الأرضي والفرفيرة والبلياردو وإقامة مسابقات في لعبة البلايستيشن بمشاركة الأطباء والممرضين والموظفين.

وأشار إلى أنه من خلال هذه الأنشطة يتم ملاحظة استقرار المريض وحصوله على الدعم النفسي والاجتماعي حيث يتم خدمة المريض وفق خطة معدة من قِبل الفريق الطبي المعالج وفريق التأهيل؛ وذلك لغرض تطور سلوك ومهارات المريض.

وأكّد القحطاني أن هذه البرامج والفعاليات تُعتبر داعمة للبرامج العلاجية حيث تهدف إلى المحافظة على الاستقرار والتحسن الذي وصل إليه المريض ووقايته من الانتكاسة، والتخفيف على المريض من ضغط العوامل الاجتماعية والبيئية التي قد تعرضه للانتكاسة وتقديم الدعم النفسي والتثقيف النفسي له حسب الحاجة، مقدماً شكره وتقديره للعاملين بقسم التأهيل الطبي، مؤكداً أن الجهود التي يبذلونها كبيرة وعظيمة في خدمة هذه الفئة الغالية من المرضى الذين يحتاجون من العاملين في المستشفى بذل كل الجهود الممكنة لدعمهم ومساندتهم في رحلتهم العلاجية.

من جهته أكّد مساعد المشرف العام للخدمات العلاجية الدكتور محمد زايد عسيري أن منظمة الصحة العالمية عرفت الصحة بأنها حالة من “العافية والرفاه الجسدي والنفسي والاجتماعي، وليس مجرد اختفاء مرض أو اضطراب معين”، مشيراً إلى أن التأهيل الطبي يُعتبر أحد ركائز العلاج الطبي النفسي لتحقيق هذا التعريف، فبدونه لا تكتمل المقاربة الطبية النفسية في التعامل مع الاضطرابات النفسية وعلاجها بشكل شامل لا يقتصر فقط على علاج أعراض الاضطراب، بل يمتد إلى تحسين جودة الحياة في كل نواحيها الجسدية والنفسية والاجتماعية والروحانية، ثم يمتد بعدها إلى مساعدة المستفيد في تحسين نمط حياته إلى الأفضل.

وبيّن عسيري أن من أهم أمثلة التأهيل الطبي المطبقة بوتيرة عالية في المنشآت التخصصية النفسية والمعتمدة على آخر التوصيات الصحية المبنية على البراهين هو العلاج بالعمل والعلاج الترفيهي والعلاج بالرياضات، حيث إنه يقضي المستفيد من خلال هذه الأنشطة المتعددة وقتاً في نشاط إيجابي يزيد تركيزه وانتباهه واستمتاعه، فيغنيه عن قضاء الوقت في التفكير السلبي والوحدةـ مؤكداً أن هذه الأنشطة تساعد في تعزيز الاسترخاء والطمأنينة، فيسهم ذلك في علاج أعراض الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم وتشتت الانتباه، واكتساب وشحذ مهارات التواصل الاجتماعي والاندماج المجتمعي وتعزيز الثقة بالنفس الذي يؤهل مستقبلاً لفرد فاعل مجتمعياً، كما أن النشاط الحركي المصاحب، يُسهم بفعالية في تحسين صحة الجهاز القلبي الوعائي وتخفيف الوزن.

وأشار عسيري إلى أن الفوائد لا تنحصر على المستفيد فقط، بل تمتد للمعالجين أنفسهم، حيث تتيح لهم هذه الأنشطة نافذة جديدة ثمينة لتقييم مدى تحسن المستفيد من العلاج وفرصة للتفاعل معه في طقس مريح غير طبي، فتتيح للمعالج معرفة الجوانب العلاجية التي يجب التركيز عليها وتسمح كذلك بتطبيق علاجات نفسية معينة أثناء ممارسة الأنشطة الترفيهية والوظيفية، لافتاً أن هذه الأنشطة تُعزز الصورة الإيجابية للمستشفى وأنه أكثر من مجرد غرف تنويم وعلاجات وفحوصات، كما أنها تعتبر حقاً إنسانياً وضرورة حياتية كالنوم والطعام، ويجب توفيرها من أجل فرد متعافٍ بشكل شامل.