الفوزان يوصي الدعاة وطلبة العلم بالإخلاص والصبر والحكمة

الخميس ٨ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ١٠:٤٢ مساءً
الفوزان يوصي الدعاة وطلبة العلم بالإخلاص والصبر والحكمة

في إطار البرنامج الدعوي والتوعوي الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج، أقيم بعد عصر اليوم (الخميس) اللقاء المفتوح مع معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للفتوى، وذلك في جامع الشيخ عبدالعزيز بن باز، رحمه الله، بمكة المكرمة.

وافتتح معاليه اللقاء بحمد الله والثناء عليه، ووجه في البداية كلمة إلى الدعاة حثهم فيها على الإخلاص لله عز وجل، مشيراً إلى أن هذه المهمة من أفضل الأعمال إلى الله عز وجل، مستشهدًا بقول الله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ).

وأوصى معالي الدكتور الفوزان الدعاة إلى الله بتعليم الناس وتفقيههم بأمور دينهم والتبيين لهم بأنهم رُسُل إلى قومهم يبلغونهم رسالات ربهم وأن هذا الموسم يأتيه المسلمون من كل مكان على اختلاف ألوانهم ولغاتهم، ولعلّ هذا هو السر في جمع الناس من جميع أقطار الأرض ليتفقهوا في الدين ويُنذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون.

كما تحدث معاليه عن الدعوة إلى الله وأهميتها، وشروطها وصفات الداعية، مبينًا أن من الشروط والصفات التي يجب أن يتصف بها الداعية إلى الله: الإخلاص، والصبر، والأناة، وتحمل الأذى، وقوة العزيمة، مستشهداً ببعض مما واجهه، عليه الصلاة والسلام، عند دعوته إلى دين الله.

وفي هذا الصدد أكد معاليه أهمية الحكمة، والموعظة الحسنة عند دعوة الناس وإرشادهم قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).

ثم اختتم معاليه كلمته بالدعاء بأن يتقبل الله من الجميع الحج وأن يغفر للجميع وأن يجعل حج الحجاج مبروراً وسعيهم مشكوراً، كما أجاب معاليه على الأسئلة المطروحة من الدعاة وطلبة العلم وعموم الحجاج الحاضرين للقاء.