أكثر من 8 آلاف معتكف يثنون على الخدمات المقدمة

الأحد ٢ يونيو ٢٠١٩ الساعة ١١:٢٤ مساءً
أكثر من 8 آلاف معتكف يثنون على الخدمات المقدمة

استقبل موقع الاعتكاف التي خصصته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بقبو توسعة الملك فهد بالمسجد الحرام أكثر من 8000 معتكف خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

ووسط أجواء مليئة بالإيمان وكثرة قراءة القرآن، وقلوبٍ خاشعة، وأجسادٍ تركت ملذات الحياة تعلقت حباً بالله عز وجل، ملازمين لمصلياتهم قارئين للكتاب الكريم، حاولت إدارة الإعلام والاتصال برئاسة الحرمين الشريفين أن تشاركهم الوقت، وتعايشهم الثواني للحديث عن مشاعرهم وما قدمته الرئاسة العامة من خدمات.

وقال يحيى محمد يحيى من الجزائر والذي وصل إلى الحرم المكي الشريف منتصف شهر رمضان المبارك: عند وصولي قمت بأداء فريضة العمرة ثم توجهت إلى وحدة الاعتكاف لاستلام بطاقة الاعتكاف الخاصة بي، لأنه بعد تسجيلي عن طريق موقع الرئاسة الإلكتروني وطلبي للاعتكاف منتصف شهر شعبان خلال تواجدي في الجزائر، تلقيت اتصالاً من وحدة خدمات المعتكفين قبل وصولي إلى مكة بيوم أو يومين يطلبون مني مراجعة الوحدة لاستلام البطاقة والمكان المخصص لي مع الخزانة، وأشكر المملكة والرئاسة العامة على الخدمات المقدمة للمعتكفين فبالرغم من الازدحام والأعداد الهائلة إلا أن هناك مترجمين بعدة لغات على مدار الساعة ومراعاة ظرف كل زائر.

ومن باكستان نهال أحمد أكّد: تقدّمت بطلب للاعتكاف عبر الموقع الإلكتروني في شهر شعبان بعد أن أخبرني به أحد الأصدقاء وتمّ التواصل معي في رمضان وتسليمي بطاقة خاصة للاعتكاف وخزانة، أحمد الله أن مكنني من زيارة بيته الحرام ومن أداء العمرة والاعتكاف في العشر الأواخر، وما رأيته هنا يفوق الوصف سواء على مستوى الخدمات أو التنظيم، ولا أملك للمملكة وحكومتها والقائمين على الحرمين الشريفين إلا الدعاء بأن يجزيهم الله عنا خير الجزاء.

من جهته، قال مسلم محمد من ماليزيا إنه لا يغادر مكان الاعتكاف، متابعاً: قدمت إلى الحرم عدة مرات ولكن هذه المرة الأولى التي أقدم فيها على الاعتكاف عبر الموقع الإلكتروني والخدمات المقدمة هنا أكثر وأكبر من أن أذكرها في تصريح عابر، فأنا معتكف منذ أول ليلة من ليالي العشر الأواخر المباركة وكافة الخدمات متوفرة ولا أحتاج للخروج إلا في حال حصول ظرف قاهر.

في سياق متصل، أوضح مدير وحدة خدمات المعتكفين عصام الصغير أن الخدمات التي تقدمها الوحدة للمعتكفين هي: تهيئة موقع في توسعة الملك فهد، رحمه الله، وتخصيص ستة أبواب لدخول المعتكفين ووضع مرشدين على هذه الأبواب لتوجيههم ومساعدتهم وإرشادهم، وتخصيص بطاقة لكل معتكف تحتوي على معلوماته لتسهيل عملية الدخول والخروج، وتجهيز ما يقارب 1500 خزانة إلكترونية يتم فتحها عن طريق بطائق ممغنطة أو رقم سري يقوم المعتكف بتعيينه، وتوزيع حقائب تحتوي على بعض المعطرات والأدوات الصحية وأدوات القهوة والشاي، وتقدم الوحدة وجبات الإفطار والسحور، وإقامة الدروس والمحاضرات وحلقات تحفيظ القرآن على يد أصحاب الفضيلة مدرسي المسجد الحرام، وبرنامج لإجابة السائلين داخل مقر الاعتكاف، ومن ضمن الخدمات فتح عيادة طبية خاصة بهم لتقديم الاستشارات الصحية والعلاجات الطبية بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة.

وأضاف الصغير أن هناك مكانًا مخصصًا ومُهيّأ للمعتكفات بإشراف من الإدارة العامة النسائية.

من جانبه ناشد المشرف على خزائن الاعتكاف منصور المنصوري: أن الوحدة تأمل من الإخوة المعتكفين عدم إدخال الأطعمة وتخزينها داخل الخزائن والاكتفاء بالأغراض الخاصة المسموح بها، كما نأمل منهم الحرص على نظافة المسجد الحرام وعدم استخدام دواليب المصاحف والكتب للأغراض الخاصة أو تعليق الملابس على الأعمدة والسلالم.

وأوضح المنصوري أن آخر ليلة للاعتكاف وتسليم الخزائن بعد الإعلان عن عيد الفطر المبارك بعد صلاة العشاء مباشرة، مؤكداً أن الرئاسة غير مسؤولة عن الأغراض التي يتركها أصحابها.